«مقار الإخوان»... خاوية على عروشها

نشر في 12-04-2014 | 00:01
آخر تحديث 12-04-2014 | 00:01
عشرة أشهر مرت على ثورة "30 يونيو"، التي أطاحت بنظام "الإخوان"، فبعدما عززت الجماعة، من وجودها في المشهد السياسي، بعد جلوس الرئيس السابق محمد مرسي على كرسي الحكم، انتشرت المكاتب التابعة لها ولحزبها السياسي "الحرية والعدالة" في جميع محافظات مصر، وكانت بمثابة القلاع التي يقصدها كل رجال الدولة وزوارها من الداخل والخارج، إما للحصول على دعم أو تطمينات بشأن فلسفة الجماعة الحاكمة، قبل أن تتحول  مقار الإخوان إلى بيوت للأشباح، عقب سقوط "دولة المرشد".

"الجريدة" رصدت أحوال مقار شكلت مكامن قوة الجماعة، التي شهد لها المراقبون بقدرتها على الوصول إلى كل مواطن مصري، بفضل سياساتها في السابق وقدرتها على الانتشار من خلال مقارها التي تجاوز عددها المئتين، لتتحول حالياً إلى بيوت تسكنها الأشباح بعدما أغلقت بأمر "الشعب".

بعد مرور عامين تبدل الصخب بسكون تام، وطغت آثار الحرائق والتدمير على الجدران التي كانت تحمل صوراً ضخمة لقيادات الجماعة التاريخية، غاب رجال نائب المرشد خيرت الشاطر، الذين كانوا يتولون تأمين المقار، حيث تقوم عناصر من وزارة الداخلية بالتواجد على مداخل ومخارج أبرز المقار، ومنها مكتب الإرشاد الرئيسي بضاحية "المقطم" (شرق القاهرة)، ومقر حزب "الحرية والعدالة" بالمنيل وآخر بوسط القاهرة.

مقر مكتب الإرشاد بـ"المقطم"، الذي شهد اجتماعات قيادت التنظيم الدولي، واجتمع فيه الرئيس مرسي قبل توليه المنصب بقيادات حركة "حماس" الفلسطينية، وأعلنت فيه الجماعة نيتها خوض الاستحقاق الرئاسي، تلازمه الآن نقطة تمركز أمنية ثابتة، بعد احتراقه بالكامل في "30 يونيو".

مقر النواب البرلمانيين للإخوان في منطقة "المنيل"، كان منصة أُطلقت منها حملات التضامن مع غزة منذ العام 2005، واستخدمه الإخوان بعد الثورة في اللقاءات الدورية لمجلس شورى الإخوان، وأشرف على تأمينه شباب بلجنة "الردع" الإخوانية، ليخلو حالياً إلا من "الحيوانات الضالة".

تحدثت "الجريدة" مع الأهالي المقيمين بالمبنى الشاهق الذي داهمته قوات الأمن يوم 4 يوليو عقب عزل مرسي، وأكدوا أن الإخوان أزالوا اللافتات المدوَّن عليها شعار الجماعة وحزبها قبل 30 يونيو بأيام، كما تواجد بداخله مسلحون فشلوا في صد الغضب الشعبي.

أما مقر الحزب الإخواني في "وسط القاهرة" الذي يبعد خطوات عن مبنى وزارة الداخلية، فكان قبلة يقصدها السفراء الأجانب والشخصيات الدبلوماسية للقاء رئيس حزب "الحرية والعدالة" سعد الكتاتني ونائبه عصام العريان، وأعلنت من داخله نتائج فوز مرسي في انتخابات الرئاسة، وكانت تستخدمه الجماعة في عقد مؤتمراتها العالمية، ويقع الآن في قبضة الأمن.

back to top