استمرت مؤشرات سوق الكويت في مخالفة أداء بقية الأسواق الخليجية خلال آخر شهرين، وكانت السلبية هي الطاغية على محصلة الأسبوع الماضي ليسجل الانخفاض الثامن على التوالي بعد خسارة «السعري» 1.3 في المئة، بينما تماسكت مؤشرات السوق الوزنية غير أنها لم تستطع الخروج من العباءة الحمراء.

Ad

استمرت معظم الأسواق الخليجية بحصد مزيد من النقاط تفاعلا مع عوامل ومحفزات إيجابية بينما استمر سوق الكويت بتسجيل أسوأ اداء خليجي للأسبوع الثالث على التوالي ولثامن اسبوع أحمر على التوالي على مستوى مؤشره السعري خاسرا 1.3 في المئة.

وتقدم مؤشر أبوظبي الرابحين محققا أكبر مكاسب أسبوعية خلال الشهور الثلاثة الأخيرة صاعدا 3.5 في المئة متفوقا هذا الاسبوع على دبي الذي اكتفي بنسبة 2.7 في المئة، بينما ربح السعودي المخترق حاجز 8500 نقطة 1.5 في المئة وعاد مسقط مضيفا 1.1 في المئة بعد راحة لمدة اسبوع واحد، وكان اللون الأحمر من نصيب سوقي قطر والبحرين بخسائر محدودة جداً، اضافة الى مؤشرات سوق الكويت المستمرة بالتراجع كما اسلفنا.

سوقا الإمارات.. مكاسب بالمليارات

ارتفعت القيمة السوقية لسوقي الامارات 55.5 مليار درهم بعد أن فازت دبي بتنظيم معرض اكسبو 2020 فضلا عن مكاسب سوقي دبي وابوظبي خلال هذا العام والتي اقتربت من 100 في المئة في سوق دبي المالي و60 في المئة في أبوظبي، ورغم تلك المكاسب الكبيرة فانهما واصلا نموهما المطرد الذي بدأت المبالغة بارتفاعاته خلال هذه الفترة والتى تتوجب الحذر.

وتخطى مؤشر سوق أبوظبي دبي خلال هذا الاسبوع ليربح 3.5 في المئة مبتعدا عن مستوى 4 آلاف نقطة حيث أقفل عند مستوى 4139.22 نقطة بعد مكاسب بلغت 138.22 نقطة، ولم يتخلف دبي كثيرا وربح 2.7 في المئة ليصل الى مستوى 3243.42 نقطة مضيفا 85.57 نقطة ويعتبر المستويان الاعلى منذ خمس سنوات، وكانت مكاسب الجلسة الاخيرة هي الداعم الاكبر للسوقين حيث ربح كل منهما نقطة مئوية كاملة خلالها وذلك بعد تخفيض طفيف للتيسير الكمي في الاقتصاد الاميركي للمرة الاولى منذ اطلاقه بلغ عشرة مليارات دولار شهريا مما فسر ببداية تعافي الاقتصاد الاميركي من تبعات الازمة المالية العالمية والذي اشارت اليه نسبة البطالة خلال شهر نوفمبر والتي سجلت ادنى مستوياتها عند 6.5 في المئة.

«السعودي»... عوامل دعم عديدة

استطاع مؤشر "تداول" العودة الى مستويات ما قبل الازمة المالية العالمية حيث اقفل عند مستوى 8500 نقطة للمرة الاولى منذ سبتمبر عام 2008 مسجلا ارتفاعا كبيرا بنسبة 1.5 في المئة تعادل 122.07 نقطة ليقفل تحديدا عند مستوى 8509.68 نقطة مصحوبا بارتفاع في حجم السيولة والتي تجاوزت 7 مليارات ريال خلال جلساته الاخيرة.

وكانت قرار الفدرالي الاميركي احد عوامل الدعم خلال جلسته الاخيرة الخميس، بينما تعتبر تقديرات نمو ارباح شركاته القيادية لهذا العام من اهم محفزات نمو الاسعار خصوصا شركاته القيادية والتي قادت تداولات الجلسات الاخيرة.

وكان "سابك" من افضلها اداء مستفيدا من ثبات اسعار النفط فوق مستوى 100 دولار كمتوسط لهذا العام مما يدعم موازنة المملكة من جهة اخرى والتي ستعلن يوم الاثنين القادم ومعظم التقديرات تشير الى اعلان مبالغ كبيرة للانفاق الاستثماري مما يعود على مجموعة كبيرة من الشركات بالفائدة وتعظيم الارباح التشغيلية، كذلك كان لاستقرار الاوضاع السياسية في المنطقة دورا بارزا في تحسن نفسيات المستثمرين مما اعطى القرار الاستثماري دفعة اكبر ليدفع بالاسعار والمؤشرات الرئيسية لتعوض خسائر فترة خمس سنوات ما بعد الازمة المالية العالمية.

مسقط يربح 1%

استطاع مؤشر سوق مسقط اللحاق بالرابحين الكبار خلال هذا الاسبوع وحقق مكاسب واضحة تجاوزت 1 في المئة بعشر نقطة مئوية ليخترق مستوى مئويا جديدا هو 6800 نقطة مضيفا 72.13 نقطة ويقفل عند مستوى 6821.88 نقطة تحديدا.

وتراجع سهم المركز المالي فين كورب بنسبة 8 في المئة خلال جلسة الأربعاء وسط دهشة الجميع ودون افصاح حيث أعلن أحد أعضاء مجلس الادارة استقالته وابلغ المجلس، والاسهم هي كامل حصته المؤهلة لمجلس الادارة غير أن تراجعات السهم لم تكن مصدر قلق واستطاع مؤشر سوق مسقط ان يستمر بايجابيته مستفيدا من اعلان نمو اقتصادى جيد خلال شهر نوفمبر بنسبة 2 في المئة قياسا بذات الفترة من العام الماضي.

الكويتي أكبر الخاسرين

استمرت مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية بمخالفة اداء بقية الاسواق خلال آخر شهرين حيث كانت السلبية هي الطاغية على محصلة هذا الاسبوع ليسجل الانخفاض الثامن على التوالى بعد خسارة المؤشر السعري نسبة 1.3 في المئة وهي الواضحة الوحيدة خليجيا بعد أن فقد حوالي 100 نقطة ليقفل عند مستوى 7605.04 نقاط، بينما تماسكت مؤشرات السوق الوزنية غير انها لم تستطع الخروج من العباءة الحمراء الطاغية خلال جلسات الاسبوع وتراجع الوزني بنسبة 0.3 في المئة أي ما يعادل 1.52 نقطة ليقفل عند مستوى 451.82 نقطة، ويتماسك مؤشر كويت 15 حيث لم تزد خسائره عن عشر نقطة مئوية بلغت 0.16 نقطة فقط ليقفل عند اقفاله الاسبوعي الماضي على مستوى 1075.86 نقطة.

وعلى وقع تراجع المؤشرات تراجعت حركة التداول قياسا باداء الاسبوع السابق واقفل مستوى السيولة عند اقل من 20 مليون دينار في اكثر من جلسة للمرة الاولى منذ اكثر من ثلاثة اشهر حيث خسرت السيولة حوالي 18 في المئة، وتراجع النشاط بشكل كبير بلغ 33.2 في المئة بينما خسر عدد الصفقات نسبة 15.5 في المئة مقارنة مع الاسبوع الاسبق، وكانت استقالة ابراهيم دبدوب الرئيس التنفيذي لمجموعة البنك الوطني من ابرز الاحداث في نهاية تداولات الاسبوع غير انها لم تؤثر كثيرا على سعر السهم وتراجع فقط بوحدة واحدة، كما استمر الضغط على الاسعار عبر بيع لجني ارباح سنوية او بفعل حاجة لتسديد التزامات نهاية العام مقابل فتور في محفزات السوق الرئيسية.

واستقر سوقا قطر والبحرين على خسائر محدودة جاءت بفعل جني ارباح على كليهما، وكانت اكبر في سوق الدوحة الذي فقد عشري نقطة مئوية ليقفل عند مستوى 10.486.59 ليس بعيدا عن اعلى مستوياته هذا العام فاقدا 17.64 نقطة خلال هذا الاسبوع.

وعلى الطرف الآخر لم يتحرك مؤشر سوق البحرين اكثر من ربع نقطة نزولا والتي تعادل نسبة محدودة جدا هي 0.02 في المئة ليبقى عند مستواه السابق عند 1206.47 نقطة.