إسرائيل تنفذ أوسع عملية قصف وانتشار في الضفة

نشر في 20-06-2014 | 22:00
آخر تحديث 20-06-2014 | 22:00
No Image Caption
مقتل فلسطيني في الخليل وغارات على غزة... وعباس يحذر من زرع الفوضى
واصلت إسرائيل حملة البحث عن ثلاثة شبان فقدوا قبل ثمانية أيام في الضفة الغربية، واعتقلت بموجبها نحو 330 بينهم 240 من حركة «حماس» في 200 بلدة ومخيم للاجئين، بينما شنّت حملة أيضاً شملت 30 منظمة إغاثية تتهمها بمساعدة «حماس».

صعّدت إسرائيل أمس من حدة عملياتها التي تشنها على الأراضي الفلسطينية وحركة المقاومة "حماس" بحثا عن ثلاثة من المستوطنين اختطفوا منذ ثمانية أيام، وقام الجيش الإسرائيلي بأوسع عملية انتشار في الضفة الغربية منذ انتهاء الانتفاضة الثانية في 2005 لمحاولة العثور على المفقودين، بينما اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس تل أبيب باستغلال الحادث من أجل زرع الفوضى وعبر عن أمله في العثور على المفقودين أحياء.

وقتل فتى فلسطيني يبلغ من العمر 14 وأصيب شاب بجروح خطيرة برصاص جنود إسرائيليين في الخليل بالضفة الغربية حيث يواجه الجيش الإسرائيلي، مقاومة متزايدة من السكان تنذر بانزلاق الوضع إلى انتفاضة ثالثة.

وأعلن الجيش أنه اعتقل منذ 12 يونيو 330 فلسطينيا بينهم 240 عضوا في حركة حماس، يشتبه في أنهم متورطون في عملية الخطف. وقام بتفتيش 1150 منزلا ومبنى في جميع أنحاء الضفة الغربية، في حين لم تسجل أي مؤشرات على قرب العثور على المختطفين.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن جنديا أصيب بجروح طفيفة في قلنديا في انفجار قنبلة يدوية ألقاها متظاهرون. وأوضح أن الجيش استخدم الرصاص الحي وتحدث عن "مواجهات متقطعة" طوال ليل الخميس الجمعة.

وفرضت الشرطة الإسرائيلية أمس قيودا على دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة خوفا من حدوث مواجهات.

وفي قطاع غزة، أفادت مصادر طبية وأمنية أن ستة مدنيين جرحوا في 4 غارات جوية نفذها الطيران الإسرائيلي فجر أمس في ثالث يوم من الغارات الجوية المتواصلة على القطاع.

وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأول اتهامه لحركة حماس، قائلا "لقد خطفوا من جانب حماس. لا نشك في ذلك، انه أمر أكيد".

وحض الرئيس عباس مجدداً على "إنهاء الوحدة مع هذه المنظمة الإرهابية الدموية"، في إشارة إلى اتفاق المصالحة مع حماس الذي أدى إلى تشكيل حكومة توافق وطني.

رد فلسطيني

في المقابل، اتهم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس تل أبيب بالمبالغة في ردها على قضية اختفاء الشبان، مشيرا إلى أنه لم تثبت بعد مسؤولية "حماس" عن اختفائهم.

غير أن المالكي قال إنه إذا تبين أن الحركة الإسلامية خطفت الشبان، فإن من شأن ذلك أن يهدد حكومة الوفاق.

وقال المالكي على هامش مؤتمر في مجلس الشيوخ الفرنسي في باريس: "لا يمكن لنتنياهو مواصلة اتهام جهة بدون تقديم الدليل"، معتبرا أن "رد فعلهم تخطى المنطق وأكثر ما يغضبني غياب أي رد فعل من المجتمع الدولي".

وأضاف أن نتنياهو قد "يطيل" عملية البحث لأسباب سياسية.

من جهتها، حذرت "حماس" أمس الأول إسرائيل من الاستفراد بالضفة الغربية، وتوعدت رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه "سيندم" على ما قام به.

وقال سامي أبوزهري المتحدث باسم الحركة "نقول لنتنياهو إن الأيام بيننا وستثبت أن نتنياهو سيندم على كل ما قام به ضد حماس وضد شعبنا".

(الخليل، رام الله -

أ ف ب، د ب أ)

back to top