أكد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن أمس في بكين التي يزورها للتعبير عن هواجس الولايات المتحدة بشأن منطقة الدفاع الجوي التي أعلنتها الصين وأثارت توترا في المنطقة «أن العلاقة بين أكبر اقتصادين في العالم ستؤثر على مسار القرن الحادي والعشرين».

Ad

وأعلنت واشنطن عن دفع مهم في سياستها الخارجية باتجاه آسيا. ويظهر هذا النزاع الطريق الدقيق الذي ينبغي عليها أن تسلكه مع الصين التي تزداد نفوذا مع الحفاظ في نفس الوقت على تحالف أمني مع اليابان.

وأشار بايدن الى ان «مثل كل العلاقات المعقدة، تتطلب ارتباطا رفيع المستوى قادرا على الاستمرار»، معربا عن اعتقاده بأن «الرئيس الصيني شي جينبيغ ملتزم بإدارة اختلافاتنا بشكل غير متحيز وبناء».

وتأتي جولة بايدن التي بدأت في اليابان وتنتهي في كوريا الجنوبية، بعد أسابيع من الضجة التي أثارها إعلان بكين منطقة دفاع جو تغطي جزر بحر الصين الشرقي المتنازع عليها مع اليابان.

ووصف نائب الرئيس الصيني لي يوانشاو من جانبه العلاقات الصينية - الاميركية بأنها «أهم علاقات ثنائية في العالم»، مضيفا أن العلاقات القوية «ليست فقط نعمة لشعبي دولتينا بل أيضا بالغة الأهمية للتنمية والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ والعالم «.

وأثارت بكين غضبا واسعا الشهر الماضي عندما أعلنت منطقة دفاع جوي يتعين على كل الطائرات العابرة فيها الامتثال لأوامر الصين أو مواجهة تدابير دفاعية طارئة لم تحدد.

وأرسلت واشنطن وطوكيو وسيول جميعها طائرات عسكرية أو شبه عسكرية إلى المنطقة في تحد لقواعد بكين، فيما أكدت الولايات المتحدة تحالفها الأمني مع اليابان. 

من جهتها، اتهمت بكين الولايات المتحدة واليابان، اللتين تدير كل منهما منطقة دفاع جوي، بتطبيق معايير مزدوجة وقالت إن المستفز الحقيقي هو طوكيو.

وتقوم الصين بمضاعفة نفقاتها العسكرية وتعزيز قدراتها وتعتبر نفسها بشكل متزايد دولة ذات ثقل على المسرح العالمي.

(بكين- أ ف ب)