طهران تتودد لواشنطن وتزيل اللافتات المعادية

في مؤشر واضح إلى بلوغ الجو الإيجابي بين إيران والولايات المتحدة أوجه، أصدرت بلدية طهران أمس تعليمات بإزالة لافتات تحمل شعارات مناهضة لواشنطن، سبقتها دعوة من الرئيس حسن روحاني إلى الشعب بدعم الحكومة في المفاوضات النووية المرتقب إجراؤها مع مجموعة «5+1»، في جنيف يومي السابع والثامن من نوفمبر المقبل.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية «إيرنا» عن المتحدث باسم بلدية مدينة طهران هادي إيازي أن بعض اللافتات وضعت بالمخالفة للقانون، موضحاً: «في خطوة عشوائية ودون معرفة البلدية أو موافقتها وضعت مؤسسة ثقافية لوحات إعلانية وعلينا إزالتها».

وإذ لم يحدد إيازي اللافتات التي رفعت، فإن الوكالة الرسمية ذكرت أن لافتات جديدة تشكك في نزاهة الولايات المتحدة وضعت في طريق رئيسي مزدحم في طهران منذ الأسبوع الماضي قبل ذكرى اقتحام السفارة الأميركية في الرابع من نوفمبر 1979.

وتصور إحدى هذه اللافتات مفاوضاً إيرانياً يجلس على طاولة المفاوضات مع مسؤول أميركي يرتدي سترة وسروالاً عسكرياً وحذاءً طويلاً وكتب تحتها «النزاهة الأميركية».

وفي ما يشبه الدعوة إلى ضبط النفس استعداداً لقرارات أكبر، طالب روحاني الإيرانيين بدعم الحكومة في المفاوضات النووية التي تجريها مع القوى العالمية الشهر المقبل. وقال أمام مجلس الشورى خلال تقديمه مرشحي ثلاث حقائب وزارية أمس: «نجلس اليوم على طاولة المفاوضات في ظرف خاص، ويتعين أن ندافع بشكل جيد عن حقوقنا الوطنية وأهدافنا القومية بمنطق واستدلال وباستخدام الفنون الدبلوماسية، وفي مثل هذه الظروف نحن بحاجة إلى دعم وحماية كل أبناء الشعب وجميع النواب».

واعتبر روحاني أن الإجراءات الأمنية المبالغ فيها في الجامعات غير مقبولة، كما اعتبر أن الحديث عن العلم عندما لا يكون هناك أساس للفكر الحر أمر ينافي العقل.

على صعيد آخر، تبنت حركة جيش العدل السنية الهجوم الذي استهدف الجمعة معبراً حدودياً في جنوب شرقي إيران وأسفر عن 17 قتيلاً.

بدوره، وبعد يوم من تأكيده على أن عمليات تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20 في المئة لم تتوقف، قطع رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بوروجردي الطريق أمام أي اتفاق بين مفاوضي بلاده ومجموعة "5+1"، يتضمن تفتيش موقع فوردو النووي، معتبراً أن هذا المفاعل الموجود تحت الأرض "خط أحمر".

في المقابل، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجدداً أمس إلى تشديد الضغط على إيران وبرنامجها النووي. وقال خلال اجتماع حكومته الأسبوعي إن إيران "تواصل عمليات تخصيب اليورانيوم بموازاة المفاوضات".

(طهران - أ ف ب، رويترز)