شنّت إسرائيل أمس غارتين جويتين على مواقع في قطاع غزة من دون أن تسفرا عن وقوع إصابات، رداً على سقوط صاروخين اطلقا من القطاع على مناطق خالية في صحراء النقب.

Ad

وقالت مصادر أمنية في غزة، إن "الطائرات الحربية قصفت موقع أبوجراد التابع لكتائب القسّام الجناح المسلح لحركة حماس جنوب مدينة غزة بثلاثة صواريخ، ما ألحق أضراراً مادية جسمية بالمكان واندلاع النيران فيه".

وسمع دوي الانفجارات بوضوح في أرجاء مدينة غزة، إذ أصيب المدنيون بحالة من الفزع والخوف من جراء القصف العنيف.

أما الغارة الثانية فاستهدفت منطقة غير مأهولة في شمال القطاع قرب بيت لاهيا، حيث أطلقت طائرة حربية صاروخاً واحداً على الأقل من دون أن يصاب أحد.

من جهة أخرى، اعتقلت قوات البحرية الإسرائيلية أمس ثلاثة صيادين قبالة بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.

على صعيد آخر، قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مسؤول ملف المصالحة الوطنية عزام الأحمد، إن "رئيس حكومة غزة إسماعيل هنية، طلب في آخر اتصال آجراه معه يوم الخميس الماضي، المزيد من الوقت لتتمكن "حماس" من بلورة موقفها النهائي من موضوع المصالحة"، مؤكدا أنه "لايزال ينتظر موقفاً من حماس حول لقائه المنتظر مع هنية، لتنفيذ ما سبق أن تم الاتفاق عليه بخصوص المصالحة".

... وتخطط لإقامة جزر صناعية لمنشآت معالجة الغاز الطبيعي

ذكر موقع "المصدر" الإسرائيلي الناطق بالعربية أمس أن إسرائيل تخطط لإقامة جزر صناعية لبناء منشآت معالجة الغاز الطبيعي.

وأشار التقرير إلى أنه في يونيو 2012 قررت الحكومة الإسرائيلية إنشاء لجنة توجيه لفحص إمكانية إنشاء جزر صناعية. قدمت اللجنة، التي ترأسها مدير وزارة العلوم السابق مناحيم غرينبلوم، أخيراً تقريرها لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

ومن بين توصيات اللجنة: إنشاء جزر صناعية على مسافة 7.5 كم مقابل شواطئ الخضيرة، التي ستبنى فوقها منشأة لمعالجة الغاز الطبيعي، ومنشأة لمحطات الكهرباء.

وأقرت لجنة التوجيه في تقريرها، أن هناك جدوى اقتصادية من إقامة الجزر الصناعية وأنها توصي أيضاً بمتابعة تحري مسألة إنشاء حقل دولي على جزيرة صناعية.

وتعقد في هذه الأيام في مكتب رئيس الحكومة جلسات لنقاش هذه التوصيات طويلة الأمد، إلا أنه رغم ميزات الحل المقترح، ومنها توفير المساحات الثمينة من اليابسة وإبعاد المنشآت عن التجمعات السكنية، هناك جهات في الحكومة أفشلت، إلى حد الآن، نشر التقرير على الملأ.

يذكر أن لجنة التوجيه التقت مختصين من البلاد والعالم واستعانت بثلاث شركات استشارية. وكانت اللجنة قد حددت أن هناك ميزات ثلاث أساسية ومهمة لإقامة جزر صناعية: إبعاد منشآت استيعاب ومعالجة الغاز من المناطق المزدحمة، وإقامة موقع مركزي يكون من السهل، نسبيا، ضخ الغاز الطبيعي المنتج من آبار الغاز، وإنشاء بنية تحتية بحرية، الأولى من نوعها، لبناء منشآت إضافية مثل محطات الطاقة لإنتاج الكهرباء.