استأنفت اسرائيل صباح اليوم عدوانها على قطاع غزة بعد هدنة استمرت ثلاثة ايام جرت خلالها مفاوضات غير مباشرة بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل بوساطة مصرية في القاهرة دون ان يتوصل خلالها الطرفان لاتفاق.

Ad

واعلنت مصادر طبية فلسطينية عن مقتل طفل في الثامنة من عمره واصابة العشرات من المواطنين جراء تجدد الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات الاسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت المصادر ان الطفل قتل جراء قصف استهدف مسجد (النور المحمدي) في حي (الشيخ رضوان) قبل صلاة الجمعة مشيرة ان عملية القصف اسفرت عن اصابة سبعة مواطنين اخرين بينهم اربعة اطفال نقلوا جميعا الى مستشفى الشفاء بمدينة غزة لتلقي العلاج.

وقصفت قوات الاحتلال بالمدفعية اليوم مناطق مختلفة في قطاع غزة ما اسفر عن اصابة نحو 15 مواطنا بجروح كما عاودت طائرات الاحتلال سياسة قصف المنازل على رؤوس سكانها بقصفها احد المنازل في مخيم جباليا والذي جرح اربعة من سكانه.

وشنت الطائرات الاسرائيلية غارات على (جمعية اصدقاء المستشفيات) وهي مؤسسة طبية في مدنية غزة ما ادى الى وقوع اضرار مادية بالمبنى بينما استهدفت غارة اخرى حديقة منزل احد المواطنين ما اسفر عن اصابة اربعة اشخاص.

كمااصيب ثلاثة مواطنين من عائلة واحدة في غارة اخرى استهدفت مناطق سكنية في حي الزيتون جنوب غزة.

يذكر ان التهدئة الانسانية المؤقتة التي استمرت ثلاثة ايام متواصلة بدعوة من الامم المتحدة انتهت رسميا عند الساعة الثامنة من صباح اليوم الجمعة بالتوقيت المحلي (الخامست جمت).

ومع انتهاء التهدئة بدأ المئات من سكان حي الشجاعية وبلدات بيت لاهيا وبيت حانون ومناطق اخرى في القطاع في ترك منازلهم التي ذهبوا لتفقدها خلال الايام الثلاثة الماضية عائدين الى مدارس ايواء انتشرت في مختلف المناطق.

وكانت الفصائل الفلسطينية حذرت من أنها ستواصل مقاومتها الاحتلال ولن توافق على تمديد التهدئة ما لم توافق اسرائيل على رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عدة سنوات.

وهدد متحدث عسكري اسرائيلي في تصريح للاذاعة الاسرائيلة بان الجيش سيرد على الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة بضرب ما اسماها "مواقع للارهاب تابعة للفصائل الفلسطينية" في هذه المنطقة مشيرا الى اصابة اربعة اسرائيليين بجراح.