شعراوي لـ الجريدة•: إسرائيل تسوق مياه «سد النهضة»

نشر في 08-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 08-07-2014 | 00:01
No Image Caption
كشف المدير السابق لمركز البحوث العربية والإفريقية حلمي شعراوي أن دور إسرائيل في مشروع سد النهضة الإثيوبي كبير ومهم، حيث إنها ستكون المسؤولة عن التسويق والترويج، لما سينتجه المشروع من طاقة ومياه في الشرق العربي والغرب الإفريقي لصالح إثيوبيا.

وأكد شعراوي، في حوار مع «الجريدة»، أن المشروع جزء من أنشطة البنك الممثل للرأسمالية العالمية، مشددا على أن الحلول أمام مصر هي التفاوض، واستغلال القوة الناعمة، وتعديل اتفاقية «عنتيبي»، وفي ما يلي نص الحوار:

• هل للبنك الدولي وإسرائيل دور في بناء سد النهضة الإثيوبي؟

- إسرائيل لا تمول مشروع السد الإثيوبي، وإنما هي مسؤولة عن قطاع التسويق للطاقة المنتجة من السد، حيث ستقوم ببيع الطاقة والمياه في الشرق العربي والغرب الإفريقي لصالح إثيوبيا، والبنك الدولي الممثل للرأسمالية العالمية مول مشروعات في دول حوض النيل لإنتاج الطاقة في أوغندا على «بحيرة فيكتوريا» وعلى نهر الكونغو، وهو مشروع ضخم لإنتاج الطاقة وتوزيعها في غرب إفريقيا والشرق الأوسط.

وتحولت الأنهار لإنتاج الطاقة وليس الزراعة، وهذه الخطة اندمجت في ما سمي «مبادرة مياه النيل» التي أصبحت تدار بمبادئ المؤتمرات الدولية للمياه وضرورة تسعير المياه والمشروعات العامة والخاصة.  

• برأيك، ما الهدف من بناء إثيوبيا سد النهضة؟

- هدف تنموي وهو مشروع من تمويل مشروعات الرأسمالية العالمية، وهناك عولمة للمشروعات المائية في إفريقيا، حيث أصبحت مشروعات المياه تدار عبر البنك الدولي، وأضحت من مصادر العولمة الكبرى، إلى جانب تجارة السلاح والمسؤول عنها الإرهاب الدولي.

• ماذا فعلت مصر منذ بدء الأزمة؟

- المعالجات مستمرة، فقد قامت مصر بعملية تهدئة في اللغة مع إثيوبيا، وأوقفت الحملات الدعائية ضدها، وانتقلت إلى فكرة الحوار من ناحية، وهناك اقترابات مناسبة من أوغندا والكونغو ومحاولات مع تنزانيا كادت تعلن فيها إعادة النظر في اتفاقية «عنتيبي»، لكنها فشلت بسبب التآمر، وبيان «السيسي – ديلسن»، جاء متوازنا، وراعى مصالح الطرفين في مسألة السد الإثيوبي.

• ما الخيارات المتاحة أمام مصر لحل الأزمة؟

- تعديل اتفاقية «عنتيبي»، والضغط للتوفير العلمي المسؤول لكميات المياه المهدرة، التي تصل إلى 15 مليار متر مكعب، وفي نفس الوقت التعاون المسؤول مع إثيوبيا لتقنين قطع المياه عن مصر، أثناء عملية التخزين في السد، حتى لا يؤثر على حصة مصر من المياه، واللجوء إلى التفاوض الحكيم والقوة الناعمة المصرية، ولدينا الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي والقواعد التي أقرها مؤتمر روما، ثم التفاوض المباشر مع الدول الموقعة على اتفاقية «عنتيبي».

• هل يمكن علميا تحويل مجرى نهر الكونغو وربطه بالنيل؟

- فكرة تحويل نهر الكونغو انحراف عن مواجهة مشروع سد النهضة الإثيوبي، والتنازل عن حقوق مصر المباشرة في مياه النيل، أو بديل لحقوق مصر في مياه النيل، وهذا خطر كبير، فضلا عن أن تحويل نهر الكونغو فكرة مثالية تقترب من الأسطورية وتحتاج لخطة استراتيجية كبرى لأنه نهر كبير وضخم ويكلف المليارات.

back to top