أصدرت السفارة الأميركية لدى الرياض مساء أمس الأول تحذيرا لمواطنيها بعدم السفر الى المنطقة الشرقية في المملكة اثر تعرض سيارة تقل دبلوماسيين ألمانيين لإطلاق نار واحتراقها قبل أيام.

Ad

ودعا التحذير الأميركيين الى «ضرورة الحفاظ على الوعي الأمني يقظا بغض النظر عن مكان وجودكم وإلى تجنب التجمعات الكبيرة اثناء التنقل ومعرفة المكان الذي تقصدونه وامتلاك خطة تحرك لدى مواجهة تظاهرات او اعمال عنف».

يذكر أن دبلوماسيين ألمانيين تعرضا لإطلاق نار الاثنين الماضي استهدف سيارتهما في بلدة العوامية في محافظة القطيف في شرق السعودية من دون أن يصابا. وأكدت الوكالة الرسمية ان الحادث ادى الى «احتراق السيارة ونجاة راكبيها الالمانيين اللذين يحملان الصفة الدبلوماسية، وذلك بمساعدة احد المواطنين».

وتابع المصدر نفسه ان تحقيقا فتح لكشف هوية مطلقي النار من دون ان يوضح ما اذا كان الحادث مرتبطا بالاضطرابات التي تشهدها المنطقة الشرقية من المملكة.

وشهدت القطيف تظاهرات تزامنا مع احتجاجات البحرين عام 2011 سرعان ما اتخذت منحى تصاعديا عام 2012 ما أدى الى سقوط أكثر من عشرة قتلى.

وبدأت المحاكم في الربيع الماضي النظر في قضايا موقوفين بتهمة المشاركة في تظاهرات في منطقة القطيف.

وحكم على عدد منهم بالسجن بين الخمسة عشر والثلاثين عاما.

لكن الأمور بدأت تتجه الى التهدئة العام الماضي إثر قرارات اتخذتها السلطات المعنية بخصوص المنطقة. وتشهد المنطقة هدوءا باستثناء العوامية التي يطغى عليها طابع التشدد. وتعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط المركز الرئيسي للشيعة الذين يشكلون نحو 10 في المئة من السعوديين البالغ عددهم أكثر من عشرين مليون نسمة.

مباحثات سعودية - ليبية

من جهة أخرى، عقد ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض أمس اجتماعاً مع رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، الذي يزور المملكة حالياً، ناقشا خلاله تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الأمير سلمان بن عبدالعزيز استعرض مع رئيس الوزراء الليبي «العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في كل المجالات، كما بحث الجانبان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية».

وتأتي زيارة رئيس الوزراء الليبي إلى المملكة بعد يوم واحد فقط من إقراره بعجز حكومته عن تدبير الملف الأمني بسبب ضعف الجيش والشرطة، وعزا هذا العجز إلى انتشار السلاح والمتفجرات أثناء الثورة ضد نظام العقيد الراحل معمر القذافي.

(الرياض - أ ف ب)