تراجعت أسعار الأسهم القيادية بشكل واضح، أمس، لتشكل ضغطاً واضحاً على مؤشرات السوق الوزنية، التي انخفضت بنسبة أكبر من المؤشر السعري، الذي تلقى دعماً بارتفاع سهم «مشتركة».

Ad

أقفلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية الرئيسية أمس على خسائر كبيرة كان نصيب السعري منها ضياع نسبة 0.45 في المئة بعد تراجعه 35.11 نقطة ليعود إلى مستوى 7,841.4 نقطة، فيما شهد المؤشر الوزني خسارة اكبر نسبيا بلغت 0.71 في المئة تعادل 3.27 نقاط ليهبط إلى مستوى 456 نقطة، وباستقراره عند مستوى 1069.54 جاوز «كويت 15» سابقيه من حيث نسبة الخسارة والتي بلغت 0.84 في المئة حيث انخفض بواقع 9.04 نقاط.

وسجلت حركة النشاط أدنى مستوى لها خلال الأسبوع مقابل زيادة السيولة مقارنة بتداولات امس بدعم من تداولات سهم مشاريع متصدر قائمة النشاط، والتي اقتربت من حيث المعدل من ربع نشاط السوق وبما يزيد على نصف سيولة السوق، فبلغت القيمة المتداولة 55 مليون دينار منها 31 مليونا لسهم مشاريع، ووصلت الكمية المتداولة إلى 237.3 مليون سهم، جرى تداولها عبر تنفيذ 5,183 صفقة خلال الجلسة.

 

تداولات «مشاريع»

 

رغم ارتفاع سيولة السوق الى مستويات 54 مليون دينار فان الواضح ان هناك تباطؤا مستمرا في النشاط واذا ما استثنينا تداولات سهم مشاريع من حيث الكمية او السيولة يتبين ان تداولا السوق الاجمالية في انخفاض عن معدلاتها خلال هذا الاسبوع او الاسبوع الماضي فبعد اسبوع اعلانات الارباح والتي حركت بعض الاسهم النشطة صعودا او هبوطا في مضاربات محدودة على وحدة او وحدتين عاد الفتور بشكل واضح واستقرت تداولات الاسهم الصغرى عند ادنى مستوياتها خلال ثلاثة اشهر تقريبا او اكثر.

وتراجعت اسعار الاسهم القيادية بشكل واضح امس وعلى شكل مشابه لجلسات ماضية حيث لم تصمد امام عمليات بيع على معظمها لتشكل ضغطا واضحا على مؤشرات السوق الوزنية التي انخفضت بنسبة اكبر من المؤشر السعري والذي دعم بارتفاع مجموعة دينارية مثل مشتركة والذي حقق ارتفاعا ليقلص خسائر السعري بشكل لافت.

وحركة التداولات خلال هذا الشهر مماثلة لاشهر مقابلة خلال السنوات الاربع الماضية وبوتيرة مشابهة حيث ان عمليات ترتيب الاوراق وتبديل المراكز يسبقها فتور وضغط اسعار قبل نهاية العام بفترة كافية قد نجد انطلاقتها قبل بداية العام الجديد.

 

أداء القطاعات

 

على مستوى القطاعات، سجلت أربعة منها نمواً في مؤشرها هي النفط والغاز (535.3) بمقدار 3.5 نقاط وصناعية (597.93) بمقدار 2.08 نقطة وتكنولوجيا (493.02) بمقدار 1.15 نقطة وتأمين (554) بمقدار 0.37 نقطة، فيما تراجع مؤشر سبعة قطاعات منها اتصالات (452.03) بواقع 12.63 نقطة ومواد أساسية (583.59) بمقدار 6.36 نقاط، وثبت مؤشر رعاية صحية (506.79) عند مستواه السابق دون تغير.

وكما أسفلنا نشط سهم مشايع بشكل غير مسبوق بتداول 52 مليون سهم منه ليتصدر قائمة النشاط، تلاه الديره (15.2) ثانياً ثم إيفا (13) ثالثاً فتمويل خليج (12.2) وميادين (12.1) رابعاً وخامساً، ويشكل مجموع هذه الأسهم الخمسة ما نسبته 44 في المئة من إجمالي نشاط السوق.

وفي قائمة الأسهم المرتفعة، حل أموال (66 فلساً) في المرتبة الأولى بجنيه أرباحاً تعادل 6.5 في المئة، عقبه أسيكو (310 فلوس) في المرتبة الثانية بارتفاعه بنسبة 5.1 في المئة، وجاء في المرتبة الثالثة المشتركة (1320 فلساً) بعدما صعد بواقع 4.8 في المئة، ونال المرتبة الرابعة ساحل (68 فلساً) مع إضفاته ما يعادل 4.6 في المئة، واختتم ترتيب الخمسة الأوائل امتيازات (94 فلساً) المرتفع بنسبة 4.4 في المئة.

وفي قائمة الأسهم المنخفضة، كانت المرتبة الأولى من نصيب زيما (120 فلساً) الهابط بنسبة 7.7 في المئة، وكان صاحب المرتبة الثالثة تحصيلات (112 فلساً) الذي فقد ما يعادل 6.7 في المئة من قيمته، وذهب الثالثة للبناء (244 فلساً) بتحقيقه خسارة بواقع 6.2 في المئة، وجاء في الرابعة المصالح ع (96 فلساً) المنخفض بنسبة 5.9 في المئة، وطرح ك تلفزيوني (70 فلساً) ما نسبته 5.4 في المئة منه ليأتي في المرتبة الخامسة ضمن القائمة.

لقطات من شاشة التداول

● افتتح سوق الكويت للأوراق المالية جلسته امس بانخفاض محدود للغاية لمؤشراته مع تراجع السعري بمقدار 2.58 نقطة والوزني بمقدار 0.09 نقطة وكويت 15 بمقدار 0.12 نقطة، لتبقى المؤشرات الثلاثة بالقرب من إقفالها السابق عند مستوى 7,873.93 و459.18 و1,078.46 نقطة على التوالي.

● تباينت حركة السيولة والنشاط مع تركز التداولات على سهم واحد هو مشاريع، فبالمقارنة مع جلسة أمس الأول نمت القيمة المتداولة بما يقرب من الضعفين لتبلغ 3.2 ملايين دينار، في حين هبطت الكمية المتداولة بما يعادل الربع عما كانت عليه بوصولها إلى 8.6 ملايين سهم، وجرى تنفيذ 221 صفقة فقط بعد مرور خمس دقائق على بدء الجلسة.

● تحرك مؤشر قطاعين فقط نحو الأعلى بداية الجلسة هما النفط والغاز وعقار بمقدار دار حول نقطة واحدة، بينما سجلت أربعة قطاعات تراجعاً في مؤشرها هي سلع استهلاكية وخدمات مالية بمقدار بلغ متوسطه 0.85 نقطة وصناعية وبنوك بمقدار لم يتجاوز 0.2 نقطة، أما البقية فثبتت دون تغير.

● تركزت التداولات على سهم وحيد فقط هو مشاريع بكمية بلغت 4.5 ملايين سهم دون أن يتأثر سعره بحركة النشاط المبكرة عليه والتى كانت تنم عن صفقات مسبقة الاتفاق لأهداف محددة قد تكون تسويات او ضمانات إقراض.