منال سلامة: «جبل الحلال» يجمعني بزوجي للمرة الأولى

نشر في 30-12-2013 | 00:02
آخر تحديث 30-12-2013 | 00:02
No Image Caption
على مدى أكثر من عشرين سنة رفضت منال سلامة المشاركة في أي عمل من إخراج زوجها عادل أديب كي لا يقال إنه اختارها لأنها زوجته وليس لأنها ملائمة للدور، إلا أنها اليوم خرجت على هذه القناعة وقررت المشاركة في مسلسل «جبل الحلال» من إخراج زوجها وبطولة النجم محمود عبد العزيز.
حول تراجعها عن قرارها ودورها في المسلسل ورؤيتها للأزمة التي يمر بها المسرح المصري كان اللقاء التالي معها.
ما سبب غيابك عن الدراما التلفزيونية حوالى سنتين؟

 لم أجد عملاً قوياً يوازي مسلسل {رجل لهذا الزمان} الذي شاركت فيه في 2011، واعتبره أحد أهم الأعمال الدرامية كونه يؤرخ سيرة العالم الجليل د. مصطفى مشرفة ويوثقها.

وما الذي جذبك في {جبل الحلال}؟

نصه المتميز الذي كتبه ناصر عبد الرحمن، ويؤدي بطولته نخبة من الفنانين في مقدمهم: النجم الكبير محمود عبد العزيز، وفاء عامر، أحمد بدير، سلوى خطاب، نهلة سلامة، إخراج زوجي عادل أديب الذي اجتمع معه للمرة الأولى في عمل فني.

لماذا تراجعت عن قرارك عدم العمل مع زوجك المخرج عادل أديب؟

اكتشفت عدم صوابية قراري لذا تراجعت عنه، ولا مانع من أن نتعلم من أخطائنا وتجاربنا لنسير في خطوات صحيحة؛ فقد اعتذرت عن أعمال تجمعني به رغم جودتها بسبب أقاويل الناس، واليوم كسرت هذا الحاجز لأنناً نعمل حساباً لـ{كلام الناس}، وفي النهاية نكون نحن المتضرر الأول، لذا وافقت على هذا العمل لسببين: الأول العودة إلى الدراما بعمل قوي، والثاني الخروج من القاعدة التي حصرت نفسي فيها.

ألا تخافين من قول البعض إن زوجك له الفضل في مشاركتك في المسلسل؟

هذا الحديث لا مبرر له؛ فقد أثبت زوجي نفسه كمخرج عبر أعمال درامية عدة، وأثبت موهبتي وقدراتي كممثلة في الدراما والمسرح، لذا لست بحاجة إلى تبرير أو مجاملة للمشاركة في المسلسل.

أخبرينا عن دورك فيه.

أجسد شخصية الشقيقة الأصغر لـ أبو هيبة (محمود عبد العزيز) الذي له أشقاء كثر ولكل واحد قصة وظروف مختلفة، وتدور الأحداث في إطار اجتماعي كوميدي. أكتفي بهذا القدر لعدم حرق المسلسل إعلامياً ولكي ينتظره المشاهدون، كما اتفقنا مع شركة الإنتاج.

متى سينطلق تصويره؟

في مطلع يناير المقبل.

كيف تصفين العمل مع النجم محمود عبد العزيز؟

ليس المسلسل العمل الأول الذي يجمعني به؛ إذ سبق أن شاركت معه في مسرحية {727} أثناء دراستي في المعهد العالي للفنون المسرحية، وهو بالطبع أحد الفنانين المهمين في مصر وفي تاريخ السينما المصرية، وأتشرف بالوقوف أمامه في عمل درامي تلفزيوني أتمنى أن يكلل بالنجاح.

أنت ابنة المخرج المسرحي سلامة حسن، وشاركت في مسرحيات عدة، فماذا يمثل المسرح بالنسبة إليكِ؟

هو الأكسجين الذي أتنفسه، إن جاز لي التعبير، وخلال السنوات الثلاث الماضية اقتصر نشاطي الفني على تقديم مسرحيات، كونه يشعرني بمتعة وبذاتي كممثلة ويمنحني إحساساً بالسعادة، رغم أنه يكلفني مادياً لأنني لا أتقاضى أجراً لقاء تقديم أعمال فيه، فأنا موظفة في الدولة، وإذا حسبت الأمر مادياً فسأجد أنني أنفق عليه.

هل يغضبك هذا الوضع؟

 لا، فأنا أشعر بأنني ملكة على خشبته، وأؤدي فيه أدواراً من الصعب أن تتوافر لي على شاشة التلفزيون، وأحقق حضوراً وأنال بفضله جوائز.

ألم تقلقي من كونه فناً مباشراً أمام الجمهور؟

تدربت على الوقوف على خشبة المسرح، وأي ممثل يمكنه مواجهة الجمهور لا سيما في المسرح العالمي أو الأعمال الناطقة بالعربية الفصحى، ما يحقق له مردوداً أدبياً أكبر من مردوده المادي.

إلام ترجع الأزمة التي يمر بها المسرح حالياً؟

إلى أسباب منها: انخفاض دخل المواطن المصري، ارتفاع سعر التذكرة، قلة الدعاية والإعلان عن المسرحيات المعروضة، فلا يعلم الجمهور بمواعيدها، فضلا عن أن الوصول إلى مسارح الدولة من بينها: المسرح القومي، مسرح الأزبكية، مسرح الطليعة، مسرح العرائس، أصبح صعباً للغاية، حتى بالنسبة إلينا كفنانين بسبب الاختناق المروري، وكثرة الباعة المتجولين حولها.

إلى أي مدى يؤثر هذا الازدحام على الفنان والمتفرج؟

إلى درجة كبيرة؛ فقد عانيت من هذا الازدحام العام الماضي أثناء عرض مسرحية {من يخاف من فرجينيا وولف} التي أديت بطولتها على خشبة مسرح الطليعة، لوجوده في منطقة يستغرق الوصول إليها وقتاً طويلاً، لذا قررت كممثلة ألا أكرر التجربة على هذا المسرح، لأن هذه العوامل تؤثر على أعصابي ومزاجيتي كممثلة، وتمنعني بالتالي من تقديم أفضل أداء لدوري، الأمر نفسه بالنسبة إلى المتفرج الذي حتما يزعجه ذلك، ويحرمه من الاستمتاع بالعمل الفني المقدم أمامه.

هل تلقيت عروضاً لمسرحيات جديدة؟

عرضت عليّ أربع مسرحيات لكنني رفضتها، للأسباب التي سبق أن ذكرتها.

لماذا لا تقدمين أعمالا كوميدية؟

قدمت هذه النوعية من الأعمال في بداية مشواري، إلا أننا نعاني نقصاً في الأعمال التي تنطبق عليها مواصفات كوميديا الموقف، على غرار تلك التي قدمها الثنائي الناجح شويكار وفؤاد المهندس.

وهل أنت مع تصنيف الممثل بين تلفزيوني وسينمائي؟

يستطيع الممثل إثبات وجوده في أي عمل فني، ويجسد فيه شخصيات مختلفة بغض النظر عن كونها ضمن فيلم أو مسلسل، ثم هذا التصنيف وضعه السينمائيون لينالوا من بعض الممثلين الذين يعملون في التلفزيون.

كيف تقيّمين أعمالك الفنية؟

أعتبر نفسي موفقة في خياراتي التي أقبلها بعدما أتفاعل معها، بتعبير أدق لا أوافق على تلك المتفقة مع أفكاري فحسب، إنما قد أوافق على أداء دور شرير يبتعد عن المثالية شرط أن تكون هذه الشخصية ذات ملامح محددة ولها بداية ونهاية واقعية، تؤثر بالأحداث وتتأثر بها.

وهل يضايقك وصف البعض خطواتك الفنية بالبطيئة؟

هذه المسألة لا تعنيني، ولا أهتم بمتابعتها لأن الأهم أن خطواتي مشرفة وحققت نجاحا لدى الجمهور والنقاد، بعيداً عن كونها بطيئة أو سريعة.

وما جديدك؟

أمامي مسلسل رمضاني أنكبّ على قراءته، لم أحدد موقفي نحوه حتى أقرأ الحلقات كلها التي مازالت في طور الكتابة.

back to top