أكد نائب الأمين العام للمصارف الوقفية في الأمانة العامة للأوقاف محمد الجلاهمة أهمية الدور الإنساني للأمانة العامة للأوقاف في مد يد العون إلى دول العالم بلا استثناء، موضحاً أن «الأمانة تعتبر من أولى الجهات التي وصلت إلى المناطق المنكوبة في كرواتيا من جراء الفيضانات العارمة، للوقوف على حجم المأساة نتيجة للظروف المناخية التي شهدتها دول البلقان في الآونة الأخيرة، والتي نتج عنها موجة من الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات العارمة التي اجتاحت مناطق كثيرة منها، وأودت بحياة العشرات وشردت عشرات الآلاف منهم، وأضرت بعدد كبير من المنازل والبنية التحتية، مما دعا السلطات في أغلبية هذه الدول إلى إعلان حالة الطوارئ».

Ad

وأضاف الجلاهمة في تصريح صحافي خلال الجولة الميدانية التي قام بها برفقة وفد الجمعية الإسلامية في كرواتيا وممثلين عن إدارة الدفاع المدني وعناصر من قوات الجيش الكرواتي إلى منطقة غونيا، التي تقع في شرق جمهورية كرواتيا والمتاخمة للحدود البوسنية، أن «الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمنطقة أدت إلى خلق حاجة ملحة لاستقطاب الدعم الحكومي والأهلي لمواجهة الكارثة والعمل على إعادة تأهيل وترميم العديد من المنازل والمساجد وتوفير الاحتياجات الإغاثية لسكان المنطقة، والتي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال تضافر جهود الجهات العاملة في مجال العمل الخيري».

 ولفت إلى أن «المنطقة بحاجة ماسة إلى وضع سيناريوهات وخطط طارئة لتوفير المأوى للنازحين في أماكن الكوارث، ووضع برامج مدروسة لوصول الإمدادات الغذائية والرعاية الصحية إليهم، وإعادة تأهيل المنازل والمساجد والبنية التحتية».

وتقدم الجلاهمة بالشكر إلى «الحكومة الكرواتية التي عملت على توفير كل التسهيلات اللازمة للوفد، ومساهمتها في إجراء عمليات تطهير للمنطقة التي يقع فيها المسجد وإزالة الأنقاض، وتوفير بعض الاحتياجات اللوجستية لها»، مشيراً إلى أن «الحكومة الكرواتية أعلنت غونيا منطقة منكوبة وأخلت أغلبية سكانها، وكلفت إدارة الدفاع المدني وقوات الجيش بإدارة المنطقة والقيام بأعمال التنظيف والتعقيم للمدينة بالكامل، بسبب اختلاط الأمطار بمياه المجاري، ومنعت السكان من دخولها إلا بتصريح رسمي من الجهات الرسمية حفاظاً على سلامتهم وعلى ممتلكاتهم».

 ودعا الجهات العاملة في مجال العمل الخيري في الكويت والدول الإسلامية إلى بذل كل الجهود والسبل المتاحة، لتقديم المساعدة العاجلة لإغاثة سكان المنطقة وتوفير احتياجاتهم، الأمر سينعكس على العلاقات بين البلدين في شتى المجالات، لاسيما في المجال الإنساني الذي هو أساس العلاقات الدولية.