تستقبل منظمات الامم المتحدة اليوم العالمي للاجئين هذا العام ومأساة اللاجئين السوريين على قائمة اهتماماتها لما تمثله من تحد فاق امكانياتها بل وتجاوز أيضا كل ما سبقها من مآس انسانية في تاريخ البشرية المعاصر.

Ad

وفي حين مالت الكثير من المنظمات الاممية الى التذكير بضرورة حث الرأي العام الدولي على التبرع دعما لهؤلاء الذين فقدوا كل شيء بما في ذلك القدرة على الأمل في مستقبل قد يكون افضل من الحاضر فان البعض الآخر من المنظمات اختار تقديم شيء عملي لهؤلاء اللاجئين.

ومن جهتها احتفلت مفوضية الامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين باليوم العالمي للاجئين بافتتاح مكتب لها في محافظة السويداء جنوب سوريا استكمالا لخطتها لتوسيع نطاق أنشطتها وخدماتها الإنسانية لتصل إلى جميع المحتاجين لهذه الخدمات في سوريا.

وقالت المفوضية في بيان ان مكتب السويداء يغطي المنطقة الجنوبية من سوريا التي يوجد فيها ما يزيد على 550 الف نازح ويوفر جميع الخدمات التي تقدمها المفوضية في أماكن أخرى من سوريا كتوزيع مواد الإغاثة الأساسية وتأهيل مراكز الإيواء وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية والقانونية.

واعربت عن الامل في ان يصبح المكتب مركزا لتنسيق نقل مواد الإغاثة الإنسانية من اغطية وعبوات مياه للشرب وادوات الحياة اليومية عبر الحدود الأردنية السورية وخاصة في محافظة درعا وما حولها بما في ذلك المناطق التي يصعب الوصول إليها.

وذكرت انها تعول على توزيع تلك المساعدات بفاعلية للأشخاص الأكثر احتياجا ليس فقط في المناطق التي يسهل الوصول إليها وإنما أيضا في المناطق المتنازع عليها أو التي يصعب الوصول إليها ما سيساعد المفوضية في القيام بدورها على أكمل وجه ممكن في ضوء الظروف القائمة.

وقالت المفوضية انها تتبع في ضوء التزايد المطرد في الاحتياجات في سوريا استراتيجية غير مركزية من خلال إنشاء مكاتب ميدانية فرعية لإيصال المساعدات إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين حيث يوجد لها مكاتب دائمة في كل من دمشق وحلب والحسكة والقامشلي وحمص وطرطوس والآن في السويداء.

واشارت الى انها تمكنت خلال هذا العام حتى الآن من توزيع أكثر من ثمانية ملايين وحدة من مواد الإغاثة الأساسية لحوالي 3ر2 مليون شخص في 13 من أصل محافظات سوريا ال14.

من جانبه ركز برنامج الامم المتحدة للاغذية في بيان على الحالة الانسانية التعيسة التي يعيشها اللاجئون السوريون وذلك استنادا الى جولات خبراء البرنامج في بين مناطق ايوائهم لتوزيع ما جاد به المحسنون.

وتناول البيان مشكلة التشتت الاسري وحالات الاختفاء من أفراد الأسر التي اصابت آلافا من السوريين نتيجة احتدام الصراع كما رصد عددا من القصص الانسانية المأساوية لاطفال فقدوا ذويهم في خضم عملية هروب كبيرة واشقاء تفرق شملهم فلا يعرف اي منهم شيئا عن الآخر.