أكد مدير إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أحمد الصانع أن حملة شراء «بطانيات» للاجئين السوريين في مدينة عرسال اللبنانية التي يشرف عليها أحد المشايخ، غير مرخصة قبل الوزارة، ومخالفة لقانون جمع الاموال للمصلحة العامة. 

Ad

وأوضح الصانع لـ»الجريدة» أن القائمين على هذه الحملة لم يتقدموا بطلب ترخيص لها، لتكون تحت أعين «الشؤون»، محذراً جموع المتبرعين من المواطنين والمقيمين، من التعامل مع مثل هذه الحملات المخالفة، التي تشوه صورة العمل الخيري، وتضيع أهدافه المرجوة.

ولفت إلى أن هناك موافقة رسمية أصدرتها وزارة الشؤون منذ عامين تمنح الجمعيات الخيرية العشر الموجودة في البلاد الحق في تنظيم حملات جمع تبرعات لنصرة الشعب السوري، وغير ذلك لا تمنح الإدارة تراخيص لتنظيم حملات جمع تبرعات للأشخاص بصفة اعتبارية، بل يقتصر الأمر فقط على المؤسسات الخيرية المعتمدة من الدولة.

 

الجمعيات الـ 10 

 

وشدد الصانع على أن أبواب الإدارة مفتوحة أمام أي مؤسسة خيرية معتمدة ترغب في جمع التبرعات لمصلحة الشعب السوري، عبر الطرق الرسمية، موضحا أن الاموال المجموعة خلال هذه الحملات ستودع في حسابات الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية، كونها الجهة الحكومية الوحيدة المخولة ايصال أموال التبرعات لصالح الشعب السوري إلى مصارفها الحقة، ودون ذلك يعد مخالفة، مناشداً المتبرعين عدم التعامل مع الحملات غير المرخصة، التي يروج لها عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر-فيس بوك» أو من خلال الرسائل النصية القصيرة (SMS)، أو الاتصالات الهاتفية.

وعن اتهام الإدارة من قبل البعض بالتضييق على العمل الخيري، وتجفيف منابعه أكد الصانع أن هذا الكلام عار من الصحة تماما، لاسيما أن التقارير المالية السنوية للجمعيات، منذ إشهار الإدارة في عام 2002، تثبت زيادة إيراداتها بشكل ملحوظ، حيث تقدر النسبة المئوية للزيارة بـ400 في المئة، مرجعا السبب في ذلك إلى إيقاف الدخلاء على العمل الخيري، الذين كانوا يقاسمون الجمعيات جمع التبرعات، فضلا عن وضع ضوابط واشتراطات نظمت عملية جمع التبرعات، وانعكست بالإيجاب على العمل الخيري الكويتي.