«فتح» و«حماس» تتخطيان عقبة المالكي: الحكومة غداً

نشر في 01-06-2014 | 00:01
آخر تحديث 01-06-2014 | 00:01
No Image Caption
هنية: إلغاء وزارة الأسرى ضربة معنوية لهم داخل السجون
بدت فجوة الخلافات تتقلص بين حركتي فتح وحماس بشأن حكومة التوافق، وأكدت مصادر مقربة من الحركتين لـ»الجريدة»، أنهما توافقتا على التشكيل الوزاري المكون من 15 حقيبة وزارية، مرجحة إعلان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حكومة التوافق يوم غد الاثنين أو بعد غد على ابعد تقدير، بعد تخطي عقبة الإبقاء على وزير الخارجية في حكومة رام الله رياض المالكي بموافقة aحماس.

ورفضت حركة حماس، مؤخرا إسناد حقيبة الخارجية في حكومة التوافق للوزير المالكي المدعوم من الرئيس عباس على اثر مواقف سابقة له خاصة خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في شتاء عام 2008، لكن سرعان ما نفض الغبار عن الخلاف بين الجانبين، دون توضيح التنازلات التي قدمت من طرف الرئيس عباس للحصول على موافقة حماس.

واكتفى القيادي في حماس أحمد يوسف، بالقول إن حركته ليس لديها مانع في بقاء المالكي ضمن توليفة حكومة التوافق في حال بقي الرئيس عباس متمسكا بالرجل، إلا أن المتحدث باسم حركة حماس في غزة سامي أبو زهري اعتبر أن رغبة عباس في إلغاء وزارة الأسرى واستبدالها بهيئة مستقلة وهو ما ترفضه الحركة لاعتبارات وطنية نضالية، تسبب في تأخير إعلان تشكيل الحكومة الجديدة.

وكان رئيس وزراء حكومة حماس التي تسيطر على قطاع غزة إسماعيل هنية أكد أن ملف المصالحة «لن يشهد تراجعا» رغم «الخلافات» مع الرئيس عباس والتي أدت إلى تأجيل إعلان حكومة التوافق الخميس.

وقال هنية خلال خطبة صلاة الجمعة في مدينة غزة إن «الخلافات بين حماس وفتح تحت السيطرة، وسنبقى في دائرة الحوار والتشاور مع وفد حركة فتح، للتوصل إلى إجماع وطني حول نقاط الخلاف، وشكل الحكومة النهائي»، مضيفاً أن «إلغاء وزارة الأسرى يشكل ضربة معنوية للأسرى داخل السجون».

واتفقت الحركتان اللتان تتصارعان على السلطة منذ سنوات طويلة، على إسناد رئاسة الحكومة الى رئيس الوزراء الحالي رامي الحمدلله الذي تلقى قبل يومين دعوة من الإدارة الأميركية لزيارة واشنطن.

ورغم الحلحلة التي تشهدها الحلبة السياسية على صعيد التوافق بين المتخاصمين، مازالت حدة الخلافات تتسع بين المواطنين الذين يشككون في نجاح المصالحة، ويتندرون بشكل ساخر على مدى صلاحيتها.

ويقول أبو مصعب، وهو عامل بناء لـ»الجريدة»: «نسال الله ان تنجح المصالحة لإعادة الوحدة واللحمة بين الشعب الواحد»، مستدركا بالقول: «المشكلة ان الطرفين بضحكوا على حالهم وليس علينا، نحن على يقين بفشلها وانتهاء صلاحيتها خلال أشهر».

بدوره، قال هاني، في الثلاثينيات من عمره: «فتح وحماس لا تصارحان الشعب في كل ما يدور بينهما، هناك جلسات ونقاشات فقط على تقاسم كعكة السلطة، وليس من اجل رفاهية الشعب».

back to top