دشن وزير الاشغال العامة ووزير الكهرباء والماء المهندس عبدالعزيز الابراهيم اليوم مشروع تحويل المرحلة الثانية من التوربينات الغازية الى نظام الدورة المشتركة في محطة الزور الجنوبية الذي يضيف حوالي 400 ميغا واط الى اجمالي انتاج الطاقة الكهربائية في البلاد.

Ad

وقال الوزير الابراهيم في تصريح للصحافيين عقب جولة داخل المحطة ان الطاقة المنتجة الجديدة تنتج بدون اية تكلفة مالية اضافية على المحطة وذلك من خلال استغلال الحرارة الناتجة من احتراق الوقود المستخدم في توليد طاقة التوربينات البخارية في المحطة وتحولها الى طاقة كهربائية جديدة.

واضاف ان المشروع تضمن ادخال احدى الوحدات الى الخدمة حيث تنتج حاليا 188 ميغا واط على ان يتم ادخال الوحدات الأخرى في فبراير المقبل بانتاج يبلغ 188 ميغا واط جديدة.

وبين الابراهيم ان مشروعا لزيادة الانتاج الكهربائي ينفذ حاليا في محطة الزور الجنوبية وسيتم الإنتهاء منه عام 2015 ويتضمن انتاج 500 ميغا واط بالاضافة الى مشروع آخر لانتاج 500 ميغا واط اخرى في محطة الصبية يتوقع ان يتم الانتهاء منه في 2015 ايضا لتلبية احتياجات الدولة من الطاقة.

وذكر ان مشروع الزور الشمالية كان الاصل أن تنفذه وزارة الكهرباء والماء كما كان مفترضا أن تدخل هذا العام اربعة الاف و800 ميغاواط لخدمة انتاج الكهرباء لكن الوزارة طرحت في عام 2010 مناقصات لبناء محطة توريد شبيهة بهذه المحطة. وقال انه في عام 2010 ارتاى مجلس الامة أن يصدر القانون 39 /2010 بتحويل عملية بناء جميع المحطات الى جهاز المبادرات وهو ما تم لاحقا مبينا ان جهاز المبادرات جزأ المشروع الى ثلاثة اجزاء الجزء الأول هو المرحلة الاولى من الزور الشمالية التي من المفترض أن تكون قدرة انتاجها 1500 ميغاواط وتم توقيع عقودها ونأمل أن تدخل أول وحدة للعمل قبل الصيف المقبل. واضاف الابراهيم أن فكرة المحطات التي تنشأ تتمثل في انشاء شركات يمتلك المواطنون بها نسبة 50 في المئة والحكومة 10 في المئة في حين تكون النسبة الباقية وهي 40 في المئة للمستثمر مبينا انها شراكة ستعود بالفائدة على الجميع في حال تم تنفيذها على هذا النهج. وعن انتاج المياه من محطة الزور الشمالية ذكر ان معدل الانتاج سيكون 107 ملايين غالون امبراطوري بعد تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع. وحول الية تعامل الوزارة مع صيف عام 2014 قال "ان صيف عام 2014 سيكون خطرا لكن المؤشرات التي ظهرت في صيف 2013 كانت مشجعة جدا بحيث توقعن أن يكون الحمل على الكهرباء 12800 ميغاواط الا اننا سجلنا 12060" مضيفا ان الأمر يعود الى تجاوب المواطنين والوافدين مع ترشيد الاستهلاك الذين نأمل استمرارهم بهذا النهج في عام 2014 لنتفادى اي ازمة.

وتوقع أن يشهد عام 2015 دخول 1000 ميغاواط للخدمة في حين تزيد هذه الطاقة اذا دخل انتاج محطة الزور الشمالية للخدمة الذي سيزيد الى 1300 ميغاواط. وعن المدن الجديدة ذكر أن الوزارة اخذت بعين الاعتبار الزيادة المتوقعة للاستهلاك تزامنا مع دخول المدن الجديدة لنطاق عملها "حيث نضع في حسباننا الزيادة المتوقعة في كل عام بحسب الجدول الزمني للخطة الاسكانية".

وافاد بان من ضمن الخطط المستقبلية انشاء محطات متكاملة لتزويد المدن الجديدة بتيار كهربائي ومورد مائي موضحا أن الفكرة المطروحة من وزارة الاسكان هي انشاء مدن متكاملة بحيث يكون لكون مدينة مخطط كامل يشمل عملية توصيل الكهرباء والماء لها قبل انشائها. وفيما يتعلق بسرقة الكيبلات وانقطاع الكهرباء اوضح أن الوزارة تسعى مع وزارة الداخلية للحد من هذه المشكلة من خلال حراسة المحطات مبينا ان الفترة الماضية شهدت انخفاضا في نسبة هذه السرقات التي نسعى الى الحد منها ايضا عبر وضع كاميرات مراقبة. واكد الابراهيم انتهاج الوزارة مبدأ الشفافية وسعيها الى تشكيل لجنة خاصة بهذا الجانب من أجل التباحث مع جمعية الشفافية لتطبيق مؤشرات الشفافية في كل القطاعات.

وذكر ان الوزارة قامت بتحصيل مبالغ مستحقة تصل إلى 300 مليون دينار كويتي ونحن مستمرون في عملية التحصيل للمبالغ المستحقة لاستهلاك الكهرباء والماء. من جانبه قال مدير مشروع تحويل التوربينات الغازية الى الدورة المشتركة في محطة الزور المهندس حمد الهدلق ان المشروع تنفذه شركة الغانم انترناشيونال ويعمل على اضافة 380 ميغاوط الى انتاج الوزارة مؤكدا اهمية المشروع لعمل الوزارة . واضاف انه تم ادخال 188 ميغاواط حاليا على ان يتم ادخال الطاقة المتبقية خلال فبراير المقبل مبينا ان التكلفة الاجمالية للمشروع تقارب 300 مليون دينار وان انتاج اي محطة لن يكون لمنطقة معينة بل سيضاف مباشرة الى انتاج الوزارة من الطاقة.

وذكر الهدلق ان اجمالي انتاج محطة الزور الجنوبية يبلغ اربعة الاف ميغاواط الا انه بعد تنفيذ المشروع سيزيد الانتاج 400 ميغاواط.