• أوباما يبحث توجيه ضربات جوية... وباريس مستعدة للتدخل  

Ad

• بطاركة الشرق يطالبون المسلمين بفتاوى تحرم الاعتداءات

عزّز تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مكاسبه في شمال العراق، باستيلائه على المزيد من البلدات، في تطور جديد أجبر آلاف السكان في أكبر بلدة مسيحية بمحافظة نينوى على الفرار خوفاً من إجبارهم على الإذعان لمطالب أعلنها التنظيم في مناطق أخرى، وهي مغادرة الديار أو اعتناق الإسلام أو الموت.

وأحكم التنظيم سيطرته على قرقوش و15 بلدة أخرى، إضافة إلى سد الموصل الاستراتيجي المقام على نهر دجلة وقاعدة عسكرية في هجوم بدأ مطلع الأسبوع، بينما وصلت إلى تركيا عشرات الأسر الأيزيدية النازحة من سنجار، التي استولى عليها التنظيم مطلع الأسبوع.

وقال بطريرك بابل للكلدان في العراق والعالم لويس ساكو، إن "نحو مئة ألف مسيحي نزحوا بملابسهم، وبعضهم سيراً على الأقدام، للوصول إلى مدن أربيل ودهوك والسليمانية الكردية"، محذراً من أنهم سيواجهون خطر الموت ما لم يتم تأمين الطعام والمأوى لهم.

وأضاف ساكو، وهو أبرز رجل دين مسيحي في العراق، أن مسلحي "الدولة" هاجموا مساء أمس الأول، معظم قرى سهل نينوى، وقصفوها بالهاون واستولوا على بعضها واحتلوا كنائسها وأنزلوا صلبانها بعد أن أحرقوا نحو 1500 مخطوطة.

ومع تفاقم الخطر، الذي دفع الرئاسة الفرنسية إلى طلب اجتماع عاجل لمجلس الأمن قبل أن تعلن استعدادها لدعم القوات العراقية والكردية لمواجهة التنظيم المتطرف، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس عن قيام الرئيس الأميركي باراك أوباما ببحث توجيه ضربات جوية، أو إنزال مساعدات من الجو للأقليات الدينية المحاصرة في جبال العراق.

و طالب بطاركة الشرق أمس "الدول الممولة والداعمة للمجموعات الإرهابية" بوقف مساعداتها، مناشدين المرجعيات الإسلامية إصدارَ فتاوى تحرم الاعتداء على المسيحيين الأبرياء وممتلكاتهم.

وشدد البطاركة، بعد اجتماعهم في مقر البطريركية المارونية الصيفي في الديمان شمالي لبنان أمس، على ضرورة "قيام الأسرة الدولية بمسؤوليتها تجاه الواقع الأليم في الشرق، الذي يعاني مسيحيوه حالةَ اضطهاد شديدة تشكل وصمة عار في جبين البشرية".

إلى ذلك، قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ديفيد سوانسون إن عدة آلاف من الأيزيدية الذين يحاصرهم مقاتلو "الدولة" في جبل سنجار تم إنقاذهم أمس، مضيفاً أن 200 ألف فروا من القتال.

وعلى جبهة ثانية، أطلق الجيش العراقي حملة عسكرية واسعة لفك حصار تفرضه عناصر "الدولة" على بلدة أمرلي الشيعية التركمانية منذ نحو شهرين. وقال قائمقام طوزخرماتو شلال عبدول إن "قوات مدججة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بمساندة طيران الجيش، شنت حملة عسكرية مكثفة لكسر الحصار على بلدة أمرلي وتطهير سليمان بك المجاورة".

في المقابل، قالت الشرطة العراقية إن خمس سيارات ملغومة انفجرت في أسواق مزدحمة في أحياء أغلبية سكانها شيعة، في بغداد وكركوك، مما تسبب في سقوط نحو 74 قتيلاً ومئات المصابين.

(بغداد ــــــــ أ ف ب، رويترز)