عبدربه: أفكار كيري ستُفشل مفاوضات السلام
إسرائيل والأردن والفلسطينيون يوقعون اتفاقاً تاريخياً لربط البحر الأحمر بالميت
أكد أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه أمس أن "الأفكار الأمنية حول غور الأردن التي قدمها وزير الخارجية الأميركي جون كيري خلال لقائه الأخير مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ستقود إلى فشل مفاوضات السلام الحالية". وقال عبدربه لإذاعة صوت فلسطين إن "كيري يتعامل مع قضايانا بدرجة عالية من الاستهانة"، مضيفاً أن "الأزمة منشأها أن وزير الخارجية الأميركي يريد إرضاء إسرائيل من خلال تلبية مطالبها التوسعية في الأغوار بحجة الأمن وكذلك المطامع التوسعية التي تتجلى عبر النشاطات الاستيطانية في القدس وفي أرجاء الضفة الغربية"، موضحاً أن "كل ذلك يريده ثمنا لإسكات الإسرائيليين عن الصفقة مع إيران ولتحقيق نجاح وهمي بشأن المسار الفلسطيني- الإسرائيلي على حسابنا بالكامل".
وأشار إلى أن "الحديث يدور عما يسمى اتفاق إطار وهذا يعني في حقيقة الأمر اتفاقا غامضا للغاية واتفاقا عاما للغاية يتناول الحقوق الفلسطينية بشكل عمومي ومفتوح وغير محدد بعناوين ذات طابع إنشائي أكثر منها سياسي". ونبه عبدربه إلى أن أي اتفاق مرحلي سيؤدي "إلى التفاوض لاحقاً بشأن هذه الحقوق وليس من أجل تلبيتها بينما المطالب الإسرائيلية يتم التعامل معها في هذه الحالة بشكل محدد من أجل الالتزام بها وتطبيقها بشكل فوري"، مؤكدا "نريد استقلالا تاما وحل كافة قضايا الوضع النهائي حسب الاتفاقيات والشرعية الدولية". من جهة أخرى، أوردت صحيفة معاريف الإسرائيلية أمس نقلا عن مسؤولين فلسطينيين أن "مكتب كيري أبلغ المفاوضين الفلسطينيين أنه سيتم تأجيل إطلاق سراح الدفعة الثالثة من الأسرى في السجون الإسرائيلية لشهر واحد في إطار مفاوضات السلام الجارية". إلى ذلك، أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة في تصريحات نشرتها وكالة وفا الرسمية للأنباء أنه "لن يكون هنالك أي اتفاق دون الأسرى والقدس وكافة قضايا الحل النهائي". في سياق منفصل، وقع ممثلون عن إسرائيل والأردن والفلسطينيين أمس اتفاقا "تاريخيا" لربط البحر الأحمر بالبحر الميت. وقال وزير الطاقة والتطوير الإقليمي سيلفان شالوم لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه "بموجب الاتفاقية التي وقعت في البنك الدولي بواشنطن سيتم سحب المياه من خليج العقبة شمال البحر الأحمر، وستتم تحلية بعض هذه المياه وتوزيعها على إسرائيل والأردن والفلسطينيين بينما سيتم نقل الباقي عبر أربعة أنابيب إلى البحر الميت الذي قد تجف مياهه بحلول عام 2050". (أ ف ب، رويترز – رام الله، واشنطن)