بعد غياب عن الساحة الفنية، أطلقت مادلين مطر أغنيتها الجديدة «تعباني}،  مشددة في حديث لها على أن المشاكل الجمة التي تواجهها، لا سيما الصعوبة في الاستمرارية، نظراً إلى الظروف الإنتاجية  والأوضاع السياسية المتوترة في بعض الدول العربية والتي تنعكس بشكل واضح على الواقع الفني... لا تثنيها عن متابعة مسيرتها في الفن، ومؤكدة أنها عندما تغيب تكون منشغلة بتحضير أعمال جديدة وأن الجمهور وفيّ لها على الدوام.  

Ad

حول تجديد عقدها مع «روتانا» أضافت: «أنا بعيدة، منذ فترة، عن شركات الإنتاج، صحيح أنّني قد أتأخّر في طرح أعمالي الفنيّة، ولكن هذا أفضل لي، إذ لدي حريّة كاملة في اختيار الأغاني وتصويرها وفعل ما أراه مناسباً، فلا تكون أموري الفنيّة رهناً بإدارة أخرى. عموماً، انحصر تعاوني مع شركات الإنتاج بـ «روتانا»، وعندما انفصلنا، تمّ ذلك بشكلّ حبيّ».

عزت سبب الانفصال إلى «حصريّة الكليبات التي فرضتها «روتانا» على أعمالي، في أوجّ إنطلاقتي الفنيّة، ولم يكن مستحباً عرض تلك الكليبات على قنوات «روتانا» فحسب».

عن موقعها الفنيّ اليوم، قالت: «توقّفت فترة عن طرح أعمال جديدة بسبب ظروف خاصّة مررت بها، ولكن مكاني ما زال موجوداً، ما يعني أنّ أساساتي ثابتة، وخياراتي التي قمت بها في السابق لم تؤثر على غيابي، ولم أهتزّ بفعل هذا الغياب».

شروط وعقبات

كشف جاد نخلة، في حديث له، عن تحضيره لإطلاق أغنية جديدة من كلمات أحمد ماضي، ألحان بلال الزين وتوزيعه، يعود بها إلى الساحة الفنية بعد غياب، وسيتولى إنتاجها بنفسه، مشيراً إلى أنه تلقى عروضاً من شركات إنتاج لكن لم تصل المفاوضات إلى نتائج ايجابية.

أضاف أنه لا يضع شروطاً كبيرة أو معوقات في المفاوضات مع شركات الإنتاج، وكل ما يطلبه المشاركة بالرأي، لأنها تفرض على الفنان اختيار أغنيات معينة، الأمر الذي يعتبره جاد مرفوضاً، {فأنا لست سلعة بيد تلك الشركات} على حد تعبيره.

بدوره يطرح إيوان أغنيته الجديدة {مغير عليي» من كلماته وألحانه، توزيع وسام غزاوي، إنتاج {دلتا برودكشن}، ويصفها بأنها جديدة من ناحيتي الألحان والكلمات وفيها ايقاع {لف} ممزوج بالغربي، كذلك يتميز الكليب المرافق لها بالحركة والحيوية.

مع أن هذه الأغنية هي الأولى بعد فترة غياب، إلا أن إيوان يرفض استعمال كلمة عودة مع إطلاقه لها، لأنه يعتبر أنه لم يغب، بل يجتهد ليكون حاضراً على الساحة الفنية خصوصاً بعدما طرح أغنية {الليلة عيد} منذ فترة.

أضاف في حديث له أن الجمهور لم يخذله يوماً وأنه على تواصل دائم مع محبيه وأنه في صدد تحضير دائم لأعمال جديدة ستبصر النور تباعاً، لكنه لا ينكر أن الافتقار إلى شركة إنتاج يجعل من الاستمرارية أمراً صعباً، لافتاً إلى أن إنتاج أغانيه اليوم هو مشترك بينه وبين أشخاص على غرار {دلتا هاوس}.

تابع: {لا تتوافر شركات إنتاج كثيرة، وتلك الموجودة لم أتلقّ لغاية الآن عرضاً مناسباً منها، فالفنان يبحث عن شركة تساعده وترعاه وليس عرضاً يخنقه. من المؤكد أن الفنان لا يرفض العقد الجيد، إنما ثمة شركات تكتفي بالتوزيع من دون الإنتاج، فينتج الفنان ألبومه وتتولى الشركة توزيعه، في النهاية يتحكم العرض والطلب بالساحة الفنية}.

متطلبات مالية

{واجهت صعوبات إنتاجية كثيرة لكني أصريت على تخطيها لأن الفن يسري في عروقي ولا يمكنني الاستغناء عنه}، أوضح فادي اندراوس مشدداً على أن الاستمرارية هي الأساس في الفن، مع أن تحقيقها صعب في ظل غياب شركات انتاج تدعم الفنان.

أشار إلى أن طرح أي أغنية ودعمها عبر الإذاعات وتصويرها وعرضها على الشاشة يكلّف مبالغ طائلة، وقال: {يعمل كل فنان، سواء كان مبتدئاً أو قديماً، على تحقيق الاستمرارية والحفاظ على النجاح، لا شك في أن التوترات الأمنية والسياسية أثرت بشكل واضح على الواقع الفني كما على مجالات الحياة كافة، وأصبح تركيز المواطن ينحصر في الأخبار السياسية ومستقبله والخوف على وطنه، وفي ظل الافتقار إلى شركات إنتاج يصبح الطريق الفني صعباً بعض الشيء، لكني بطبعي متفائل وأحاول أن أكون حاضراً بشكل دائم وطرح عمل جديد بين حين وآخر}.