ماذا حلّ بالمسلسل المصري الذي صرحت عنه أكثر من مرة؟

Ad

عقدت جلسات عمل مع السيناريست يوسف معاطي واتفقنا على أكثر من فكرة يمكن تنفيذها للتلفزيون، لكن المشروع تعطل بسبب الأحداث السياسية في مصر والظروف الإنتاجية التي تمر بها شركات الإنتاج، عموماً لا أتعجل الأمر، وأترقب أن تهدأ الأوضاع.

وكيف قررت المشاركة في {مدرسة الحب؟

فوجئت بالمخرج السوري صفوان نعمو يعرض عليّ سيناريو {مدرسة الحب} الذي يقدم ثلاثين قصة حب مختلفة على مدار ستين حلقة، فأعجبت بفكرته، واعتبرت المسلسل عودة قوية للدراما الرومنسية ووافقت على الفور.

ما الشخصيّة التي تجسّدها؟

أجسد شخصية زوج مطلق يلتقي الحب الحقيقي بعد الانفصال عن زوجته.

هل وجود نجوم كبار في قائمة أبطال المسلسل، يلقي على كاهلكم عبء المقارنة؟

أعتقد أن وجود كل هذا الكم من النجوم سيكون لصالحنا وسيدفعنا إلى بذل جهدنا لتقديم أداء أفضل، ولن يكون بمثابة صراع بيننا، بل فرصة جيدة لتقديم أداء مختلف، يفتقده المواطن العربي المحاصر بأخبار الصراعات والحروب، وأتمنى أن نكون عند حسن ظنه.

هل تخليت عن حلمك بالعمل في الدراما المصرية؟

إطلاقاً، ما حدث أنني أجلت المشروع قليلا، ثم جذبني سيناريو مسلسل {مدرسة الحب} لذا تنازلت عن شرطي بأن يكون باكورة عملي الدرامي في مسلسل مصري. الاتصالات مستمرة بيني وبين الكاتب يوسف معاطي، وسنستأنف العمل على المسلسل فور هدوء الأوضاع في مصر.

تتحدث عن الدراما التلفزيونية بحماسة، وكأنك أسقطت السينما من حساباتك رغم أنك قدمت، في بداياتك، أفلاماً أشاد بها الجمهور والنقاد.

أين هي السينما اليوم؟ كلنا يعلم أن السينما المصرية تمر بأزمة إنتاجية، بعد تراجع معظم شركات الإنتاج الكبرى، بسبب الأزمة الاقتصادية. نرغب جميعنا بأن تعود السينما المصرية كما كانت، وحتى يأتي هذا الوقت لا مانع من الاهتمام بالدراما التلفزيونية.

هل تلقيتَ عروضاً سينمائية؟

 بالطبع، لكن السيناريوهات التي عرضت عليّ لم تعجبني، ووجدتها غير ملائمة لي، وعندما أعثر على سيناريو مناسب سأعود من دون تردّد.

ما ردّك على الانتقادات التي تعرضت لها عندما طرحت أغنية خليجية في ذروة توتر الأوضاع في مصر؟

طرحت الأغنية قبل اشتعال الساحة بساعات قليلة، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فور بثها، ولم تكن ثمة وسيلة لوقفها، وقد حرصت أخيراً على طرح أغنيات وطنية تعبر عن الأحداث التي تدور حولنا.

 هل ستطرح ألبوما عاطفياً قريباً، أم ستركز في مشروعك التمثيلي؟

الوضع غير مناسب لطرح ألبوم عاطفي، وإن كنت متشوقاً لذلك علني أعوض عن مشاهد القتل والدمار التي تؤرق المواطن العربي ليل نهار، وسوف أنتظر فرصة مناسبة لتحقيق هدفي.

أنا الآن منهمك بالبحث عن كلمات وطنية جيدة تستفزني لأقدمها، وأتمنى تقديم عمل وطني يليق بثورة 25 يناير وتظاهرات 30 يونيو. ما زال الشعب المصري على مدى أكثر من عامين يبهر العالم، وأتمنى أن أجد كلمات تليق بالإنجازات التي حققها.

هل تتابع الأعمال الغنائية التي تقدم على الساحة الفنية؟

أتابع قدر المستطاع، ثمة أصوات جيدة فرضت نفسها على الساحة واحتلت مكانة مميزة، وأصوات أخرى لا يمكن الاستماع إليها وبمجرد أن تبدأ الغناء أبدِّل المحطة. في الموسيقى والغناء ثمة الصالح والطالح.

هل أنت متفائل بمستقبل الفن؟

بالطبع، يسود اتجاه قوي لتقديم أعمال فنية مميزة، وعودة لأصوات جميلة وأصيلة لتقديم أعمال جيدة.

وماذا عن صناعة الألبومات؟

 في طريقها إلى الانهيار لعدم اتخاذ المسؤولين إجراءات قانونية بحق سارقي الأغاني ونشرها على مواقع الإنترنت وتحميلها مجاناً، فهم يسرقون تعب الناس ويعملون على اندثار إحدى أهم الصناعات المصرية التي كانت تدرّ، في وقت من الأوقات، دخلا جيداً على صناعها، وباتت جهات الإنتاج تفكر ألف مرة قبل أن تنتج ألبوماً غنائياً جديداً لأحد المطربين.

ما الحل من وجهة نظرك؟

اكتفى بعض الفنانين بإصدار أغانٍ منفردة وقرر البعض الآخر إنتاج ألبوماته بنفسه بسبب تراجع المنتجين عن فكرة المغامرة بمبلغ من المال، ربما لا يستردونه. يكمن الحل، برأيي، في تدخل المسؤولين في الدولة لردع كل من يفكر بسرقة مجهود غيره، والتأكيد على حقوق الملكية الفكرية لصناع الأغاني التي يتعامل معها البعض باعتبارها متاحة للجميع من دون حقوق، وهو أمر يساعد على انتشار القرصنة على الانترنت.

كيف تقيّم المشهد السياسي الحالي في مصر؟

أنا متفاءل وأرى أن مصر تستحق الأفضل دائماً، وشعبها يستحق أن يعيش حياة جميلة كونه يعشق الحياة، وأنا على يقين بأن الأوضاع السياسية ستهدأ قريباً وستزول حالة التوتر.

ما تأثير هذا التوتر السياسي على المشهد الفني؟

على غرار أي مجال آخر، يتأثر الفن بالحالة العامة في البلاد، لكن لا بد من أن يعود إلى سابق عهده ويتصدر المشهد الفني في الوطن العربي، وذلك بمجرد استقرار الأوضاع السياسية.