ما بعد قمة «التعاون»
![د. ندى سليمان المطوع](https://www.aljarida.com/uploads/authors/388_1685038963.jpg)
ثم أتت استضافة الكويت لقمة ديسمبر 2003، وترأست الدورة الخليجية فعملت على تغليب المحور الاقتصادي على السياسي عبر الاتجاه شرقاً، توجتها رحلة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد عندما كان رئيساً للوزراء آنذاك للدول الآسيوية، فكانت اللبنة الأولى في البناء الاقتصادي الدبلوماسي والتنموي، والذي فتح الطريق لبناء شبكة من العلاقات واستضافة العديد من المؤتمرات.وخلال الأسبوع الماضي أيضاً استلمت الكويت رئاسة المنظومة وسط المد والجزر في العلاقات الجيوسياسية في المنطقة، أي التقارب الإيراني مع المجتمع الدولي وسط الحذر والترقب الخليجي، كما استطاعت القمة بنجاح احتواء تفاوت وجهات النظر وتقديم العنصر الشعبي البرلماني كسند لعملية اتخاذ القرار في المنظومة، فانتهت القمة ببيان ختامي أبرز ما جاء فيه الشقان السياسي والاقتصادي اللذان تناولا المحددات الخارجية التي ارتبطت بالقمم التي استضافتها الكويت بحضور قادة دول الخليج أيضاً كالقمة العربية الإفريقية ومؤتمرات المساعدات الإنسانية لسورية، ثم المحددات الخاصة بتحويل المنظومة إلى اتحاد والتمسك بالحوار وصياغة موقف سياسي مشترك، ثم جاء الشق الاقتصادي الموجه إلى الشباب والخاص بتكليف الأمانة العامة بإنشاء صندوق لدعم ريادة الأعمال لمشروعات الشباب الصغيرة والمتوسطة. وثانياً الشق الأمني بنوعيه التنفيذي والثقافي، فالتنفيذي باتفاق القادة على العمل العسكري المشترك وبناء منظومة دفاعية، أما الثقافي فعبر إنشاء أكاديمية خليجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية لدول المجلس.وانتهى البيان ملقياً الأعباء على جهاز الأمانة العامة للقيام بالدور التنفيذي.كلمة أخيرة:تحية خاصة لمن رأيناهم يعملون بصمت واجتهاد خلال القمم والمؤتمرات التي استضافتها الكويت وكل الشكر لقيادة جهاز الحرس الوطني وأفراده.