هاجس اليورانيوم في «الفقع» العراقي يثير قلق المستهلكين في الكويت!

نشر في 10-02-2014
آخر تحديث 10-02-2014 | 00:02
No Image Caption
ينتظر الكويتيون بشغف "الفقع" الذي استبشروا خيرا بموسمه بعد الأمطار التي شهدتها المنطقة في وقت الوسم، وفعلا بدأت هذه الثمرة الغالية تتوافد على السوق الكويتي من المملكة العربية السعودية والعراق ودول شمال افريقيا.

لكن بعض المهتمين في البيئة حذروا من الفقع القادم من العراق بسبب الحروب التي شهدتها الأراضي العراقية خلال العقود الثلاث الماضية والتي استخدم فيها اليورانيوم، كما حذروا أيضا من الفقع القادم من ليبيا لذات الأسباب.

الخبير البيئي الدكتور علي خريبط أكد لـ"الجريدة" أن كل مكان تعرض للإشعاع بسبب الحروب يعتبر خطرا على النباتات التي يتم زراعتها هناك، مؤكدا ضرورة ان تخضع المنتجات الغذائية القادمة من الدول التي تعرضت أراضيها للحروب إلى فحص اشعاعي قبل أن توزع في الأسواق المحلية لضمان سلامة المستهلكين.

وأوضح، أن هناك نسبة طبيعية للإشعاع في المواد الغذائية ويجب أن تبقى هذه النسبة في الإطار الطبيعي، لكن إذا زادت هذه النسبة عن المعدل الطبيعي فإن ذلك يعتبر خطرا على الصحة ويؤدي إلى الإصابة بالأمراض.

وأضاف الخريبط أن وزارة الصحة والهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية مطالبون بالتنسيق من أجل فحص المنتجات الغذائية التي يتم استيرادها الى الكويت للتأكد من خلوها من مثل هذه الإشعاعات الضارة.

وطالب هذه الجهات بطمأنة المواطنين عن سلامة "الفقع" الذي تم استيراده من الدول التي تعرضت أراضيها لأعمال عسكرية مثل العراق وليبيا من خلوها من الإشعاعات الضارة ان كانت قامت بفحصها بالأجهزة الخاصة قبل ان تباع في الأسواق على المستهلكين، وعليها أن تحذر المستهلكين وتشدد في منع استيرادها اذا تبين وجود ارتفاع في نسبة الاشعاع في "الفقع".

بدورهم طالب المستهلكون المحبون "للفقع" وزارة الصحة بتوضيح الحقائق حتى لا يعرضوا أنفسهم وأسرهم لأي أضرار صحية، مؤكدين ضرورة أن تكون هناك عقوبات مشددة على البائعين في حال تبين وجود الاشعاع الضار في الفقع المستورد، وأيضا أن تكون هناك حملات دائمة في سوق الفقع للتأكد من عدم غش التجار.

back to top