بعد ساعات من إعلان تثبيت التهدئة بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل، شن الطيران الإسرائيلي فجر أمس سلسلة غارات جوية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، ردا على إطلاق فصائل مسلحة 17 قذيفة صاروخية صوب البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع أمس الأول.

Ad

ومع مرور الوقت بدت التهدئة متماسكة حتى مساء أمس، إذ أعلن الجيش الإسرائيلي في الساعة الحادية عشرة ظهرا أن صاروخا أطلق من عزة وسقط جنوب إسرائيلي لم يسفر عن وقوع أضرار، موضحاً أن «هذا الصاروخ هو الأول الذي يطلق على إسرائيل منذ أكثر من 12 ساعة».

وكشف متحدث باسم الجيش، أنه شرع في تشغيل منظومات جديدة من «بطاريات القبة الحديدية» بالقرب من مدينة بئر السبع في جنوب إسرائيل واشدود في وسطها لمنع صواريخ «غراد» من الوصول إلى هاتين المدينتين.

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي قصف ليل الخميس- الجمعة موقعا تابعا للمقاومة الشعبية، وكتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» في رفح، في حين شن غارة أخرى على أرض خالية في مدينة خان يونس جنوب القطاع، وفي غزة قصف الطيران مبنى جهاز المخابرات سابقا، ما ألحق أضرارا مادية في ممتلكات المواطنين.

إلى ذلك، هددت كتائب شهداء الأقصى «لواء نضال العامودي»، بالاستمرار في التصعيد واستهداف المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، واصفة التهدئة بـ»المزاجية».

وكتائب شهداء الأقصى جماعة منشقة عن حركة «فتح» تبنت المسؤولية عن إطلاق الصواريخ التي سقطت على إسرائيل عصر أمس الأول، بينما قالت حركة الجهاد الإسلامي إنها التزمت بما أعلنته من تفاهمات بوساطة مصرية لإعادة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.

على صعيد آخر، شارك نحو ألف شخص أمس في تظاهرة قرب سفارة إسرائيل في عمان تنديدا بمقتل القاضي الأردني رائد زعيتر برصاص الجيش الإسرائيلي، مطالبين بإلغاء معاهدة السلام وطرد سفير تل أبيب من المملكة.

وانطلقت التظاهرة عقب صلاة الجمعة من أمام مسجد «الكالوتي» في منطقة الرابية غرب عمان بالقرب من السفارة الاسرائيلية بمشاركة الحركة الاسلامية وأحزاب يسارية وقومية وسط إجراءات أمنية مشددة.

وحاول المتظاهرون عدة مرات التقدم باتجاه السفارة الاسرائيلية إلا إن رجال الأمن الموجودين بكثافة منعوهم.