أخبرنا عن الشخصية التي تؤديها في «باب الفتوح».
أؤدى شخصية أسامة، شاب يعدّ دستوراً ويقدّمه للحاكم لتحقيق علاقة سليمة بين الشعب وقائده، وليؤكد للمجتمع أن نجاح القائد في معاركه الحربية وانتصاراته المتتالية لا يعني حكم البلاد من دون دستور أو بشكل غير قانوني. فليس معنى الفوز في ساحات الحروب أن يكون الحاكم عادلاً بغير رقيب أو حساب، ولا بد من توافر صيغة قانونية محكمة ليحقق مطالب الشعب وآماله.متى سيبدأ العرض؟في منتصف مارس، ونجري راهناً التمارين بانتظام، والحمد لله أصبحنا متجانسين تماماً كفريق عمل، خصوصاً أن نجوماً يشاركون معنا مثل حسن يوسف وسامي مغاوري وأبناء المسرح القومي.لو ربطنا «باب الفتوح» بالواقع الذي نعيشه حالياً... هل سنرى أحلام الشاب أسامة تتحقق في مصر من خلال الدستور المصري الجديد الذي أقرَّ أخيراً؟أعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد تحقيق أحلام كل شباب مصر الثائرين الذين صنعوا ثورتين في فترة وجيزة، ودافعوا عن حقوقهم وحقوق بلدهم، وعزلوا الحاكم الظالم وجماعته الظلامية، فكلنا شاهدنا الإقبال على صناديق الاستفتاء على الدستور، وفي حال نفذ بحذافيره سننعم بحياة جيدة، خصوصاً أنه يتحدث عن التعليم وحق الجميع فيه، وزيادة موازنة البحث العلمي والفنون والإبداع. أما الحريات العامة فجعلها مصانة ومكفولة، ولم ينس الزراعة والحفاظ على الرقعة الخضراء من التآكل، ولا أبالغ إذا قلت إنه أحد أفضل الدساتير المصرية.هل يخلص الدستور الجديد المصريين من الحاكم الفرعون ويلبي مطالبهم؟بالفعل، فلو نفذ هذا الدستور بحذافيره لن نجد رئيساً فرعوناً، لأنه وثيقة تحدد شكل العلاقة بين الحاكم والمحكوم، وتقلل من صلاحيات الحاكم، لا سيما أنه سيحاسب إذا قصر في مهامه.هل للمسرح والفن دور في معالجة أزمات المجتمع؟دور الفن كبير لا حصر له ويحتاج إلى وقت للحديث عنه، فهو القوة الناعمة، وظهرت أهميته في الفترة الماضية عقب تخلي الدولة. وقد أدرك الجميع أن مصر لا يمكن أن تظل رائدة في المنطقة العربية من دون الاهتمام به، هذا شأن الدول الكبرى التي يكون الفن أحد دعائمها الأساسية.هل نحن بصدد مرحلة ازدهار فني جديدة على غرار خمسينيات القرن الماضي؟خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي توافرت مؤسسات للدولة ترعى الفن والثقافة وتهتم بهما، فعلى سبيل المثال كان لدينا «هيئة السينما» و{مسرح الدولة» وكانت الحكومة المصرية هي الداعمة والمنتجة، وكان الهدف تثقيف الإنسان المصري وإنضاجه، ولم تكن الأعمال المقدمة تهدف إلى الربح بقدر ما هي زيادة وعي المواطن ورفع مستوى إدراكه، وكان الاستثمار موجهاً إلى العنصر البشري فحسب، وهو برأيي أحلى وأغلى وأفضل استثمار. لكن الاستثمار راهناً مادي ويتصارع الجميع لمضاعفة الأرباح.كيف نعيد للفن دوره؟في الماضي كانت مصر مليئة بالمسارح ودور العرض السينمائي. أتذكر في طفولتي أنه كان في كل حي أكثر من سينما، بالإضافة إلى الاهتمام بالمسرح المدرسي والجامعي ومسابقات الإبداع، التي كان يحرص عليها الجميع وأفرزت لنا فنانين ومثقفين نراهم الآن ملء السمع والبصر، ولا ننسى أن العبقري زكي طليمات كان مشرفاً على نشاط المسرح المدرسي.سبق أن خضت تجربة الإنتاج السينمائي... فهل من الممكن أن تخوض الإنتاج المسرحي؟ما المانع فأنا أعشق «أبا الفنون»، لكن خطوة كهذه تحتاج إلى وقت، فلو نظرنا إلى الأمور بدقة سنجد أن المسرح الخاص تلاشى وانتهى منذ أكثر من ثلاث سنوات، ولو تأملنا المشهد المسرحي جيداً لن نجد الأعمدة التي حملت المسرح المصري لسنوات طويلة مثل: محمد صبحي، عادل إمام، فرقة الفنانين المتحدين، جلال الشرقاوي، سمير غانم وغيرهم من فنانين أثروا الحياة المسرحية العربية.هل ساهمت أجور نجوم الدراما والسينما الفلكية في تفاقم مشكلة المسرح؟لا علاقة بين أزمة المسرح وأجور نجوم السينما والدراما الفلكية، فسوق السينما والدراما يتحكّم بهما العرض والطلب، وشركات الإنتاج الخاصة لا ترمي أموالها في الأرض، فإذا شعر المنتج أن ثمة فناناً سيدرّ له ربحاً وفيراً يتعاقد معه فوراً ويعطيه الأموال التي يريدها، أما لو شعر بأنه سيخسر بسببه فلن يتعاقد معه ولن يعطيه جنيهاً واحداً، الأموال التي ينفقها المنتج يعلم تماماً أنها ستعود إليه أضعافاً.هل تؤيد مقولة إن مسرح الدولة أصبح مؤسسة حكومية تدار بالروتين والبيروقراطية؟إطلاقاً. مسرح الدولة هو الجهة المسرحية الوحيدة التي ما زالت تعمل في مصر رغم الظروف الصعبة، فدور العرض أصبحت قليلة بعد احتراق المسرح القومي، ولا أرى روتيناً يعوق العمل أو بيروقراطية تعطل الإبداع، فأنا أودّ شكر أعضائه على الجهد المبذول لاستمرار عروض مسرح الدولة.هل ستشارك في موسم رمضان الدرامي المقبل؟أقرأ سيناريو حالياً وإن شاء الله سأشارك فيه، لكنني لن أفصح عن تفاصيله، فأنا لم أتعاقد مع منتجه حتى الآن، وثمة تفاصيل سأحسمها أولاً ثم أعلن عن المسلسل.
توابل
محمد رياض: دوري في «باب الفتوح» يحقق طموح المصريين
25-02-2014