لم تكن الحاجة أم أشرف تعلم أن صفعة تلقتها على وجهها، عقاباً على تعبيرها عن تأييدها لوزير الدفاع المصري، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، من شاب مؤيد لجماعة "الإخوان" المحظورة؛ ستكون "باب السعد" لها، الذي يُمكّنها من لقاء الرجل الأقوى في مصر، الذي حرص على استقبالها بنفسه في مكتبه بوزارة الدفاع.

Ad

أم أشرف التي يلقبها جيرانها بالحاجة عواطف -رغم أنها لم تؤد الفريضة بعد- أصبحت ملء سمع وبصر متصفحي مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار مقطع فيديو يعود إلى 4 نوفمبر الجاري، أثناء وقوفها أمام مقر "أكاديمية الشرطة" شرق القاهرة، حيث يحاكم الرئيس المعزول محمد مرسي.

وبينما كانت الحاجة عواطف، ترفع لافتة تحمل صورة الرئيسين الراحلين، جمال عبدالناصر وأنور السادات وإلى جوارهما السيسي، تقدم شاب مؤيد للمعزول، ولوّح بإشارة رابعة أمام الصورة، وعندما حاولت إبعاد يده أقدم على صفعها على وجهها.

وتسبب انتشار المقطع المصور في ردود أفعال واسعة، كان أولها إلقاء القبض على صاحب "الصفعة"، بينما استضافت القنوات الفضائية، الضحية التي تمتلك ملامح مصرية واضحة، وتتحدث ببساطة أهل وادي النيل التي لا تنكرها الأذن، ما دفع رجال أعمال إلى التبرع لها بمصاريف أداء شعيرة العمرة وفريضة الحج.

وكشفت الحاجة عواطف عن تفاصيل لقائها بالسيسي، (الخميس)، بأنه أرسل إليها سائقه الخاص، ليصطحبها من منزلها في أحد أحياء القاهرة الشعبية إلى مقر وزارة الدفاع.

وتصف الحاجة عواطف لحظة لقاء السيسي بقولها: "فوجئت بخروج البطل الهرم... المشير السيسي يستقبلني ويعتذر لي".

وتابعت: "كلمت سيادته عن أحوال البلد، وأن رئيس الوزراء حازم الببلاوي لا يصلح لمنصبه، وأبلغته أيضاً بأزمات الزيت والسكر والوقود التي تجتاح البلد".