بعد الغموض الذي اكتنف هوية الجهة التي قصفت مواقع لعناصر "فجر ليبيا" التابعة لـ "كتائب مصراتة" في العاصمة الليبية طرابلس ليل الأحد - الاثنين جواً، تبنى الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر الهجوم.
وأوضح الرائد محمد حجازي، الناطق باسم الجيش الوطني في بيان، أن قاذفات من طراز "سوخوي 24" شنت الغارات الجوية، وأكد أن الغارات حققت أهدافها بنجاح تام، حيث تم تدمير الأهداف التابعة لميليشيات "فجر ليبيا" بالكامل.وكان القصف الجوي أثار نوعاً من اللغط وعدم الوضوح من حيث الجهة الصادر عنها أو التي نفذته، بعد أن شوهدت طائرات في الجو الليبي، من دون أن يعرف ما إذا كانت تابعة للجيش أو لقوى غربية مساندة.وتصعد الضربات الجوية صراعاً بين الإسلاميين وقوات أكثر اعتدالا وكذلك بين ميليشيات من المدن المختلفة تسعى جميعها لنصيب من السلطة والغنائم.ميدانياً، أطلقت ميليشيا ليبية صواريخ على حي الأندلس وقرقارش وهما من أرقى أحياء العاصمة طرابلس لتقترب المعارك بين الميليشيات المتناحرة من قلب العاصمة.وأسفر الهجوم على حي الأندلس عن مقتل ثلاثة أشخاص، في وقت تتواصل فيه المعارك بين كتائب "مصراتة" ذات التوجه الإسلامي وكتائب "الزنتان" للسيطرة على مطار العاصمة.ولا تسيطر الحكومة المركزية على طرابلس ويعمل معظم المسؤولين من مدينة طبرق في أقصى الشرق حيث انعقد البرلمان الجديد هربا من القتال في شوارع طرابلس وبنغازي أكبر مدينتين في ليبيا.ولا تملك حكومة المؤقتة والضعيفة جيشا وطنيا عاملا وتعتمد على الميليشيات لحماية المنشآت العامة.إلى ذلك، أكد مبعوث الجامعة العربية الخاص إلى ليبيا ناصر القدوة أمس أن "الوضع الليبي في تدهور مستمر وهناك مخاطر حقيقية بالنسبة لليبيا نفسها وبالنسبة لدول الجوار والمحيط بشكل عام".وجاءت تصريحات القدوة عقب لقاء مع وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة.ووصف القدوة لقاءه بالوزير المصري بأنه "تشاوري"، مشيراً إلى أن "هناك العديد من الاجتماعات الهامة التي ستعقد خلال الأيام المقبلة ومنها اجتماع لدول الجوار حول ليبيا في 25 أغسطس الجاري في القاهرة واجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب الدوري في السابع من سبتمبر القادم".ورداً على سؤال بشأن طلب البرلمان الليبي التدخل الدولي لحل الأزمة، اعتبر أن تعبير "التدخل غير مستحب".(طرابلس ـ رويترز، أ ف ب)
دوليات
حفتر يتبنى الغارات على «فجر ليبيا» بطرابلس
20-08-2014