سورية: مقتل العشرات في حلب... ومجزرة في «الباب»

نشر في 24-11-2013 | 00:01
آخر تحديث 24-11-2013 | 00:01
No Image Caption
• 15 غارة على ريف دمشق... و«الحر» يستولي على 8 بلدات • الإبراهيمي يلتقي وزيري خارجية إيران وروسيا
مع احتدام المعارك في حلب، التي تشهد محاولات مستميتة من قوات النظام السوري لاقتحامها من عدة محاور، شنت مقاتلات النظام غارات أمس على أحياء في المدينة وريفها، مما أدى إلى مقتل العشرات، بينما تمكنت المعارضة المسلحة من الاستيلاء على مواقع استراتيجية في دير الزور إضافة إلى عدة قرى بريف دمشق.

وسط استمرار محاولات من قوات النظام السوري لاقتحام الأحياء الاستراتيجية في حلب، أمطر سلاح الجو أمس المدينة الواقعة شمال البلاد وريفها بوابل من القذائف مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 30 شخصاً بينهم امرأة وطفلة.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصاً وإصابة العشرات بجراح إثر قصف طائرة حربية على حي طريق الباب الواقع في شرق مدينة حلب، التي تشهد معارك ضارية منذ أكثر من عام.

وأشار المرصد إلى تعرض حي كرم البيك لقصف من قبل القوات النظامية، لافتاً الى وقوع قتلى وسقوط جرحى، دون أن يزود بأي حصيلة، كما نفذ الطيران الحربي 4 غارات جوية على مناطق في مدينة الباب وبلدة تادف، الواقعتين شمال شرق المدينة، مما أدى الى مقتل 15 مواطناً بينهم سيدة وطفلة.

وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الانترنت "مجزرة رهيبة" في طريق الباب تبين عدداً من الاشخاص متجمعين على كوم من الركام بعد انهيار مبنى على الأقل، فيما يحاول آخرون البحث عن ناجين تحت الانقاض.

ويظهر شريط آخر عدداً من الأشخاص وهم يطفئون النار في حافلة صغيرة وسط الركام. كما أورد المرصد من جهة ثانية "مقتل ما لا يقل عن 5 جنود نظاميين إثر كمين للكتائب المقاتلة في قرية تيارة" صباح أمس.

وبعد أكثر من عام على اندلاع المعارك فيها، انقسمت حلب التي كانت تعد العاصمة الاقتصادية لسورية، بين مناطق يسيطر عليها المقاتلون وأخرى تحت سيطرة النظام.

وتنفذ قوات النظام مدعومة من عناصر حزب الله اللبناني، هجمات متتالية منذ شهر على معاقل للمجموعات المسلحة المعارضة تمكنت خلالها من استعادة بعض المناطق والمواقع الاستراتيجية لاسيما شرق مدينة حلب.

 

جبهة دمشق

 

وفي جبهة القلمون بريف دمشق، أكد المرصد أن مناطق في مدينة ديرعطية تعرضت لقصف من القوات النظامية فيما نفذ الطيران الحربي ثلاث غارات جوية على مناطق بمحيط بلدة الديرسلمان ومنطقة المرج مما أدى الى سقوط جرحى فيما لقي مقاتلان من قوات المعارضة مصرعهما من مدينة عربين في اشتباكات بالغوطة الشرقية .

وتتعرض مناطق في مدينة النبك لقصف مستمر من القوات النظامية بالتزامن مع نحو 12 غارة نفذها الطيران الحربي على مناطق في المدينة أمس مما أدى الى أضرار في ممتلكات المواطنين ومعلومات عن سقوط عدد من الجرحى وسط انقطاع للكهرباء والماء ووسائل الاتصال والانترنت عن المدينة منذ يوم أمس الأول.

وفي مجال متصل، أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية في بيان أمس ان الجيش السوري الحر تمكن من تحرير ثماني بلدات في عملية خاطفة بدأت فجر أمس الأول تهدف الى فتح معبر إنساني يؤمن الطعام والدواء للمحاصرين في الغوطة الشرقية منذ أكثر من عام.

وقالت ان مقاتلي المعارضة حرروا بلدات الزمانية والقاسمية والقيسا والعبادة والبحارية والجربا ورحبة الشيلكا وأصبحوا على مشارف العتيبة في الجبهة التي تمتد من حرستا إلى جوبر وزملكا والمتحلق الجنوبي وصولا الى المليحة فطريق المطار.

وفي جوبر، حقق الثوار تقدماً طفيفاً في معارك عنيفة مع قوات النظام بالتزامن مع اشتباكات عنيفة على المتحلق الجنوبي في إطار معركة (وبشر الصابرين) التي أطلقها الثوار لفتح الطريق بين دمشق والغوطة عبر تدمير الحواجز بين زملكا والقابون.

 

«جنيف 2»

 

سياسياً، قالت خولة مطر المتحدثة باسم المبعوث العربي والدولي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي إن الابراهيمي أجرى محادثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس الأول بخصوص مؤتمر "جنيف 2" المزمع عقده قبل نهاية العام، فيما أكد دبلوماسيون أنه من المتوقع أن يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع الإبراهيمي اليوم.

ومن المقرر أن يجري الإبراهيمي محادثات "ثلاثية" مع نائبي وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وجينادي جاتيلوف إلى جانب وكيلة وزارة الخارجية الأميركية ويندي شيرمان في جنيف غداً. ومن المتوقع أن يعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون موعد المؤتمر، الذي يدعو إلى انتقال سياسي في سورية، وبعد ذلك يرسل الدعوات للمشاركين وعلى رأسهم حكومة دمشق وعدوها اللدود الائتلاف السوري للمعارضة.

على صعيد ذي صلة، بدأ نحو 50 سورياً وفلسطينياً آتين من سورية أمس الأول إضراباً عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم في مصر حيث تم توقيفهم لدى محاولتهم الانتقال بطريقة غير شرعية الى أوروبا، وفق ما افادت مسؤولة في الامم المتحدة.

وقالت هذه المسؤولة في المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة لوكالة فرانس برس ان هؤلاء الاشخاص المعتقلين حالياً في الاسكندرية ثاني كبرى مدن مصر، "رفضوا تناول الطعام الذي نقدمه لهم يومياً"، مبينة أنهم "يريدون توجيه رسالة بضرورة تحسين ظروف اعتقالهم".

وبحسب السلطات المصرية فإن 320 الف سوري هاربين من النزاع في بلدهم المستمر منذ مارس 2011 لجأوا الى مصر. بعض هؤلاء حاولوا الانتقال الى أوروبا على متن سفن مكتظة بالركاب قامت البحرية المصرية باعتراضها.

(دمشق، جنيف- أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

 

back to top