في زيارة مفاجئة لم يعلنها، وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الى تونس، والتقى الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي، ورئيس الحكومة مهدي جمعة. وقال مسؤول أميركي مرافق لكيري إنه "جاء ليثني على التقدم الذي حققته العملية الديمقراطية في البلاد مهد الربيع العربي، ومناقشة سبل التعامل مع متشددين إسلاميين".

Ad

ولفت المسؤول إلى أن "كيري سيحث الحكومة التونسية على أن تبذل المزيد من الجهد لاعتقال ومحاكمة المتورطين في اقتحام السفارة الأميركية في تونس 14 سبتمبر 2012".

ورأى ان "الايجابي بل الملهم في تونس هو الرغبة المعلنة لعدم احتكار السلطة، واعتبار ذلك لعبة كل من فيها خاسر، وإنما البحث عن قدر من الحلول الوسط".

وقالت دائرة الإعلام والتواصل التابعة للرئاسة التونسية في بيان، إن المحادثات بين المرزوقي وكيري "تركزت حول سبل تعزيز التعاون التونسي - الأميركي في مختلف المجالات، لا سيما في مجال مقاومة الإرهاب، وكذلك التبادل الاقتصادي والارتقاء بالشراكة الثنائية، بما يخدم مصالح البلدين".

وأضافت أن الجانبين التونسي والأميركي بحثا أيضاً "الخطوات المتقدّمة التي بلغها المسار الانتقالي في تونس، ونجاح التونسيين في صياغة دستور توافقي، يؤسس لديمقراطية حقيقية في كامل المنطقة، إلى جانب استعراض بعض الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، منها تنامي خطر الإرهاب وسبل التصدي له".

وأشارت في بيانها إلى أن وزير الخارجية الأميركي أكد للمرزوقي خلال هذا الاجتماع "دعم بلاده الكامل لتونس في ما تبقى من استحقاقات المرحلة".

كما أعرب عن إعجابه بـ"قدرة الشعب التونسي على تجاوز صعوبات الفترة الانتقالية وإرساء نموذج يحتذى به في المنطقة".

(تونس - أ ف ب، رويترز)