بعد تأكيد البيت الأبيض رفضه إصدار تأشيرة دخول للمندوب الإيراني المعين لدى الأمم المتحدة، متهماً إياه بالمشاركة في اقتحام السفارة الأميركية عام 1979، أصرّت وزارة الخارجية الإيرانية أمس على أنها لا تعتزم استبدال سفيرها حميد أبوطالبي.

Ad

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني علي عراقجي "لسنا نفكر في خيار بديل"، موضحاً أن وزارة الخارجية الإيرانية ستعترض على رفض منح التأشيرة بـ"السبل القانونية داخل الأمم المتحدة".

بدوره، يؤكد أبوطالبي، الذي كان سفيراً لإيران في الاتحاد الأوروبي وأستراليا وإيطاليا، أنه لم يشارك في عملية احتجاز الرهائن في نوفمبر 1979، وقد عمل فقط مترجماً لدى الإفراج عن 13 شخصاً بينهم نساء وأفارقة أميركيون، بينما بقي 52 شخصاً رهائن داخل السفارة طوال 444 يوماً.

وأشاد السيناتور الديمقراطي الأميركي تشارلز شامر بقرار البيت الأبيض، وقال إن هذا "التعيين كان سيشكل صفعة، ليس فقط لرهائن 1979، بل أيضاً لضحايا الإرهاب من الأميركيين". وأضاف "على إيران أن تكف عن هذه الألاعيب الصغيرة ". وينص القانون الذي أقره الكونغرس على تعديلات للقانون الحالي لإجازات العلاقات الخارجية تسمح لواشنطن بالامتناع عن منح تأشيرات لأفراد قاموا بنشاط إرهابي ضد الولايات المتحدة.

والولايات المتحدة ملتزمة بصفتها الدولة المضيفة، منح تأشيرات دخول إلى الدبلوماسيين الذين يعملون في نيويورك مقر الأمم المتحدة، ولم يسبق أن رفضت واشنطن منح تأشيرة دخول لسفير بلد، لكن طهران تراجعت عن تعيين سفير في تسعينيات القرن الماضي.

عسكرياً، أعلن قائد القوة البرية للجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان أمس "اننا نعمل حاليا لأخذ الترخيص اللازم لزيادة مدى صواريخنا"، مضيفا ان القوة البرية ستجري خلال العام الجاري 4 مناورات كبرى منها مناورة للطائرات من دون طيار للمرة الأولى.

وقال بوردستان على أعتاب يوم الجيش الإيراني الذي يصادف يوم 18 أبريل الجاري، إن "القوة البرية تتولى حراسة الحدود في غرب وجنوب غرب البلاد من قبل مقرين".

(طهران، واشنطن - أ ف ب، رويترز)