لبنان: القضاء العسكري يطلب جلب عيد وطرابلس تحبس أنفاسها

نشر في 08-11-2013 | 00:01
آخر تحديث 08-11-2013 | 00:01
No Image Caption
«الوفاء للمقاومة»: «المستقبل» متورط في دماء السوريين
بعد الادعاءات وبلاغات البحث والتحري بحق النائب السابق علي عيد وآخرين من المشاركين في تحضير وتنفيذ تفجيري مسجدي التقوى والسلام في طرابلس، سطر قاضي التحقيق العسكري الاول رياض ابوغيدا أمس مذكرة جلب بحق عيد للتحقيق معه الثلاثاء المقبل.

وجاء قرار أبوغيدا بعد تسلمه الملف واطلاعه على البيانات والقرائن والدلائل والشهادات والصور التي تؤكد مشاركة عيد في هذين التفجيرين، بحيث ينتظر أن يكون الثلاثاء المقبل يوما فاصلا في هذا الملف، علما ان تصريحات عيد ونجله رفعت كانت تشير الى قبولهما الحضور الى اي مرجع قضائي وتحقيقي باستثناء «شعبة المعلومات».

واتى القرار بمنزلة تصعيد ضد عيد، في وقت تعيش مدينة طرابلس توترا متصاعدا وتحبس أنفاسها عشية تظاهرة سلمية دعا اليها رفعت عيد، المسؤول السياسي للحزب العربي الديمقراطي في ساحة النور، وسط طرابلس. 

وخاض «العربي الديمقراطي»، الذي يتمركز في منطقة جبل محسن، التي تسكنها غالبية علوية، جولات من المعارك في مدينة طرابلس مع مسلحين سنة يتمركزون في منطقة باب التبانة، وكان وزير الداخلية مروان شربل أبلغ رفعت عيد ان الظروف الأمنية لا تسمح بتنظيم التظاهرة الى «ساحة النور»، الا أن عيد لم يوضح ما اذا كان الحزب سيقوم بتنظيم التظاهرة أم لا.

 

سليمان

 

في غضون ذلك، شدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان على أن «خياراتنا السياسية يجب ان تؤدي الى اعادة علاقاتنا الدولية الى سابق عهدها، والا توفر الذرائع لتؤدي الى اعادة خلق البيئات الحاضنة للارهابيين، والى منع اعمال التجسس التي تقوم بها اسرائيل، وان تؤدي الى سياسة الحياد»، معتبرا ان «هذا الامر يتم بتطبيق اعلان بعبدا الذي تبنته معظم الدول».

ودعا سليمان، خلال رعايته اطلاق «خطة العمل الوطنية للقضاء على أسوأ أشكال عمل الاطفال في لبنان بحلول عام 2016» أمس، «إلى جمع القدرات الوطنية في استراتيجية واحدة للدفاع عن لبنان، وعدم توريطه في الصراعات المحيطة به، ووضع خطة إنمائية شاملة».

 

«الوفاء للمقاومة»

 

الى ذلك، اعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة ان «تشكيل حكومة سياسية جامعة بات أكثر من ضرورة»، مشيرة إلى أن «شروط تيار المستقبل لا مبرر لها، خصوصا أنه متورط في دماء السوريين».

ورأت الكتلة، في بيان تلاه النائب حسن فضل الله بعد اجتماعها الدوري أمس، أن «محاولة تيار المستقبل وملحقاته للتذاكي لن تنجح في تعطيل البلاد الى حين ورود اشارات أوليائهم من الخارج».

وبشأن التجسس الاسرائيلي، لفتت الكتلة إلى أن «المعطيات حول نشاطات العدو حول الخط الأزرق تفيد بأن أجهزة تنصت بالغة الخطورة تم تركيزها ما يشكل تحديا وطنيا واهانة للسيادة، ويستوجب استنفارا رسميا، ووضع خطة عمل بهدف منع العدو، عبر كل السبل، من أي اختراق عدواني أو تجسسي».

وتطرقت إلى حالة الفلتان الأمني في طرابلس، معتبرة اياه «نتاجاً حتمياً لنهج التحريض الذي يعتمده المستقبل، وهو خارج عن عادات أهل طرابلس»، محذرة من ان «احتضان هذه القيادات للمخربين من شأنه أن يوتر الوضع»، مشددة على أن «التشكيك حول التفجيرين في طرابلس لا يجيز للطرف الآخر الاعتداء على العمال»، داعية الى وضع حد للدور التعطيلي للجيش الذي يقوم به بعض السياسيين، لأن التحاور هو السبيل المتاح».

«التيار» يلتقي «المستقبل» وقاسم يشيد

التقى نواب من «التيار الوطني الحر» زملاءهم في «تيار المستقبل» بعد قطيعة طويلة بين الطرفين.

وثمن نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم أمس قرار «التيار الوطني الحر» بالتواصل مع مختلف الفرقاء، واصفاً إياه بالقرار «الشجاع والحكيم»، وقال: «التيار الوطني الحر مارد لا يهاب الانفتاح على الجميع، أنتم تلوّنون ولا تتلونون»، وشجّع على المضي قدماً في العلاقة المستجدة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري. 

ورأى قاسم خلال استقباله وفدا من «التيار» أن «اللقاء بين التيار والحزب يأتي في السياق الطبيعي للعلاقة المتجذرة بينهما»، معتبرا أن «الفريقين يتقاسمان الساحة نفسها وتطلعاتهم واحدة»، مشيرا الى أن «العلاقة هذه تخطت التفاهم لتصل الى التحالف»، مشدداً على «متانة هذا التحالف وعلى العلاقة الصادقة التي تجمع السيد حسن نصرالله بالعماد ميشال عون».

back to top