بدت الإدارة الأميركية مُصرة على عدم فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها لنووي قبل انطلاق جولة المفاوضات الحاسمة المزمع إجراؤها في 20 الجاري بين مجموعة «5+1» وطهران، التي أعلنت أمس قرب وضع حجر الأساس لثاني محطة نووية في البلاد.

Ad

في أوج معركة المفاوضات النووية بين إيران والدول الست الكبرى والتي باءت أولى جولاتها بالفشل بانتظار أخرى حاسمة تجري الأربعاء المقبل في جنيف، تسابق إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الزمن لإثناء الكونغرس عن التصويت على أي عقوبات جديدة ضد طهران بسبب برنامجها النووي.

 فبعد التحذير الشديد من البيت الأبيض من أن المزيد من العقوبات سيضرب كل الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل لمشكلة البرنامج النووي وقد يؤدي حتى إلى الحرب مع إيران، نصح وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس المشرعين في الكونغرس باتباع نهج التريث إلى حين انتهاء المفاوضات مع طهران، مشدداً على أنه من «الخطأ» فرض عقوبات إضافية عليها.

وقالت المتحدثة باسم وزير الخارجية الأميركي جين ساكي للصحافيين إن كيري، الذي تحدث أمس في جلسة مغلقة للجنة المصرفية بمجلس الشيوخ يريد «وقفاً مؤقتاً» بشأن فرض عقوبات إضافية على طهران من المشرعين الأميركيين لتمكين الدبلوماسيين من الولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى من التفاوض مع ايران بشأن المسألة النووية، مضيفة أنه نصح باتباع نهج التريث في إفادته.

وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي يوفال شتاينتز أمس، إن حزمة تخفيف العقوبات المعروضة من القوى العالمية على إيران يمكن أن تصل إلى 40 مليار دولار أو نحو 40 في المئة من تأثير العقوبات، مشيراً إلى أن إسرائيل تعتقد أن العقوبات الأميركية والاتحاد الأوروبي العام الماضي كلفت الاقتصاد الإيراني نحو 100 مليار دولار سنوياً أو قرابة ربع إنتاجها.

بدوره، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس أنه لم يرصد «تغيراً جذرياً» في البرنامج النووي الإيراني خلال الثلاثة أشهر الماضية، مبيناً في مقابلة مع وكالة «رويترز» أن طهران مازالت مستمرة في أكثر أنشطتها النووية حساسية، وهي تخصيب اليورانيوم إلى نسبة نقاء تصل إلى 20 في المئة.

وتحدث الرئيس أوباما عبر الهاتف مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن توقعاتهما لجولة المحادثات القادمة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال البيت الأبيض، في بيان، إن اوباما وكاميرون جددا في اتصال هاتفي، تأكيد دعمهما «للمقترح الموحد الذي عرضته دول مجموعة (5+1) وناقشا توقعاتهما للجولة المقبلة من المحادثات».

في المقابل، أعرب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي عن أمله أن يتم وضع حجر الأساس لثاني محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية في البلاد في بداية العام الإيراني القادم (يبدأ 21 مارس).

ونقلت قناة «العالم» الإيرانية عنه القول إنه وفق توجيهات الرئيس حسن روحاني في بناء محطات نووية جديدة فإن الجانب الإيراني دخل في مفاوضات مع روسيا، موضحا أن الروس أبدوا استعدادهم لتشييد محطات لتوليد الطاقة الكهربائية بطاقة إنتاجية تبلغ 4 آلاف ميغاواط في البلاد.

(واشنطن، طهران- أ ف ب،

 يو بي آي، رويترز)