«داعش» يعدم نائباً موالياً للنظام... و«الائتلاف» يطلب موافقة «المقاتلين» قبل المشاركة في «جنيف 2»

Ad

تمكنت القوات الموالية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد أمس من إحكام سيطرتها على «اللواء 80»، المكلف حماية مطار حلب، بعد أن أفادت تقارير بأن النظام يحاول إعادة تشغيل المطار قبل مؤتمر «جنيف 2».

بسطت القوات النظامية السورية امس سيطرتها الكاملة على قاعدة عسكرية مهمتها حماية مطار حلب الدولي (شمال)، والتي استولى مقاتلون معارضون على اجزاء منها امس الأول، حسبما افادت وكالة الانباء الرسمية (سانا).

وذكرت الوكالة ان «وحدات من جيشنا الباسل تحكم سيطرتها الكاملة على منطقة اللواء 80» في ريف حلب، كما سيطرت على محطة «ال اف ام» وشركة «رودكو» ومحطة «وقود المنار» ومعامل «فلاحة» في المنطقة.

وكانت المعارضة تسيطر على القاعدة قبل أن تشن القوات النظامية هجوماً عليها قبل أيام وتسيطر على أجزاء منها، وعادت قوات المعارضة أمس الأول وطردت القوات النظامية من هذه الأجزاء، لكن مصادر محلية افادت بأن القوات الموالية عادت وشنت هجوما مضادا، واحكمت سيطرتها بالكامل على القاعدة التي تحمي مطار حلب.

وكان المرصد السوري لحقوق الانسان قال أمس الأول إن نظام الأسد يحاول فيما يبدو إعادة تشغيل مطار حلب الدولي، في إطار الضغط الميداني الذي يقوم به لتحقيق أكبر قدر من الانتصارات قبل مؤتمر «جنيف 2».

إعدام السهو

الى ذلك، قتل النائب السوري مجحم السهو على يد جهاديين ينتمون الى تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام (داعش) كانوا قد اختطفوه، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان أمس. وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن «السهو (50 عاما) اختطفه جهاديون عند احد الحواجز فيما كان متوجها الى دمشق» قبل ان يقوموا بقتله.

من جهتها، نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول قوله إن «ارهابيين مما يسمى دولة الاسلام في العراق والشام، التابعة لتنظيم القاعدة، قاموا أمس (السبت) باغتيال السهو، بعد أيام من اختطافه قرب منطقة السخنة على طريق دير الزور تدمر».

وانتخب السهو، المولود في عام 1963 في بلدة هجين الواقعة في ريف دير الزور، نائبا عن دير الزور في الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو 2012، خلال النزاع الدائر في البلاد منذ منتصف مارس 2011.

وكان مقاتلو «داعش» اختطفوا الشهر الماضي عضو مجلس الشعب السوري وأحد شيوخ عشائر البوسرايا مهنا الفياض، إثر اشتباكات في داخل بلدة الشميطية في محافظة دير الزور، ويسيطر مقاتلو المعارضة على اجزاء واسعة من ريف محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، بينما يتقاسم النظام والمعارضة السيطرة على أحياء مدينة دير الزور التي تشهد اشتباكات يومية.

«الائتلاف»

في سياق آخر، لفت مدير المكتب الاعلامي للائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية خالد الصالح أمس الى ان «لدينا الآن حواراً وشراكة، وسنعمل مع كتائب الجيش السوري الحر».

وأضاف: «في نهاية المطاف نحن معاً، ونحن في الجانب نفسه ونحارب العدو نفسه».

وشدد على أنه «إذا كان علينا أن نذهب إلى جنيف فإنهم (ممثلو الجيش الحر) سيكونون ضمن الوفد. وهم حريصون مثلنا تماماً على نجاح قيام سورية ديمقراطية».

وأوضح صالح أن ائتلاف المعارضة شكل وفدين سيزوران سورية، لبحث إمكانية الذهاب إلى جنيف مع قادة من كتائب «الجيش الحر»، مجددا موقف الائتلاف بأنه «لا مكان لبشار الأسد».

وكانت مصادر تشارك في اجتماع إسطنبول افادت بأن الائتلاف الوطني السوري بصدد الموافقة على المشاركة في «جنيف 2»، بشرط موافقة مقاتلي المعارضة داخل البلاد أولا لإضفاء الشرعية على المفاوضات.

وقالت مصادر في المعارضة إن «مسودة قرار تؤكد التزام الائتلاف بالحل السياسي للصراع، وتتفق مع الإعلان الصادر في لندن الشهر الماضي عن مجموعة أصدقاء سورية الداعمة للمعارضة باستبعاد أي دور للرئيس بشار الأسد في أي إدارة انتقالية».

وذكرت أن «أعضاء الائتلاف يريدون مساندة الوحدات القتالية وزعماء الأقليات والنشطاء داخل سورية للقرار، للتصدي لانتقادات تقول بانفصال الائتلاف عمن يقاتلون داخل سورية».

وقال عضو في المجلس الوطني السوري المشارك في الائتلاف: «ينبغي أن نطلع القوات في الداخل على مسودة القرار، فضلا عن زعماء الأقليات والنشطاء ويتعين التشاور معهم»، مضيفا ان مسودة القرار تتضمن شروطا صارمة بالفعل للمشاركة في المؤتمر، لكن ربما يريد من يقاتلون على الأرض تشديدها.

وأفاد أعضاء في الائتلاف بأن السفير الأميركي لدى سورية روبرت فورد التقى كبار زعماء الائتلاف في إسطنبول قبل الاجتماع، لحثهم على الموافقة على «جنيف 2»، وعبر دبلوماسيون ومسؤولون أجانب عن تفاؤلهم.

وذكر مصدر في المعارضة ان المسودة تتضمن شروطا من بينها الإفراج عن المعتقلين السياسيين، ووقف الغارات الجوية، ورفع الحصار عن دخول الغذاء والأدوية للمناطق المعارضة للأسد، وفي حال وافق الائتلاف على حضور محادثات السلام فعليه تشكيل وفد واسع التمثيل، إذ ترغب واشنطن في ضم بعض خصوم الائتلاف الى صفوف المعارضة.

(دمشق، إسطنبول - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي،

كونا، الأناضول)