«الداخلية»: نلاحق مروجي «الفراولة» والكبتاجون

نشر في 12-01-2014 | 00:01
آخر تحديث 12-01-2014 | 00:01
• الفروانية الأولى في جرائم المخدرات تليها حولي والجهراء ثم الأحمدي والعاصمة

• الحشاش: دول «التعاون» مستهدفة بوصفها نقطة عبور لقربها من مناطق الإنتاج

في مقارنة للربع الأول من 2013 بالفترة ذاتها من 2012، كشفت إحصائية صادرة عن إدارة الإحصاء بمركز البحوث والدراسات التابع لـ«الداخلية»، أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد جرائم المخدرات حيازة وتعاطياً، في سائر محافظات البلاد، ولدى كل من الذكور والإناث.

حذر مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالوكالة العميد صالح العنزي، ومدير إدارة العلاقات العامة والتوجيه المعنوي ومدير ادارة الإعلام الأمني بالإنابة العقيد عادل الحشاش، من خطورة تعاطي وإدمان المخدرات، وغيرها من مواد المؤثرات العقلية، لتأثيرها البالغ على صحة وحياة المتعاطين، خاصة تلك التي يروج لها حالياً.

 وبين العنزي، في تصريح صحافي، أن رجال المكافحة تمكنوا من الايقاع بعدد كبير من مهربي هذه المواد ومروجيها ومتعاطيها، مع مصادرتهم كميات ضخمة من الحبوب المؤثرة، كانوا يعدون العدة لتروجيها بين المتعاطين وخاصة الشباب.

وأوضح أن عقار «سيكوباربيتال» المعروف بالفراولة، لكونها حبة حمراء اللون، يعد من المؤثرات العقلية المهبطة لنشاط الجهاز العصبي المركزي للإنسان، وتصيب المخ على وجه التحديد، محذراً من حبوب الترامادول، اضافة إلى عقار الفنتلين الذي يروج له تجارياً باسم «كبتاجون»، وهي عقاقير تسبب الاكتئاب والصداع والتوتر النفسي والنوم المفاجئ.

«المكافحة» بالمرصاد

وذكر العنزي ان رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات يكثفون جهودهم في اجراء عمليات البحث والتحري، ويتابعون جميع الأماكن المحتمل اخفاء المخدرات وحبوب المؤثرات العقلية فيها، مع مراقبة المشبوهين والمروجين والمتعاطين والمدمنين وملاحقتهم وضبطهم، اضافة إلى مراقبة القادمين عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية، خاصة مطار الكويت الدولي، حيث تمكن مؤخراً فريق البحث التابع للادارة من ضبط تشكيل عصابي خطير مكون من 4 اشخاص وبحوزتهم كمية كبيرة من عقار «سيكوباربيتال» المعروف بالفراولة، والتي بلغت (17000) حبة، وذلك بقصد ترويجها بين الطلاب، ولاسيما الوافدين.

تعاون مجتمعي

وأشاد العنزي بالتعاون المتواصل والوثيق بين الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وجميع اجهزة الأمن المعنية في الادارة العامة للمباحث الجنائية، ومديريات أمن المحافظات والادارة العامة لخفر السواحل، والادارة العامة لامن الحدود البرية، والادارة العامة لامن المنافذ البرية، والادارة العامة لامن المطار، والادارة العامة لامن المواني.

كما أشاد بالجهد الفاعل والنشط للادارة العامة للجمارك وغيرها من هيئات ومؤسسات المجتمع المدني لمكافحة المخدرات، مبيناً أن ذلك يأتي في إطار «حماية لشبابنا وابنائنا الصغار من حملات مروجي المخدرات الذين يسعون الى الكسب السريع على حساب صحة وحياة الافراد».

إحصائيات

 وعلى نحو متصل، كشف العقيد الحشاش أن اجمالي جرائم المخدرات للفترة من 1/1 حتى 31/3 من عام 2013 بلغت (382) جريمة، مقارنة بـ213 خلال الفترة نفسها من 2012.

وأضاف الحشاش، في إحصائية صادرة عن ادارة الإحصاء بمركز البحوث والدراسات التابع لوزارة الداخلية، بشأن الربع الأول لعام 2013، أن محافظة الفروانية احتلت خلال عامي 2012-2013 المرتبة الأعلى في إجمالي جرائم المخدرات، بـ(157) جريمة لعام 2013 مقارنة بـ (99) خلال الفترة نفسها من 2012 بارتفاع (58) جريمة، تليها محافظتا حولي والجهراء، بـ(99) لكل منهما مقارنة بـ2012 بـ(69) جريمة للجهراء، و68 لحولي.

وبيّن أن جرائم المخدرات خلال 2013 في الأحمدي بلغت (78) جريمة مقارنة بـ (63) في 2012، تليها محافظة العاصمة بـ(40) جريمة مقابل (20) عام 2012، ثم محافظة مبارك الكبير بـ (39) مقابل (25) عام 2012.

وأوضح أن الفروانية جاءت في المرتبة الأولى كذلك من حيث مرتكبي جرائم المخدرات في الربع الأول من عام 2013 بنحو (188) مرتكبا، مقارنة بـ (111) خلال 2012، تليها محافظة حولي بـ (141) في مقابل (98) في 2012، ثم الجهراء بـ (114) في مقابل (72) عام 2012، ثم جاءت محافظة الاحمدي بـ (92) مرتكباً عام 2013 مقارنة بـ  (79) عام 2012.

الحيازة والتعاطي

وأضاف الحشاش ان جرائم الحيازة والتعاطي شكلت اعلى جرائم المخدرات في الفروانية، بـ (98) جريمة مقارنة بـ(46) في 2012، ثم تليها محافظة حولي بـ(81) جريمة في مقابل (48) عام 2012.

وبيّن أن الجهراء تأتي ثالثة بـ (67) جريمة مقارنة بـ (46) عام 2012 ، ثم الاحمدي بـ (62) جريمة مقارنة بـ (35) في 2012، تليها مبارك الكبير بـ (35) مقارنة بـ (22) عام 2012، ثم محافظة العاصمة بـ (29) جريمة مرتفعة من (14) جريمة عام 2012 .

وذكر الحشاش ان هناك ارتفاعاً ملموساً في أعداد جرائم المخدرات.

ذكور وإناث

وقال الحشاش إن هناك ارتفاعاً في عدد مرتكبي جرائم المخدرات الذكور عن الإناث خلال الربع الأول من 2013، بوصولهم إلى (621) مرتكبا مقارنة بـ (408) خلال نفس الفترة من 2012 ، فضلاً عن ارتفاع الإناث المرتكبات لهذا النوع من الجرائم إلى (12) مرتكبة مقارنة بـ 9 خلال الفترة نفسها من 2012.

 وأضاف أن هناك ارتفاعاً في عدد الوفيات بسبب تلك الجرائم، حيث بلغت (23) حالة وفاة عام 2013 مقارنة بـ 17  2012.

الكويتيون ثم المصريون

وذكر العقيد الحشاش ان اعلى الجنسيات ارتكاباً لجرائم المخدرات هي الجنسية الكويتية، بوصولها في الربع الأول من 2013 إلى (316) مرتكباً مقارنة بـ 192 خلال نفس الفترة من 2012، ثم الجنسية المصرية بـ (94) مرتكباً مقارنة بـ 58 خلال نفس الفترة من 2012، ثم يأتي المقيمون بصورة غير قانونية بـ(70)، مقارنة بـ(45) خلال الفترة نفسها من 2012.

وأضاف أن تلك المخدرات التي يتم بالاتجار بها او حيازتها وتعاطيها تتنوع بين الحشيش والهيروين والافيون والكوكايين والماريغوانا وحبوب الكبتاجون وغيرها من حبوب المؤثرات العقلية، وذلك على الرغم مما تبذله اجهزة المكافحة المعنية بالادارة العامة لمكافحة المخدرات والإدارة العامة للمباحث الجنائية وغيرها من اجهزة الأمن وصولا لتجفيف المنابع للحيلولة دون دخول تلك المواد الخطيرة عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية.

ولفت الحشاش إلى أن هناك تعاوناً وتنسيقاً مشتركاً مع الإدارة العامة للجمارك التي تعد خط الدفاع الاول في منع دخول مثل هذه المواد القاتلة، خاصة أن دول مجلس التعاون الخليجي العربية من المناطق المستهدفة كونها نقطة عبور لقربها من  مناطق الإنتاج.

back to top