• نجاة وزير المصالحة ومقتل سائقه 

Ad

• سلسلة غارات على حلب تحصد العشرات

على وقع احتدام المعارك على جبهة حلب، التي تعرضت أمس لسلسلة غارات عنيفة أسفرت عن مقتل العشرات، وجّهت المعارضة المسلحة ضربة شديدة القوة إلى النظام السوري مع إعلان سيطرتها على أكبر حقل نفطي في البلاد، في حين نجا وزير شؤون المصالحة الوطنية علي حيدر من محاولة اغتيال قُتِل فيها سائقه.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن أمس إن "مقاتلي جبهة النصرة وعدة كتائب إسلامية سيطروا على حقل العمر النفطي بشكل كامل، عقب اشتباكات مع القوات النظامية، استمرت منذ ليل أمس (الجمعة) حتى فجر اليوم (السبت)".

وأوضح عبدالرحمن أن هذا الحقل "يعد أكبر وأهم حقل نفط في سورية"، لافتاً إلى أن "القوات النظامية تكون بذلك قد فقدت السيطرة على حقول النفط في المنطقة الشرقية بشكل كامل".

وكان الجيش السوري انسحب في 4 نوفمبر 2012 من حقل العمر النفطي أحد آخر مواقعه في الشرق القريب من العراق، بحسب المرصد. وحقق المعارضون المسلحون العديد من النقاط من خلال السيطرة على هذه المنشأة الاستراتيجية ومد سيطرتهم في الشرق السوري الذي يسيطرون على مناطق واسعة منه.

وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الإنترنت المقاتلين وهم يتجولون عند مدخل الحقل النفطي، بينما يقود آخرون دبابة تابعة للنظام استولوا عليها بعد انسحاب قواته. وقال أحدهم إن مقاتلي المعارضة استولوا خلال عملية السيطرة على سبع دبابات للنظام.

على الصعيد ذاته، أفاد التلفزيون السوري أمس بأن وزير شؤون المصالحة الوطنية علي حيدر نجا من "محاولة اغتيال"، في حين أكد مقتل سائقه.

ونقل التلفزيون السوري عن رئاسة الوزراء في شريط إخباري عاجل "نجاة علي حيدر وزير شؤون المصالحة الوطنية من محاولة اغتيال على طريق مصياف القدموس (وسط) واستشهاد سائقه"، مشيراً إلى أن الوزير "لم يكن بسيارته عندما تعرضت لإطلاق النار".

وحيدر، الذي يرأس الحزب السوري القومي الاجتماعي تعرض الشهر الماضي لمحاولة اغتيال فاشلة، حين تعرضت سيارته لإطلاق نار على طريق حمص (وسط) دمشق الدولي أثناء عودته إلى دمشق.

إلى ذلك، أفاد المرصد السوري أمس عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصاً وإصابة العشرات بجراح إثر قصف نفذته طائرات حربية على مدينة حلب، التي تشهد معارك ضارية منذ أكثر من عام.

(دمشق - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)