«همسات من الحب» لرامين شيردل... استلهام حكايات العشق الفارسي

نشر في 01-05-2014 | 00:02
آخر تحديث 01-05-2014 | 00:02
تنظم غاليري «أيام» في دبي معرض «همسات من الحب» للفنان والمهندس الإيراني رامين شيردل، من 5 مايو إلى 5 يونيو. تغرق كل لوحة بلون يخطف العين، تزينه كلمات من العناق الطويل، ساردةً حكايات العشق الفارسي.
يقدم معرض «همسات من الحب» في دبي عشرة أعمال من إنتاج الفنان الإيراني رامين شيردل، استخدم فيها تراكيب مبنية على ترتيب ما يقارب 500 قطعة مرسومة مع بعضها، مشكلة طبقات تظهر مجموعة من الكلمات المكتوبة، أو حتى الأحرف المنفردة، باللغة العربية أو باللغة الفارسية.

 تستحضر النصوص المكتوبة بالأحمر والأصفر والأرجواني والأزرق والأخضر، للوهلة الأولى، المفاهيم التي كانت سائدة في الستينيات والتسعينيات في الفن الأميركي. ومع ذلك، غالباً ما تكون تأثيرات شريدل الفنية أقرب إلى موطنه وربما تعود إلى قرون خلت، ويستند المصدر إلى التحويلات التصويرية للنص الموجود أساساً في الخطوط العربية في الفن الإسلامي.

تبنى الكلمات في تراكيب شريدل على سطوح أعماله الفنية مستلهمة من مفهوم الحب، ومن الممكن فهمه باعتباره الحبيب (العاشق) الراوي أو من يتغنى بمحبوبته. وهذا ما نراه في القصائد في الأدب الفارسي الكلاسيكي، إذ غالباً ما تتغنى بالحب سواء الدنيوي أو الروحاني.

يجد الحب الدنيوي جذوره في الأدب الفارسي التقليدي في قصص الحب المعروفة، من أشهرها خسرو وشيرين ومجنون ليلى.

أحداث درامية

يتحدث الفنان عن معارضه السابقة فيقول إن معرضي «سحر» و{تحفة» قد لا يبدوان مرتبطين بشكل مباشر مع الهمسات العاطفية لمعرضه الأخير. لكن من مفهوم الفنان يمكن الاستدلال (من خلال العناوين كاملة) على أنه يرسم قصة حب طويلة، ترابطت مع الأحداث الدرامية على مستوى السرد الأكبر. ومن منظوره، بشكل خاص، يستكشف كل معرض كلمة مطروحة يتلقاها المشاهد، تتيح له فرصة ابتكار اتصال موضوعي مع العمل. ومن الممكن أيضاً أن تعكس المعنى الأكبر للنص ومدى انتمائه إلى البنية اللغوية الفارسية.

تأثير بصري

عقب الفنان سول لويت في أطروحته الفنية بعنوان «الفقرات في الفن المفاهيمي» قائلا: «حالما يخرج (العمل الفني) من يد الفنان، لا يمكن التحكم بوجهة نظر المتفرج للعمل، ونواجه آراء مختلفة حول الموضوع نفسه»، ومن هنا تحديداً طرح شريدل مفهوم الحب كفكر عالمي متنوع الانطباعات.

ونتيجة لذلك، لا يرتبط كل عمل في هذا المعرض بالمستويات العاطفية والعقلانية فحسب، بل يوجه المتفرجين نحو تغير في التأثير البصري الناتج عن تحول في موقف مادي محدد. ويصبح المتفرج مرتبطاً بالعمل في علاقة أشبه بلعبة «الغميضة»، محاولاً الوصول الى مكان وهمي نشأت منه الكلمة بشكل كامل. ومن هنا يمكن للمتفرج أن يستوعب نص الحب الذي ابتكره الفنان.

back to top