أقباط: نستجدي لترميم الكنائس

نشر في 17-05-2014 | 00:01
آخر تحديث 17-05-2014 | 00:01
تحذيرات من «لعبة التوازن» مع السلفيين
حذَّر مفكرون وقوى سياسية قبطية، مما وصفوه بالتباطؤ الشديد في ترميم الكنائس المصرية المحترقة، بعد "ثورة 30 يونيو"، على يد مجموعات محسوبة على التيار الإسلامي في مصر، مشددين على أن الجيش أخلف وعده.

تحذيرات الأقباط تأتي بعد مرور نحو تسعة أشهر على حرق نحو 82 كنيسة، أصابتها يد التدمير، معظمها في محافظات الصعيد، بعد ساعات من فض اعتصام "رابعة العدوية"، المناصر لـ"الإخوان"، منتصف أغسطس الماضي، وبعد مرور شهور على تأسيس "صندوق إعادة ترميم وبناء دور العبادة"، الذي يجمع التبرعات لترميم ما تهدم من دور عبادة إسلامية ومسيحية.

مؤسس "التيار العلماني"، القريب من الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، كمال زاخر، تحدَّث عن علامات استفهام، وراء تباطؤ الدولة في ترميم 82 كنيسة احترقت على أيدي محسوبين على التيار الإسلامي، منذ أغسطس الماضي، مما اضطر الأقباط إلى الصلاة في الأعياد "فوق الأطلال"، مشدداً على أن البعض يعقد مقارنة بين الترميم السريع لمسجد "رابعة العدوية"، والتباطؤ اللامتناهي في ترميم الكنائس.

وعبّر زاخر عن أن الأقباط في موقف حرج الآن بين قبول سياسة الأمر الواقع وعدم الحديث عن ترميم الكنائس، أو الضغط لحل الأزمة، ما قد يزيد الاحتقان القبطي. وأضاف "خروج البابا شخصياً في إعلان تلفزيوني يستجدي المواطنين لإعادة ترميم الكنائس، زاد سخط الأقباط، لأنه أمر لا يليق بمكانته العالية".

المفكر القبطي سليمان شفيق وصف إجراءات الترميم بـ"التباطؤ المُتعمَّد"، نظراً إلى إجرائها توازنات تعتمد في علاقتها بالأقباط والسلفيين، وأضاف: "الدولة تنظر إلى القبطي على أنه مواطن من الدرجة الثانية، لهذا فعليها المصارحة والمكاشفة بدلاً من إخفاء الأمور، ما قد يعرِّض الموقف كله للانفجار".

من جانبه، رفض الخبير العسكري، حمدي بخيت، المقارنة بين سرعة ترميم مسجد "رابعة العدوية" وبطء ترميم كنائس الصعيد، لأنها مقارنة مثيرة للفتنة، بينما جزم رئيس رابطة "الاختفاء القسري" إبرام لويس بأنه لم يتم بعد ترميم سوى 5 في المئة فقط من الكنائس بطريقة غير مهنية.

back to top