طهران: لا نرضخ لضغط ولن نوقف أنشطة النووي

نشر في 01-12-2013 | 00:03
آخر تحديث 01-12-2013 | 00:03
No Image Caption
روحاني يصف أوباما بالمهذب والذكي... وواشنطن توسع الإعفاءات الإيرانية
بعد ساعات من إعلان مبعوث طهران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي بدء تنفيذ الاتفاق النووي مع القوى الست الكبرى بحلول نهاية ديسمبر، أكد الرئيس الايراني حسن روحاني أن بلاده لن تستجيب لضغوطات بعض الجهات الأميركية - الإسرائيلية لدفعها إلى تفكيك مفاعلاتها النووية ووقف أنشطتها وبحوثها النووية السلمية بشكل كامل. 

واستبعد روحاني، في مقابلة خاصة مع صحيفة فايننشال تايمز البريطانية في نشرتها أمس، أن توقف حكومته عمليات تخصيب اليورانيوم المخصصة لأغراض سلمية نهائياً، مشدداً على أن الاسلحة النووية ليس لديها أي محور في الاستراتيجية العسكرية لإيران، مضيفا أن الاستفادة من الطاقة النووية لأغراض سلمية سيظل حقا مشروعا لبلاده.

ووصف روحاني المفاوضات الدولية بشأن برنامج بلاده النووي "بأفضل اختبار لمدى إمكانية نجاح جهود إعادة الثقة بين إيران والولايات المتحدة"، معترفاً بأن علاقات البلدين معقدة جداً ولا يمكن تجاوزها في فترة قصيرة، لكنه رأى ان خطوات إيجابية تحققت بالفعل منذ بداية ولايته الرئاسية قبل مئة يوم.

وفي رده على سؤال حول الرئيس الأميركي باراك أوباما قال روحاني انه عندما تحدث معه هاتفيا من نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي "وجده شخصا يتحدث لغة مهذبة وذكية".

وفي الشأن الاقتصادي، أكد روحاني ان رفع العقوبات عن إيران سيسمح لحكومته باختصار الوقت في تحقيق برنامج الإصلاحات لتجاوز الازمة الاقتصادية التي تعيشها إيران، مشيراً إلى أن حكومته نجحت خلال ثلاثة أشهر فقط وفي ظل سريان العقوبات الدولية في حل أو تخفيف آثار بعض المشكلات الاقتصادية من ضمنها خفض نسبة التضخم من 43 الى 36 بالمئة. وأضاف أنه يسعى إلى إخراج إيران من أزمتها الاقتصادية من خلال إدارة فعالة للموارد الاقتصادية، مؤكداً أن الاقتصاد الإيراني سيحقق نمواً إيجابيا خلال السنة المالية المقبلة.

وكان وزير الخارجية محمد جواد ظريف أكد ان بلاده "ستقرر بمفردها مستوى تخصيب اليورانيوم الذي تحتاج اليه في مختلف الميادين".

من جهة أخرى، وسعت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأول الإعفاء من العقوبات المفروضة على إيران والممتد ستة أشهر ليشمل الصين والهند وكوريا الجنوبية وبلدانا أخرى مقابل تقليص مشتريات هذه الدول من النفط الخام الإيراني. وتعني الإعفاءات التي تسميها وزارة الخارجية الأميركية استثناءات أن البنوك في البلدان المستهلكة للنفط الإيراني لن تحرم من التعامل مع النظام المصرفي الأميركي ستة أشهر.

(لندن، طهران، واشنطن -

أ ف ب، رويترز، كونا)

back to top