بعد سنوات من معاناة المصريين، وخصوصا الفقراء ومحدودي الدخل، جراء رداءة رغيف الخبز المدعوم حكومياً، فتحت منظومة الخبز الجديدة التي تعتمد على فكرة "الكارت الذكي" أبواب الأمل في انتهاء هذه الأزمة، والحصول على رغيف صالح للاستهلاك الآدمي، بعيداً عن طوابير المخابز وجشع أصحابها وسرقة "حصص الطحين" وبيعها في السوق السوداء للتربح.
بوادر الانفراجة تجلت مع بدء منظومة الخبز الجديدة التي طبقتها وزارة التموين المصرية قبل نحو شهرين مبدئياً في القاهرة والإسكندرية، ومدن الإسماعيلية وبورسعيد والسويس، وإن كان البعض اعتبر المنظومة الجديدة سلاحاً ذا حدين، ففي الوقت الذي قضت فيه على الطوابير، مازال بعض أصحاب المخابز يستغلون عدم حصول العديد من المواطنين على بطاقات التموين، لبيع حصص الطحين الفائضة في السوق السوداء.منى عادل، امرأة خمسينية، قالت إن "منظومة الخبز قضت بالفعل على الطوابير، لكنها في الوقت ذاته لم تقض على جشع أصحاب المخابز الذين يجمعون حصص المواطنين الذين لا يملكون كروتاً ذكية ويبيعون هذا الطحين المدعوم من الدولة في السوق السوداء ويحققون أرباحاً طائلة من ورائها". في المقابل، قال أحمد فاوي، صاحب مخبز بمنطقة البساتين (جنوب القاهرة): "لا مانع لدينا من تطبيق المنظومة الجديدة، لكن على الحكومة صرف فرق سعر السولار وحافز الجودة، ومستحقات متأخرة لدى الوزارة، بالإضافة إلى أن هناك مخابز كثيرة لم تحصل على ماكينات تشغيل الكارت الذكي حتى الآن".
دوليات
«الرغيف الذكي» ينهي جشع أصحاب المخابز
08-08-2014