بيليه: آمل ألا تفسد التظاهرات كل شيء في المونديال

أكد اسطورة كرة القدم البرازيلية بيليه، بطل العالم ثلاث مرات، ان بلاده ستعمل جاهدة لكي لا تفسد التظاهرات نهائيات كأس العالم التي تستضيفها اعتبارا من 12 يونيو المقبل، أملا "ان نشهد كأسا عالمية ممتازة لأننا نستحق هذا الأمر".

وقال بيليه، الموجود حاليا في باريس بمناسبة مرور جولة كأس العالم برعاية شركة "كوكاكولا" التي عينته سفيرا لها، إن الأمر سيكون رائعا بالنسبة الى البرازيل، ومن المهم جدا ان ننظم هذا الحدث بطريقة جيدة جدا"، معربا عن قلقه حيال بعض المشاكل في التنظيم، مستدركا بأنه "بعد تجربة كأس القارات العام الماضي، قامت الحكومة بعمل تنظيمي اكبر واصبحت اكثر تواجدا في صلب عملية التنظيم".

وبيّن أنه يشعر بالخيبة جراء احتمال حدوث تظاهرات اجتماعية كما حصل في كأس القارات، مضيفاً: "كوني برازيليا، اشعر بالخيبة. لدينا فرصتان كبيرتان لكي نقدم بلادنا خلال حدثين مهمين، هما كأس العالم ودورة الالعاب الاولمبية (عام 2016 في ريو دي جانيرو). آمل الا تفسد التظاهرات كل هذه الأمور، ولذا فسنبذل جهودا شاقة".

واعتبر أن سحق منتخب بلاده لنظيره الجنوب افريقي بنتيجة 5-0 في مباراة ودية لا تعني ان البرازيل ستتوج بطلة للعالم، لأن كأس العالم مختلفة، فهي بطولة قصيرة تمتد على مدى شهر، غير أن تلك الودية جيدة لرفع ثقة اللاعبين، محذرا المنتخب البرازيلي "من وجود منتخبين كبيرين حاليا هما المانيا واسبانيا، التي يجب احترامها لانها تضم المجموعة ذاتها من اللاعبين في السنوات الثماني الأخيرة".

ميسي الارجنتين مختلف

ورأى بيليه أن "المنتخب الارجنتيني يضم مهاجمين جيدين جدا لكن الفريق ليس منظما، كما أن ميسي بالمنتخب يختلف عن ميسي برشلونة، موضحاً أن في الفريق الكتالوني لاعبين كباراً امثال تشافي وانييستا اللذين يساعدانه كثيرا، اما في صفوف المنتخب فهو يواجه صعوبات في اللعب الى جانب زملائه، انه مختلف تماما. سنرى ما اذا كانوا جاهزين لكأس العالم".

ولفت إلى أنه من الصعب التكهن بنجم المونديال، خصوصا في ظل تواجد حراس رائعين للمرمى ولاعبي وسط جيدين ايضا، غير ان التركيز دائما ينصبّ على المهاجمين، "فعلى سبيل المثال، يسألونني دائما من هو اللاعب الذي اقدره وأرد بأنه زيدان. لانه لاعب كامل ويستطيع اللعب في خط الوسط وفي الهجوم، وكان جيدا في تسديد الكرات برأسه. في بعض الأحيان نكيل المديح للاعبين لأنهم يسجلون الاهداف. في البرازيل هناك نيمار بالطبع الذي يعتبر أملنا الكبير، لكنه سيخوض اول كأس عالمية له، ولا احد يستطيع التكهن بما سيحصل".

مسؤولية كبيرة على نيمار

وأكد أنه تقع على نجم السليساو نيمار مسؤولية كبيرة، مبيناً أن الذهاب الى اوروبا (برشلونة) كان افضل شيء يقوم به، كما لو كان ذهب الى الجامعة قبل العودة الى البرازيل لخوض كأس العالم، لان من شأن ذلك أن يكسبه الخبرة وهذا امر رائع بالنسبة اليه.

وبيّن أن الضغوطات لن تكون فقط على كاهل نيمار، لكن على الفريق كله، فالبرازيل تنشد الفوز ولا تفكر في الهزيمة، مستذكرا: "عشنا تجربة صعبة عام 1950 عندما خسرنا ضد الأوروغواي خلال كأس العالم في البرازيل، والناس يخافون من تكرار هذا السيناريو. بيد انني اعتقد ان الامور ستكون مختلفة هذه المرة".

وعن المنتخب الفرنسي أوضح "الجوهرة السوداء" أنه يجب اخذ التاريخ بعين الاعتبار، "ففي المرات الثلاث الأخيرة التي واجهنا فيها فرنسا في كأس العالم خسرنا امامها"، مضيفاً: "كنت محظوظا لأنني نجحت في الفوز على فرنسا (نصف نهائي كأس العالم 1958)، غير أن المنتخب الفرنسي يملك الكثير من الخبرة في صفوفه، ولن يكون سهلا التغلب عليه".