ما الذي شجعك على قبول المشاركة في «بنت من دار السلام»؟

Ad

يناقش الفيلم قضيةحساسة لم تتطرق إليها السينما سابقاً وهي السادية، نتناولها من زاوية إنسانية، كذلك يناقش الطبقية بين أبناء المنطقة الواحدة.

ألم تتخوفي من ردود الفعل نحوها؟

 لا يجوز التغاضي عن هذه المشكلة التي تؤرق مجتمعنا لمجرد تخوفنا من ردود الفعل حولها عند طرحها.

هل صحيح أنه كان فيلماً روائياً قصيراً في البداية؟

بالفعل، كان عنوانه «نهاية صيف»، وعندما عرضه عليّ مخرجه طوني نبيه أعجبت به، واقترحت أن يكون روائياً طويلاً، ثم بدأنا العمل عليه واختيار فريق العمل ومواقع التصوير.

ما دورك فيه؟

أجسد شخصية أمينة، فتاة تسكن في منطقة دار السلام، تحديداً خلف أبراج المعادي التي تحجب عنها رؤية منظر النيل، وتجبرها على متابعة حياة الرفاهية التي يعيشها الآخرون، في ظل حياتها هي الصعبة، وتعاني من الطبقية، ما يضطرها إلى الزواج من شخص يكبرها بحوالي 40 سنة، لتتخلص من ظروفها الصعبة التي تعيشها. والمفارقة هنا أنها تعشقه، وتصبح مستعدة للتضحية بنفسها لأجله، وتغار عليه.

ألم تقلقي من العمل مع مخرج في أول أفلامه؟

رغم أن الممثل يكتسب خبرة من العمل مع مخرج صاحب تاريخ من التجارب السينمائية، فإن التعاون مع مخرج جديد يمنح الممثل الكثير من رؤيته المختلفة، وفقاً لتجربته الأولى، ثم طوني نبيه كان أحد مساعدي يوسف شاهين وخالد يوسف في أفلام آخرها «هي فوضى؟» و«كف القمر».

لكنه أول فيلم من إخراجه بمفرده.

صحيح، إنما كانت له تجربة سابقة في الفيلم الروائي القصير «صندوق خشب» الحائز 36 جائزة على مستوى مهرجانات العالم، ثم أشاد مديرو التصوير د. رمسيس مرزوق وطارق التلمساني بمستواه الإخراجي.

هل يندرج «بنت من دار السلام» ضمن فئة الأفلام التجارية الشعبية؟

هو بعيد تماماً عن هذه النوعية، بل أعتبره عملاً إنسانياً، وأتوقع فوزه بجوائز، في حال عرض في مهرجانات سينمائية، لموضوعه الجاد ذي الأهمية الكبيرة الذي يعالج للمرة الأولى في السينما.

ماذا عن الرقصة التي عرضت في الإعلان؟

مجرد دعاية ترويجية للفيلم الذي لا يشتمل على رقصات أخرى سواها.

هل لها مبرر درامي؟

 بالطبع، إذ يجتمع بعض أبطال الفيلم في مكان ما، ويحدث فعل معين ثم تعرض هذه الرقصة، ومن يتابع الفيلم يتأكد أنه مختلف تماماً عن الأفلام الشعبية، ومن يركز في «البرومو» يجد أن الممثلين يتحدثون عن الدين والاحتشام.

هل توقعت أن يُحدث «بنت من دار السلام» جدلا حوله ومشكلات مع الرقابة؟

عُرض الفيلم عليّ، وأعجبت بالقصة والسيناريو، بجرأة دوري فيه، ثم وافقت على المشاركة فيه، ولم يخطر ببالي أن يواجه كل هذا الانتقاد الذي لا مبرر واضحاً له.

وما رأيك بعبارة «للكبار فقط» التي اشترطت الرقابة وضعها؟

أحترم قرار الرقابة بخصوصها نظراً إلى حساسية القضية وهي السادية، وحتى إن لم توضع هذه العبارة، فلن يفهم الصغار القضية.

ماذا عن مشاركة رئيس الرقابة الأسبق في الفيلم؟

يجسد د. سيد خطاب شخصية صاحب صالة مزادات، وهو دور مهم في الأحداث، والحقيقة أن أداءه لمسني شخصياً.

كيف تقيّمين خياراتك لبطولاتك في السينما؟

الجمهور وحده يستطيع تحديد ذلك، ثم أرفض التعليق على مصطلح «بطولة مطلقة» لأنه لا يعنيني. يهمني أن يكون العمل الفني متكاملا، فقد يتكون من بطل وبطلة، أو أكثر وفق ما يتطلب موضوع الفيلم، وقد تكون القصة هي نفسها بطلته.

والأفلام التجارية؟

بعضها جيد، وبعضها الآخر ليس كذلك، لكن المشكلة أن الأخيرة ظلمت الأولى، وبالتالي أصبح حكم أغلبنا على الأعمال التجارية سيئاً، مع أن ثمة أفلاما عظيمة تنتمي إلى هذه النوعية، لكن المشكلة في سيطرة الأسوأ.

ما نوعية الأفلام التي تفضلين تقديمها؟

جميعها؛ سواء كانت رومنسية أو كوميدية أو تراجيدية، شرط أن تكون القصة جيدة، ودوري فيها مؤثراً.

لماذا يغلب على الأفلام التي أديتِ بطولتها سمة الموازنة الضعيفة؟

لا يقتصر الأمر على أفلامي وحدها، بل هي حالة عامة مسيطرة على الوضع السينمائي، لا سيما بعد تراجع المنتجين الكبار خوفاً من ألا تحقق أعمالهم إيرادات ضخمة، ما أدى إلى ظهور منتجين آخرين لا يملكون أموالاً، ولهم كل التحية لوقوفهم إلى جانب السينما في أزمتها.

أخبرينا عن «واحد صعيدي».

انتهيت من تصويره أخيراً، على أن يُعرض خلال موسم عيد الفطر، ويشاركني بطولته محمد رمضان، وهو من تأليف عبد الرحمن العشري، إخراج إسماعيل فاروق، وكنّا توقفنا عن تصويره بسبب انشغالنا رمضان وأنا بتصوير أعمال فنية أخرى.

ما جديدك؟

انتهيت من تصوير دوري في مسلسل «عشق النساء»، على أن يعرض خلال شهر رمضان المقبل. كذلك أعكف على تصوير دوري في مسلسل «عد تنازلي» مع طارق لطفي، ومحمد فراج، وعمرو يوسف، والمخرج حسين المنياوي.