الأسد كان يفضل البقاء في مجال الطب

نشر في 29-11-2013 | 00:01
آخر تحديث 29-11-2013 | 00:01
كشف الطبيب السوري الذي يحمل الجنسية الأميركية زاهر سهلول والذي كانت تجمعه علاقة زمالة جامعية مع الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" التلفزيونية الأميركية أن الأسد أبلغه أكثر من مرة أنه كان يفضل البقاء في مجال الطب.  

ولم يكن بشار الأسد هو المرشح لخلافة والده حافظ الأسد، بل شقيقه باسل الذي كان يعده والده على نطاق واسع ليكون رأس النظام الحاكم وكان هذا الأمر معروفا جدا ومتداولا في سورية وخارجها، الا أن باسل الأسد قضى بحادث سيارة عام 1994، وتوفي والده حافظ في عام 2000، مما يعني أنه كان أمام بشار ست سنوات ليتدرب على الرئاسة.  

ولفت سهلول الذي لايزال يتردد الى سورية ويعمل حالياً في مجال مكافحة انتشار فيروس شلل الأطفال أن "الأسد غالباً ما يستخدم تعابير طبية لوصف ما يجري في سورية اليوم، ففي إحدى مقابلاته قال: إذا كان المرء يعمل جراحاً وكانت يداه ملطختين بالدماء فهذا لا يعني أنه مجرم. وفي خطاب آخر قال: إذا كانت القدم مصابة بالغرغرينا فيجب قطعها، وهذا يعني أنك تعمل على إنقاذ الجسم وهذا أمر ليس وحشياً ولا محرماً"، رغم أن الأسد لا علاقة له بالجراحة وهو طبيب عيون.  

واعتبر سهلول أن "هناك على الدوام وجها آخر لكل ديكتاتور، ولطالما تساءلت عن ما يمكن لأصدقاء دراسة هتلر وكراجيتش وميلوسوفيتش أن يقولوا عنهم"، مشيراً إلى أنه عندما كان في كلية الطب مع الأسد كان الأخير شخصاً متواضعاً يمكن الوصول إليه بسهولة، وأكد أنه قابله عدة مرات بعد أن أصبح رئيساً، وكان شديد التواضع.

back to top