5 استجوابات في جلسة 26 الجاري
• صفاء قدمت واحداً لرئيس الوزراء وآخر لرولا خاصاً بتعيين عراقي• الغانم مطمئناً: أي تحديات تواجه أعمال المجلس لا تزيده إلا حرصاً على الإنجاز
• الحريص: التزاحم في الاستجوابات لعب بهذه الأداة الدستوريةبتقديم استجوابين جديدين أمس يحملان توقيع النائبة صفاء الهاشم، أحدهما لسمو رئيس الوزراء والثاني لوزيرة التخطيط والتنمية، ارتفع عدد الاستجوابات المدرجة على جدول أعمال جلسة 26 الجاري إلى خمسة: اثنان منها لرئيس الوزراء، ومثلهما لرولا دشتي، واستجواب لوزير الدولة لشؤون الإسكان سالم الأذينة.وفي تصريح بالمجلس أمس، أعلن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، أنه أدرج الاستجوابين على جدول أعمال جلسة 26 الجاري، لافتاً إلى أن "مسألة المواءمة السياسية لتوقيت الاستجوابات أمر متروك للشعب ونواب الأمة".وجدد الغانم تأكيده أن محوري استجواب النائب رياض العدساني لرئيس الوزراء "لم يشطبا، وما حدث هو إلزام النائب المستجوب بالدستور واللائحة"، معرباً عن فخر المجلس "بأننا أسسنا سنة جديدة وحميدة تقوم الاعوجاج السابق، وتمكن المستجوب من صعود المنصة، وتحفظ الإجراءات الدستورية، وتحول دون تكرار الأزمات السابقة التي عانتها البلاد كثيراً". وعن أثر هذه الاستجوابات وتدافعها على التعاون بين السلطتين وأعمال المجلس، قال الغانم: "أما ما يخص المواءمة السياسية للاستجوابات فأمر متروك للشعب الكويتي ونواب الأمة، وأما ما يخصني والنواب الذين حضروا إلى مكتبي اليوم (أمس) فأؤكد، ولله الحمد، أن أي تحديات تواجه أعمال المجلس لا تزيده إلا حرصاً على الإنجاز ومواصلة العمل، وبالنسبة للاستجوابات، أياً كان عددها، سيتم التعامل معها وفق اللائحة الداخلية للمجلس".إلى ذلك، استغرب النائب رياض العدساني موقف الرئيس الغانم في جلسة الثلاثاء، وعدم تمكينه من صعود المنصة وتفنيد محوري استجوابه لرئيس الوزراء، معتبراً أن "الغانم كان له موقف مغاير في استجواب رئيس الوزراء السابق سمو الشيخ ناصر المحمد".وقال العدساني، في تصريح أمس، "إن الغانم ذكر أن استجوابي الثاني لرئيس مجلس الوزراء هو مقدمة استجوابي الأول، وهو أمر عار من الصحة"، مضيفاً أن "رئيس الوزراء لا يصعد ليأتي بكلام إنشائي، بل ليأتي بحلول لكل قضية في الاستجواب المقدم إليه"، منتقداً طلب حذف محوري الاستجواب بالقول: "هل هو منيو مطعم؟".وأعرب النائب مبارك الحريص عن أسفه لهذا التكالب في تقديم الاستجوابات، واصفاً إياه بـ"اللعب بهذه الأداة الدستورية الراقية"، والذي كشف حقيقة الأمور.وذكر الحريص، في تصريح أمس، أن "البعض فرط في هذه الأداة الراقية بطريقة غير طبيعية، وهو ما كان محل استياء بلغ حده، ولا يعيب على أحد تقديم استجواب ما دام هدفه الإصلاح".ورأى أن "التزاحم في الاستجوابات، وآخرها استجوابا النائبة صفاء، فيه لعب بهذه الأداة الدستورية، ودفع الناس إلى الملل من الرقابة"، متمنياً "ممن تصرف هذه التصرفات أن يرجع إلى رشده، لأن الهدف لم يعد الإصلاح بل اتضح جلياً اليوم أن هناك تخريباً لعمل السلطات، وضرباً لعمل المؤسسة التشريعية وإعاقة له".ومن جهتها، وعقب تقديم استجوابيها، قالت الهاشم إن "استجواب رئيس الوزراء من محور واحد، يتعلق بصلب اختصاصاته، وهو رسم السياسة العامة للدولة، كما أن الاستجواب رسالة مني بفشل سمو الرئيس فشلاً ذريعاً في استقطاب المواطن الكويتي".وأضافت الهاشم: "قدمت أيضاً استجواباً آخر للوزيرة رولا دشتي من محور واحد، بشأن تعيين وافد عراقي، وباعتراف واضح منها في مقابلتين تلفزيونيتين منفصلتين، أنكرت في الأولى، وفي الثانية أكدت، والمصيبة أنها قالت إن الكويتي لا يؤتمن، بينما العراقي يؤتمن، ولا ريب في أن هذا حبل يلف على رقبتها".