السيسي يُرتب «الرئاسة»... والحكومة خلال ساعات
• توقعات ببقاء «الداخلية» و«الإعلام» وصبحي نائباً لرئيس الوزراء
• «تمرد» تحيل مؤسسيها إلى التحقيق
بينما يترقب المصريون إعلان الحكومة الجديدة، برئاسة إبراهيم محلب، خلال ساعات، قبِل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس استقالة مستشاري سلفه، عدلي منصور، في وقت كشف مؤتمر عقدته حملة «تمرد» عن تصدع أركانها.
• «تمرد» تحيل مؤسسيها إلى التحقيق
بينما يترقب المصريون إعلان الحكومة الجديدة، برئاسة إبراهيم محلب، خلال ساعات، قبِل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس استقالة مستشاري سلفه، عدلي منصور، في وقت كشف مؤتمر عقدته حملة «تمرد» عن تصدع أركانها.
بدأ الرئيس المصري المنتخب عبدالفتاح السيسي، تحركات سريعة لإعادة ترتيب الفريق الرئاسي المعاون له، خلال الفترة المقبلة، حيث قَبل أمس استقالة مستشاري سلفه، عدلي منصور، وهم المستشار للشؤون الدستورية علي عوض، والمستشار للشؤون السياسية والاستراتيجية مصطفى حجازي، والمستشار لشؤون المرأة سكينة فؤاد، والمستشار لشؤون الأمن رئيس جهاز المخابرات السابق اللواء رأفت شحاتة، والمستشار الإعلامي أحمد المسلماني، والمستشار للشؤون العلمية عصام حجي، ومن المقرر أن يتم خلال ساعات إعلان فريق العمل الجديد.إلى ذلك، استقبل الرئيس السيسي أمس بمقر الرئاسة بضاحية مصر الجديدة شرق القاهرة، رئيس الاتحاد البرلماني الدولي عبدالواحد الراضي، بحضور وزير شؤون مجلس النواب والعدالة الانتقالية بالحكومة المستقيلة، المستشار محمد أمين المهدي، حيث استعرض الرئيس، خلال اللقاء، استحقاقات «خارطة الطريق»، مؤكداً عزم مصر استكمال الاستحقاق الثالث بإجراء انتخابات مجلس النواب.
التعديل الوزاريفي الأثناء، يجري رئيس الوزراء إبراهيم محلب مشاوراته في سرية، بشأن التعديلات الوزارية المتوقع إعلانها في غضون ساعات، وقال مصدر مسؤول لـ»الجريدة»، إن «رئيس الوزراء سيبقي على وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، كما سيتم اختيار وزير الدفاع الفريق صدقي صبحي نائباً أول لرئيس الوزراء، عقب حلف القسم مباشرة».وقالت مصادر مطلعة في مجلس الوزراء، إن «مشاورات محلب ركّزت على ستة مقاعد وزارية هي النقل، والري، والتعليم العالي، والبيئة، والثقافة، والإسكان»، بينما كان محلب أعلن أن التعديل قد يشمل وزراء من المجموعة الوزارية الخدمية والاقتصادية.وأوضحت المصادر أن قرار تعيين نواب لرئيس الوزراء، سيكون خطوة لاحقة للتعديل، حيث يُنتظر تعيين ثلاثة نواب للشؤون الأمنية والاقتصادية والخدمية.تصدع «تمرد»على صعيد آخر، عقدت حملة «تمرد» مؤتمراً صحافياً أمس، كشفت فيه عن اتجاه الحملة إلى التصدع، حيث أعلنت تحويل مؤسسيها إلى التحقيق وحلها نهائياً، وأكد أحد مؤسسيها المنشقين، مُحب دوس، انتهاء عمل الحملة رسمياً، خصوصا بعد انتهاء المرحلة الثانية من خارطة الطريق، بانتخاب السيسي رئيساً للبلاد.وأضاف دوس في تصريحات لـ«الجريدة»: الأعضاء المحالون للتحقيق هم محمود بدر، وحسن شاهين، ومحمد عبدالعزيز، ومي وهبة، ومحمد نبوي، ومحمد هيكل، وخالد القاضي، بسبب انحرافهم عن مسار الحملة، ومخالفتهم قرارات الجمعية العمومية بعدم دعم أي مرشح في انتخابات الرئاسة.الوضع الأمني في غضون ذلك، أكدت مصر ضرورة وضع خطة عمل تتضمن خطوات لضبط الحدود وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا، وقال وزير الخارجية نبيل فهمي خلال مباحثات له مع مبعوث جامعة الدول العربية إلى ليبيا ناصر القدوة، إن «دول الجوار الليبي تعاني وستستمر في المعاناة في حالة استمرار الوضع في ليبيا على ما هو عليه»، مشدداً على ضرورة وضع خطة عمل تتضمن اتخاذ خطوات لضبط الحدود وتحقيق الاستقرار السياسي والأمني.داخلياً، تظاهر العشرات من جماعة «الإخوان» أمس في مدينة المنصورة شمال القاهرة، احتجاجاً على حكم الإعدام الصادر ضد عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عبدالرحمن البر، كما انطلقت تظاهرات محدودة لطلاب الإخوان في جامعة «عين شمس»، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم.قضائياً، قررت محكمة جنايات القاهرة، أمس، تأجيل محاكمة مرسي و14 متهماً آخرين من قيادات «الإخوان»، إلى جلسة اليوم، في قضية اتهامهم بارتكاب جرائم القتل والتحريض على قتل المتظاهرين أمام قصر «الاتحادية» الرئاسي، مطلع ديسمبر 2012، على خلفية تظاهرات اندلعت رفضاً لإعلان دستوري «مُثير للجدل»، أصدره مرسي.قرار التأجيل جاء لاستكمال الاستماع إلى أقوال الشهود، حيث سيتم الاستماع إلى أقوال خمسة آخرين من المجني عليهم في تلك الأحداث.حقوق الإنسانعلى صعيد آخر، انتقدت مصر موقف مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي من كيفية تناولها الشأن المصري في مذكرتها الإيضاحية أمام الدورة الـ26 لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان التي انطلقت أمس.وقال مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير وليد محمود عبدالناصر في رد بلاده على كلمة بيلاي، إن «مصر كانت تتصور أنها ستتلقى رسالة دعم إيجابية من المفوضية السامية خلال مرحلة التحول الديمقراطي العامة التي تمر بها، وان يكون هناك إدراك لأهمية الحفاظ على استقلالية القضاء في جميع الظروف، ووعي بأن جميع الإجراءات الخاصة بالمحاكمات وعمليات الاحتجاز والتقاضي تجري بشكل قانون سليم، وفي إطار مبدأ سيادة القانون».وكانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان قالت في معرض تشخيصها لحالة حقوق الإنسان في العالم «مازلت أشعر بالقلق إزاء الوضع في مصر، بما في ذلك فرض أحكام الإعدام بعد محاكمات شاملة تعج بمخالفات إجرائية، فضلا عن اعتقال الآلاف من الأفراد ومحنة عدد من الصحافيين».السيسي يشكر أمير قطروجه الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس برقية شكر لأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، رداً على تهنئته له بتولي رئاسة جمهورية مصر العربية.وكان أمير قطر بعث أمس الأول ببرقية هنأ فيها السيسي بمناسبة توليه مقاليد الحكم، وتمنى للشعب المصري المزيد من التقدم والرقي.يذكر أن سفير الدوحة لدى القاهرة عاد قبل يوم من حفل تنصيب السيسي الذي أقيم الأحد الماضي، وشارك في مراسم أداء السيسي للقسم وتسلم السلطة بقصر الاتحادية الرئاسي شرق القاهرة.