مصر: مخاوف من فتح الجبهة الغربية... ومقتل 11 «تكفيرياً»
تظاهرة محدودة لـ «الإخوان» أمام «القضاء العالي»... ومحامو مرسي يزورونه الثلاثاء في السجن
بينما حذرت تقارير سيادية من استهداف قوات الجيش في مناطق قرب الحدود مع ليبيا، وافق النائب العام المصري أمس على زيارة وفد محامي الرئيس السابق محمد مرسي له في سجن برج العرب.
بينما حذرت تقارير سيادية من استهداف قوات الجيش في مناطق قرب الحدود مع ليبيا، وافق النائب العام المصري أمس على زيارة وفد محامي الرئيس السابق محمد مرسي له في سجن برج العرب.
حذَّرت تقارير مخابراتية مصرية أمس من إمكانية شنَّ عمليات إرهابية على الحدود المصرية ـ الليبية من قبل جماعات ما يسمى بـ«السلفية الجهادية الليبية»، بعدما أعلنت هذه الأخيرة توحدها في «استعراض عسكري» على الحدود قبل مدة وجيزة، لشن حرب استنزاف على قوات الجيش، بهدف تشتيت قواه بين جبهتيْن شرقية في سيناء وغربية قرب الحدود الليبية.وأوضحت التقارير أن «الأجهزة رصدت لقاءات بين أعضاء التنظيم الدولي لجماعة الإخوان، وبعض العناصر الجهادية المصرية الهاربة إلى ليبيا، بينهم الشيخ شلبي العوضي، أحد قيادات السلفية الجهادية في محافظة الشرقية»، وألمحت إلى «وجود أكثر من 6 آلاف عنصر جهادي في سيناء، يتوزعون على 14 جماعة، 8 منها تقوم بعمليات فعلية».
وحدَّد التقرير عدداً من الأسماء والمنظمات، التي تعتبر حلقات الوصل بين جماعات غزة وسيناء، وعلى رأسها جماعة «الرايات السوداء»، فضلاً عن أسماء منها: كمال علام وشادي المنيعي (هاربان)، وهما قياديان في جماعة التوحيد والجهاد، ومتّهمان باختطاف الجنود المصريين السبعة في سيناء، في عهد الرئيس السابق محمد مرسي بالإضافة إلى مجدي المغربي مؤسس جماعة «أنصار جندالله»، المتهمة بقتل 15 جندياً في رفح الأولى أغسطس 2012، وهو مقيم في غزة وترفض حماس تسليمه.إلى ذلك، أكد القيادي السابق في تنظيم «الجهاد»، نبيل نعيم وجود اندماج بين الجماعات الجهادية في مصر وفلسطين وليبيا منذ فترة حكم الرئيس السابق، موضحاً لـ»الجريدة» أن «محمد الظواهري شقيق زعيم تنظيم القاعدة هو أول مَن سعى إلى الاندماج بدعم من تنظيم الإخوان»، مشيراً إلى أن «الجماعة كانت تهدف من وراء ذلك إلى السيطرة على تلك الجماعات واستغلالها فيما بعد لإعلان إمارة إسلامية في سيناء».في المقابل، شكك الخبير في الحركات الإسلامية علي عبدالعال، في صحة ما جاء بالتقرير، مستبعداً توحد الجماعات الجهادية نظراً لصعوبة تنفيذها بسبب التضييقات الأمنية، موضحاً لـ «الجريدة» أن «تلك الجماعات تعتمد سياسة العمليات الخاطفة».مقتل 11 «تكفيرياً»وأعلن المتحدث العسكري العقيد أحمد علي أمس أن «المواجهات الأمنية أسفرت عن ضبط واحدة من أخطر البؤر الإرهابية في شمال سيناء والتي تضم مخزناً للأسلحة ومعملاً لإنتاج المتفجرات والأحزمة الناسفة» قائلا إنه خلال المداهمة التي شهدت تبادلاً مكثفاً لإطلاق النيران استخدمت خلاله المجموعة الإرهابية أسلحة آلية وقواذف آر بي جي تمكنت عناصر الجيش من قتل 11 من التكفيريين، عثر بحوزتهم على أسلحة ورشاش متعدد، و8 صواريخ محلية الصنع وصاروخ جراد و5 قنابل يدوية. تظاهرات الأمنفي غضون ذلك، وبينما تظاهر العشرات من أنصار الإخوان، صباح أمس أمام دار القضاء العالي، تحت شعار «الحرية للشرفاء»، قال أحد أعضاء هيئة الدفاع عن الرئيس المعزول، إن «النائب العام وافق على الطلب المقدم من هيئة الدفاع لزيارة مرسي في محبسه»، وأن الزيارة ستتم بعد غد، مضيفاً أن «الوفد يتكوَّن من المحامين سليم العوا، ومحمد الدماطي، وأسامة الحلو، ومحمد طوسون».«الخمسين»وقبيل 3 أسابيع من انتهاء عمل لجنة «الخمسين»، المنوطة بتعديل دستور 2012 المعطل، قال المتحدث باسمها، محمد سلماوي إن «اللجنة ليست في حاجة إلى إعلان دستوري يمد فترة عملها، لأن اللائحة اعتمدت نظام العمل ومدته 60 يوم عمل وراجعها ممثلو مجلس الدولة في لجنة الخبراء». وأوضح سلماوي، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر مجلس الشورى، أن «جلسةً ماراثونيَّةً عُقدت الخميس الماضي، أسفرت عن التصويت بالموافقة على وجود غرفة واحدة، ما يعني إلغاء الشورى».وأضاف: «المواد التي تم إقرارها داخل الخمسين حتى الآن لا يشترط فيها نسبة الـ%75 لأنه لا يعد تصويتاً نهائياً، فإما التصويت بالتوافق أو الأغلبية، ومن غير المتصوَّر أن يكون مثلاً إجراء التصويت بأغلبية ما لصالح مادة ما، بإقرار غرفة واحدة للبرلمان، أن نرى الأغلبية في التصويت النهائي في اتجاه آخر». على صعيد آخر، أعرب الاتحاد الأوروبي أمس عن استعداده للمشاركة في مراقبة الانتخابات المقبلة في مصر سواء الرئاسية أو النيابية، للتأكد من مدى احترام المعايير الدولية، مشيراً إلى استمرار اتصالاته مع كل الأطراف في مصر بما في ذلك جماعة الإخوان.