مثلت وزيرة الشؤون هند الصبيح سمو الأمير في وداع شباب الغوص الذين انطلقت رحلتهم الـ26 صباح أمس بحثاً عن اللؤلؤ مجددين تراث الآباء والأجداد.

Ad

ثمنت وزيرة الشؤون الاجتماعية وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح جهود المشاركين في رحلة الغوص السادسة والعشرين لإحياء تراث الآباء والأجداد.

وقالت الصبيح في تصريح صحافي على هامش فعاليات يوم الدشة في النادي البحري الكويتي صباح أمس "تشرفت اليوم كممثل عن صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد بحضور فعالية يوم الدشة"، وأشادت بحرص الشباب الكويتيين على المشاركة في الرحلة إحياء لذكرى الآباء والأجداد.

المحافظة على التراث

وأضافت الصبيح أمام المشاركين في الرحلة التي انطلقت في التاسعة صباحا بعد تحية العلم إيذانا ببدء رحلة الغوص: "أحيي حرص الشباب على المشاركة في رحلة الغوص رغم ارتفاع درجة الحرارة، وتحملهم الصعاب والمشقة من أجل المحافظة على التاريخ الكويتي القديم".

وتابعت: "وكما تعب الأجداد في مواجهة صعوبة الحياة في الماضي وتحملهم المشاق في رحلة بنائهم دولة الكويت، نتمنى أن يستطيع هؤلاء الشباب بناء كويت المستقبل، ولله الحمد علمنا من القائمين على النادي البحري أن هناك إقبالا كبيرا من قبل الشباب من خلال تسجيل طلبات المشاركة في رحلة الغوص".

وأكدت أن إصرار الشباب على المشاركة يدل على وجود شباب كويتيين يرغبون في خوض تجربة الغوص ليتعلموا منها الصبر وروح المشاركة والعمل بروح الفريق الواحد والالتزام بالتعليمات.

وقدمت الصبيح الشكر إلى المشاركين من سلطنة عمان ومملكة البحرين للسنة الرابعة في هذه الرحلة، قائلة: "هذا يؤكد التعاون والتعاضد المبني بين شعوب دول مجلس التعاون الخليجي، وندعو الله أن يحفظهم ويعيدهم سالمين، وان يتحقق الهدف من إقامة هذه الرحلة في تعليم الشباب التراث"، متمنية لهذه الرحلات الاستمرار والمزيد من التطور والتقدم.

مشاركة خليجية

بدوره، رحب رئيس النادي البحري الكويتي اللواء فهد الفهد بممثل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة التخطيط والتنمية والمشاركين في انطلاق الرحلة من الهيئة العامة للشباب والرياضة، مؤكدا أن الرحلة انطلقت بمشاركة 200 شاب، إضافة إلى المشاركة الخليجية من سلطنة عمان، ومن مملكة البحرين.

وقال الفهد إن "الرحلة انطلقت من النادي البحري الكويتي، وستصل إلى الخيران مساء، وسيقومون اليوم بالغوص، يتخلل ذلك حفل بحضور وسائل الإعلام المختلفة، ثم القفال الخميس المقبل في الرابعة والنصف عصرا، وأتمنى لهم جميعا التوفيق".

صبر وتضحية

وأشار الفهد إلى أن "رحلة الغوص تمثل الماضي والتراث الكويتي، ونعيش خلالها جو الآباء في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي"، مشيرا إلى أن "جميع أبناء دول الخليج كانوا يمارسون الغوص في الماضي، لذلك نجد مشاركات خليجية في تلك الرحلات، وأتمنى للمشاركين جميعا التوفيق في رحلتهم".

من جهته، قال النواخذة عبدالرحمن المناعي إن هذا المجال التراثي يحتاج إلى نوع من الصبر، خاصة خلال الإبحار في هذا الجو الحار، فهذا العمل ينمي روح التضحية وحب الوطن وحب التراث، لافتا إلى أهمية تعميم تلك القيم في المناهج التعليمية ليعرف الطلبة ما كان يقوم به الآباء والأجداد.