38 قتيلاً في سيناء... و«القومي» يهاجم «هيومان رايتس»

نشر في 23-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 23-08-2014 | 00:01
No Image Caption
● مقتل فتاة في تظاهرات عين شمس  ● الجيش يصفّي تكفيرياً ويدمّر وكراً لـ«بيت المقدس»

قتل صباح أمس 38 شخصاً وأصيب العشرات، بينهم عرب وأجانب، في حادث مروري مروع على الطريق الدولي لمدينة شرم الشيخ جنوب سيناء، في وقت انتقد فيه المجلس القومي لحقوق الإنسان، تقرير منظمة «هيومان رايتس ووتش» بشأن فض قوات الأمن لاعتصام ميداني «رابعة» و»النهضة» العام الماضي.

استيقظت مصر، صباح أمس، على كارثة مروعة راح ضحيتها 38 قتيلاً و41 مصاباً، وقال مصدر مسؤول إن الحادث وقع نتيجة تصادم حافلتين سياحيتين، على الطريق الدولي لشرم الشيخ.

ووسط توقعات بارتفاع أعداد الضحايا، كلَّف رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب وزيري الصحة والتضامن الاجتماعي ومحافظ جنوب سيناء، بإعلان حالة الطوارئ، والعمل على سرعة نقل جثث الضحايا، وتسليمها إلى ذويهم، ونعى محلب ببالغ الحزن ضحايا الحادث، فيما لفت مصدر طبي إلى أن من بين المصابين الأجانب فتاة أوكرانية ويمنياً وسعودية وطفلا سعوديا، بينما نفى مصدر أمني وجود أي شبهات جنائية وراء الحادث.

وتصادمت الحافلتان؛ الأولى الآتية من القاهرة والثانية من شرم الشيخ على بعد 50 كلم من المنتجع السياحي.

وتشهد مصر واحدا من أعلى معدلات حوادث المرور في العالم، بسبب رعونة السائقين والحالة السيئة لكثير من الطرق وتهالك بعض السيارات.

انتقادات لـ «هيومان رايتس»

على صعيد آخر، انتقد المركز القومي لحقوق الإنسان في مصر، تقرير منظمة هيومان رايتس ووتش، واصفاً إياه بالضعيف والمُضلل، بعد نحو 10 أيام من إصدار إحدى أكبر المنظمات الحقوقية في العالم، تقريرها الاستقصائي حول فض قوات الأمن المصرية اعتصام ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، منتصف أغسطس 2013.

كان تقرير المنظمة، دان مسؤولين كباراً، على رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي كان يشغل وقتها منصب وزير الدفاع، وقال المجلس، في بيان، حصلت «الجريدة» على نسخة منه، إن تقرير الـ»ووتش» لم يتبع المنهجية في التقصي، موضحاً أن التقرير أهدر إحدى الشهادات المحورية، وهى شهادة أحد المراسلين المتعلقة بواقعة مقتل أحد الضباط، على يد المعتصمين.

وشدَّد المجلس على أن التقرير لم يذكر انتهاكات حقوق الإنسان الصادرة عن إدارة الاعتصام، بينها ارتكاب حالات اختطاف وتعذيب، واستخدام المعتصمين كدروع بشرية.

وأضاف المجلس: «تقرير الـ»هيومان» تجاهل التفاصيل التي ذكرها المجلس في تعليقه على الفض، منها استماعه للشهادات المتنوعة والمختلفة، وهذا دليل على أن مؤلف التقرير لم يقرأ أصلاً تقرير المجلس، وما انتهى إليه».

وواجه تقرير الـ»ووتش» انتقادت عديدة، من قبل مسؤولين مصريين رسميين، وجمعيات حقوقية، وصفته بغير المهني والمتحيز لجماعة ثبت تورطها في أعمال إرهابية، وخاصة بعد تحريف شهادات العديد من المراسلين، والتي كانت تُدين القائمين على إدارة الاعتصام، وتؤكد أنهم هم من بادروا قوات الأمن في إطلاق النار.

 وقال رئيس المنظمة «العربية للإصلاح الجنائي»، محمد زارع، لـ»الجريدة»: «تقرير الووتش تضمّن مغالطات واستنتاجات دون دليل، وتعمّد إهدار شهادات محورية».

تظاهرات 30 أغسطس

في غضون ذلك، وبينما شهدت مناطق متفرقة، أمس، عمليات عنف خلال مسيرات لأنصار جماعة الإخوان بينها ميدان المطرية وعين شمس شرق القاهرة، ترددت أنباء عن مقتل فتاة، وإصابة عدد آخر، خلال مسيرة في منطقة عين شمس.

في هذه الأثناء، واصل تحالف دعم الشرعية، الموالي لـ»الإخوان»، دعوة أنصاره إلى الاستمرار في الخروج في تظاهرات ضمن فعاليات «القصاص مطلبنا»، حتى تصل ذروتها في 30 أغسطس الجاري، وقال التحالف في بيان له أمس الأول: «لنكن مستعدين لحراك 30 أغسطس بمزيد من الإبداع والصبر في ذكرى الغضب والشهداء».

في غضون ذلك، تستأنف محكمة جنايات شبرا الخيمة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طرة اليوم محاكمة 11 متهماً في قضية اتهامهم بشأن أحداث العنف التي وقعت أمام قسم ثانٍ شبرا الخيمة.

وفي إطار جهود القوات المسلحة في ملاحقة العناصر الإرهابية في سيناء، قال المتحدث العسكري، العميد محمد سمير، أمس، إن أحد المسلحين لقي مصرعه، فيما تم ضبط 16 آخرين من المطلوبين، فضلاً عن ردم 5 أنفاق في مدينة رفح، وتدمير أحد أهم أوكار جماعة أنصار بيت المقدس.

back to top