«الملحد» أول فيلم سينمائي يتناول قضية الإلحاد بشكل مباشر، مع ذلك أجازته الرقابة المصرية من دون أي ملاحظات على السيناريو أو الحوار، وسيُطرح قريباً في دور العرض تحت لافتة «للكبار فقط».
يتمحور الفيلم حول شاب اتجه إلى الإلحاد رغم أنه من أسرة متدينة، فوالده أحد المشايخ المعروفين إعلامياً ويوجه الشباب وينصحهم عبر التلفزيون، إلا أن طريقة تربيته لنجله المتشددة دفعت الابن إلى الإلحاد.يعزو نادر سيف الدين، مؤلف الفيلم ومخرجه، عبارة «للكبار فقط» التي وضعتها الرقابة، إلى جرأة طرح قضية الإلحاد التي تعرض للمرة الأولى في السينما، مشيراً إلى أنه حصل على ردود من مشايخ في الأزهر الشريف على الادعاءات الواردة في الفيلم من الشاب الملحد، ما ينفي دعوته إلى الإلحاد، كما يعتقد البعض.يضيف أن الجمهور الذي سيستوعب الفيلم وقضيته سيكون من الكبار، بالتالي وضع عبارة «للكبار فقط» لن يحد من الجمهور عند طرح الفيلم، موضحاً أن الرقابة تحفظت في البداية على الاسم لكنها أجازته لاحقاً من دون مشاكل بعد مشاهدة النسخة النهائية كاملة.أسرار عائليةمع أن «أسرار عائلية»، بطولة الفنان الشاب محمد مهران، يتمحور حول شاب مثلي وعلاقاته المتعددة، إلا أن لجنة التظلمات في الرقابة أجازت عرضه بعد حذف لفظين منه من أصل 13 ملاحظة تمسكت بها الرقابة عند مشاهدة عرض الفيلم الأول.«أسرار عائلية» التجربة الإخراجية الأولى للمؤلف هاني فوزي، شهد حالات مدّ وجزر بين الرقيب والمخرج حول أحد المشاهد الطويلة، فلجأ المخرج إلى لجنة التظلمات التي أجازت عرض الفيلم «للكبار فقط» أيضاً في الصالات، وتحدد نهاية يناير الجاري موعداً لطرحه.الفيلم أول عمل روائي طويل يتطرق إلى قضية المثلية الجنسية بشكل واضح، بعد تناولها في أفلام أخرى على غرار «عمارة يعقوبيان»، إذ يجسد الفنان خالد الصاوي شخصية رجل مثلي، وتعرّض إلى انتقادات بسبب الدور.وتباينت آراء النقاد بين مؤيد ومعارض لطريقة الطرح التي عالج بها فوزي القضية في «أسرار عائلية» بعدما شاهدوا الفيلم في عرض خاص أقيم قبل أسابيع، فقد رأى البعض أن الفيلم يحمل فكرة ورسالة موجهة، فيما اعتبره آخرون مليئاً بالإسفاف وكان يمكن الاستغناء عنه. الخروج من القاهرةأفرجت الرقابة عن فيلم «الخروج من القاهرة» للفنان محمد رمضان، الذي يتناول قصة حب بين شاب مسلم وفتاة قبطية، وتربط بينهما علاقة غير شرعية تثمر طفلاً، فيحاولان الخروج من العاصمة لرفض المجتمع لهذه العلاقة وخشية الفتاة القبطية مواجهة المجتمع بالواقع.الفيلم الذي يخرجه هشام عيسوي تحفظت عليه الرقابة واستمرّت في رفضه طيلة سنتين، قبل أن يعرض على الرقيب الجديد أحمد عواض، الذي وافق على عرض الفيلم بعد حذف جملتين فحسب، فيما قرر منتجه هشام مندور طرحه خلال موسم نصف العام.لا مؤاخذةفيلم «لا مؤاخذة» للمخرج عمرو سلامة سيطرح خلال الموسم نفسه، وستعرض النسخة النهائية على الرقابة قريباً بعد الانتهاء من تصويره. تدور أحداثه حول طفل قبطي يتعرض للاضطهاد في المدرسة بسبب ديانته.كان السيناريو واجه مشاكل رقابية خلال فترة تولي الدكتور سيد خطاب رئاستها، إذ رفضه أكثر من مرة بسبب حساسية القضية التي يناقشها، فيما توسط فنانون بينه وبين مؤلف الفيلم عمرو سلامة لإجراء تعديلات ترضي الطرفين للسماح بإجازة تصويره.
توابل
الرقابة تجيز أفلاماً مثيرة للجدل في موسم نصف العام
17-01-2014