قال مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي إن جانيت يلين - أول امرأة ترأس البنك المركزي الأميركي منذ انشائه قبل 100 عام - ستباشر مهام منصبها الجديد بدءا من يوم السبت وستؤدي اليمين رسميا يوم الاثنين.

Ad

وتبدأ يلين (67 عاما) رئاستها بينما يمضي مجلس الاحتياطي الاتحادي قدما في انهاء اجراءاته التي لم يسبق لها مثيل لتعزيز الاقتصاد الأميركي.

وقال مجلس الاحتياطي إن يلين ستؤدي اليمين في الثالث من فبراير. وسيكون لها السلطة الكاملة كرئيس للبنك المركزي ابتداء من يوم السبت وحتى حفل اداء اليمين. وستخلف بن برنانكي الذي انتهت فترة رئاسته الثانية امس الجمعة.

وستكون يلين واحدة بين عدد قليل من النساء يرأسن بنوكا مركزية حول العالم. وستتمثل مهمتها الاساسية في قيادة البنك المركزي الأميركي لإنهاء إجراءات التحفيز غير العادية بدءا بمزيد من التقليص لبرنامجه الضخم لمشتريات السندات وتقرير موعد لرفع اسعار الفائدة.

وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي بالفعل خفضا قدره 20 مليار دولار لمشترياته الشهرية من الاصول ومن المتوقع ان ينهي البرنامج بشكل كامل بحلول نهاية العام.

نائبة للرئيس

وقال مجلس الاحتياطي ان يلين ستواصل القيام بدورها الحالي كنائبة لرئيس المجلس اثناء عطلة نهاية الاسبوع لكنها سيكون لها سلطة ممارسة جميع واجبات الرئيس.

ورشح الرئيس باراك اوباما في وقت سابق هذا الشهر ستانلي فيشر رئيس بنك اسرائيل المركزي السابق لخلافة يلين في منصب نائب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي. والى أن يصدق مجلس الشيوخ على تعيينه سيبقى المنصب شاغرا بشكل مؤقت.

وكانت وزارة التجارة الأميركية قالت إن اقتصاد البلاد سجل نموا بنسبة 3.2 في المئة في الربع الأخير من عام 2013.

ويتوقع كثيرون أن عام 2014 سيشهد أقوى نمو منذ انتهاء أزمة الركود الاقتصادي في منتصف عام 2009.

وقد أدى هذا التفاؤل بشأن تعافي أكبر اقتصاد في العالم إلى تخفيف إجراءات التحفيز التي يعتمدها مجلس الاحتياطي الفدرالي أكثر فأكثر.

تقليص شراء السندات

وقال مجلس الاحتياطي الفدرالي إن هذه الإجراءات ستؤدي إلى تقليص شراء السندات الشهرية بعشرة مليارات دولار لتستقر عند 65 مليار دولار.

وكان مجلس الاحتياطي الفدرالي يهدف من خلال برنامج شراء السندات إلى ضخ الحياة في الاقتصاد الأميركي وإبقاء معدلات الفائدة طويلة الأجل متدنية.

وقال مجلس الاحتياطي الأسبوع الجاري إن النشاط الاقتصادي حقق ازدهارا منذ شهر ديسمبر. وأضاف المجلس أن الإنفاق الاستهلاكي شهد انتعاشا أيضا.

وأضاف بلاين: «جاءت الأرقام كما هو متوقع، وبرهنت على أن الاقتصاد الأميركي يتعافى ويكتسب قوة. لقد صارت الكثير من مشاكل أميركا الاقتصادية جزءا من الماضي، ونستطيع أن نصف الوضع الحالي بالنمو المستديم».

ومضى بلاين للقول إنه بالرغم من ذلك، فإن النمو الذي يحركه الإنفاق الاستهلاكي يستدعي التفكير.

وتابع قائلا: «يجب أن نسأل أنفسنا ما إذا كانت الطفرة الاستهلاكية ستستمر، وإذا كانت مستدامة».

وأوضح أن «هناك الكثير من أبناء الطبقة المتوسطة في أميركا يعانون تعثر السيولة المالية، وفي حالة ارتفاع أسعار الفائدة، سيعاني المستهلك جراء ذلك».

وقالت وزارة التجارة إن الاقتصاد الأميركي نما بنسبة 1.9 في المئة في 2013 ، وهو انخفاض عن نسبة 2.8 في المئة التي شهدها عام 2012.

ويعد تراجع الإنفاق وزيادة الضرائب الفدرالية سببا لتقويض النمو بشكل عام في 2013.

وقد سجل الاقتصاد زيادة بواقع 0.8 في المئة في الربع الأخير من العام الماضي مقارنة بالربع الثالث، وهو ما يتفق مع توقعات خبراء الاقتصاد.

وارتفعت الأسهم الأميركية خلال تعاملات الخميس بعدما جاءت نتائج «فيسبوك» بأفضل من المتوقع إلى جانب بيانات النمو الاقتصادي التي أظهرت ارتفاع إنفاق المستهلكين.

سهم «فيسبوك»

وقفز سهم «فيسبوك» حوالي 14 في المئة بعدما أعلنت شبكة التواصل الاجتماعي الأكبر في العالم ان اكثر من نصف إيرادات الإعلانات جاءت من الأجهزة النقالة في الربع الأخير عام 2013.

وأغلق مؤشر الداو جونز الصناعي مرتفعا بـ109 نقاط عند 15848، كما صعد مؤشر الـSandP الأوسع نطاقاً والذي يتكون من 500 شركة كبيرة ليصل إلى 1794 (+ 20 نقطة)، ومؤشر النازداك إلى 4123 (+ 71 نقطة) ليسجل أكبر مكاسب يومية منذ العاشر من أكتوبر الماضي.

وعن أداء الأسواق الأوروبية خلال تعاملات الخميس، أغلق مؤشر «ستوكس يوروب 600» مرتفعا بنقطة واحدة إلى 323، بينما انخفض مؤشر «فوتسى» البريطانى عند 6538 (- 6 نقاط)، وارتفع مؤشر «داكس» الألماني إلى 9373 (+ 36 نقطة)، و»كاك» الفرنسي إلى 4180 (+ 23 نقطة).

وانخفضت عقود الذهب تسليم أبريل، بمقدار 19.70 دولارا أو بنسبة 1.6 في المئة لتصل عند التسوية إلى 1242.50 دولارا للأوقية.

أما عن خام «برنت» القياسي فارتفع إلى مستوى 107.95 دولارات للبرميل، فيما أقفل خام ويست تكساس ببورصة نايمكس عند 98.23 دولارا للبرميل.