يستمر السوق الكويتي في المعاناة على مستوى الأسهم الصغرى، إذ يبدو أن هناك عزوفاً عاماً عن المضاربات على هذه الأسهم، بينما يستمر الترقب وجني الأرباح وعمليات الشراء التكتيكي على مستوى الأسهم القيادية.

Ad

تراجعت جميع مؤشرات اسواق دول مجلس التعاون كمحصلة لتداولات الاسبوع الماضي، وكان الاستثناء الوحيد السوق العماني الذي استطاع ان يستقر عند مكاسب اسبوعية بلغت عشر نقطة مئوية فقط.

وجاء الضغط مضاعفا على مستوى مؤشر سوق دبي الذي فقد 6.1 في المئة وكان اكبر الخاسرين تلاه مؤشر ابوظبي بخسارة قريبة من نقطتين مئويتين ثم اسواق الكويت وقطر والسعودية بخسائر دون الواحد في المئة وكان سوق المنامة الادنى من حيث الخسائر بانخفاضه ثلث نقطة مئوية فقط.

«دبي»... خسارة قاسية

رغم أن خسارة مؤشر دبي الاسبوعية والبالغة 6.1 في المئة هي الاكبر له خلال هذا الاسبوع الا ان جلسات الاسبوع الاخيرة انقذت من خسارة اشد وانزلاقة اكبر حيث بلغت خسائره منتصف الاسبوع 12.4 في المئة قلصتها جلستا نهاية الاسبوع الى 317.11 نقطة ليعود ويقفل عند مستوى 4864.03 نقطة، وجاء الضغط من اسهم قطاعي العقارات والبنوك وذلك بعد الاعلان عن الاسهم المدرجة في مؤشر الاسواق الناشئة حيث شهد معظمها عمليات جني ارباح كبيرة اطاحت باسعار بعضها بنسب فاقت 10 في المئة خصوصا ارابتك الخاسر 13 في المئة خلال الاسبوع الماضي، كما تراجعت اسعار اسهم قطاع البنوك.

وكان سهم دبي الاسلامي قد تراجع بنسبة كبيرة بلغت 7.7 في المئة، ولا شك أن انتهاء اكبر محفز وداعم لاداء سوقي الامارات سوف يلقي بظلاله على اداء السوقين، وكما توقعنا "في الجريدة خلال تقاريرنا الاسبوعية السابقة" فان خبر الإدراج في مؤشر الاسواق الناشئة علامة فارقة في مسيرة السوقين تاريخيا.

 وكانت خسائر ابوظبي اخف بكثير من خسائر مؤشر دبي ولم تكن مستغربة حيث كان مؤشر سوق ابو ظبي دائما اقل تذبذبا من معظم مؤشرات اسواق المنطقة وانتهى عند مستوى 4925.71 نقطة بعد ان فقد 95.76 نقطة تعادل نسبة قريبة من 2 في المئة، وكان التماسك هو الاقرب لتعاملات مؤشر سوق ابو ظبي في ظل تراجعات كانت شديدة في منتصف الاسبوع على مستوى سوق دبي استعاد نصفها تقريبا خلال آخر جلستين من الاسبوع.

«قطر» و«السعودية»...

تراجع محدود

تراجع سوقا قطر والسعودية بنسب محدودة، حيث عصفت رياح جني الارباح الشديدة بمؤشر سوق الدوحة خلال بداية الاسبوع الا انه استطاع ان يقاومها بضراوة ولم تستطع النيل منه باكثر من 0.7 في المئة تعادل 96.59 نقطة ليتشبث بمستوى 13 الف نقطة مرة اخرى بعد ان فقده منتصف الاسبوع وليقفل عند مستوى 13008.16 نقاط ويقلص خسائر طائلة نالت منه منتصف تعاملات الاسبوع.

وبعد خمسة اسابيع من المكاسب الاسبوعية المستمرة آن الأوان لمؤشر "تداول" السعودي ان يستريح ويجني ارباحه حيث فقد خلال الاسبوع الماضي 56.47 نقطة تعادل 0.6 في المئة ليتخلى عن مستوى 9800 نقطة ويعود ويقفل عند مستوى 9750.90 نقطة منتظرا اكتتابات جديدة مستمرة قد تصل الى ستة اكتتابات وادراجات خلال الشهرين القادمين فقط.

«الكويت» و«البحرين»...

خسائر متفاوتة

للمرة الاولى منذ عدة اسابيع تتساوى تغيرات مؤشرات سوق الكويت للاوراق المالية الرئيسية الثلاث حيث فقد السعري 0.8 في المئة وتعادل 56.91 نقطة ليقفل عند مستوى 7346.83 نقطة وهي ادنى نقطة له خلال هذا العام وباقل بحوالى 2 في المئة من اقفال نهاية العام الماضي، وخسر المؤشر الوزني كذلك نسبة 0.8 في المئة تعادل 4.12 نقاط ليقفل عند مستوى 487.92 نقطة، وسجل كويت 15 خسارة اكبر نسبيا كانت 0.9 في المئة تعادل 10.18 نقطة ليعود ويقفل عند مستوى 1183.92 نقطة.

وتراجع النشاط بشكل كبير بلغ 22.7 في المئة قياسا بادائه خلال الاسبوع الماضي وذلك بعد ايقاف نحو 20 شركة باسباب تعلقت بين حجب بيانات مالية خاصة بالربع الاول من هذا العام او عدم عقد جمعية عمومية حتى بعد مرور 45 يوما على اعلان النتائج السنوية للعام الماضي.

ويستمر السوق الكويتي بالمعاناة على مستوى الاسهم الصغرى حيث يبدو ان هناك عزوفا عاما عن المضاربات على هذه الاسهم التى كانت تشعل جلسات الاسبوع وذلك بعد نتائج غير مرضية وايقاف لاعبين رئيسيين عليها، بينما يستمر الترقب وجني الارباح وعمليات الشراء التكتيكي على مستوى الاسهم القيادية احيانا حيث ان متداولي هذه الاسهم يتداولون بسيناريوهات اكثر هدوء وعمقا.

وكان سوق البحرين الاقل خسارة في تعاملات الاسبوع الماضي حيث انها لم تتجاوز ثلث نقطة مئوية وتعادل 4.27 نقاط ليقفل عند مستوى 1459.45 نقطة قريبا عند أعلى مستوياته خلال السنوات الثلاث الماضية.

«مسقط»... اتجاه معاكس

استمر مؤشر سوق مسقط  في تسجيل اداء مغاير تماما لاداء بقية اسواق دول مجلس التعاون وكأنه لا يمت اليهم بصلة، حيث عانت جميع الاسواق منتصف الاسبوع خسائر كبيرة سواء الرابحة منها خلال هذا العام او حتى الخاسرة كمؤشر سوق الكويت الا ان مؤشر سوق مسقط بقي بعيدا عن التأثر وكان يتلون باللون الاخضر في ظل لون احمر فاقع كان يغطي مؤشرات اسواق الخليج، واستمر بالتذبذب حتى نهاية الاسبوع التي جاءت خضراء، لكن بنسبة بسيطة جدا بلغت عشر نقطة مئوية وتعادل 9.29 نقاط ليقفل عند مستوى 6744.14 نقطة مسجلا اداء محايدا خلال هذا العام حتى نهاية الاسبوع الماضي، لعله في طور انتظار نتائج افضل للشركات العمانية الكبرى المدرجة في سوق مسقط.