نقطة فرح مضيئة
![حسن العيسى](https://www.aljarida.com/uploads/authors/25_1682522445.jpg)
قضية دخول المجلس في نوفمبر 2011 تعد معلماً لحركة وقتية متألقة لوعي شعبي استطاع في ذلك الوقت أن يفرض رؤيته على السلطة الحاكمة في لحظة ما، إثر قضية الإيداعات المليونية التي صبت في جيوب بعض نواب مجلس الأمة في ذلك الزمن، وتم بعدها تغيير الحكومة ورئيس الوزراء، لكن واقعة "الدخول" لم تنتهِ فصولها، ولم يكتمل مشوار الإصلاح والرفض الشعبي لجمود وفساد الوضع السياسي في الدولة، وسرعان ما جاءت ردود الفعل العنيفة من السلطة، والتي تمثلت في ملاحقات أمنية وقضائية لكثير من المعارضين، ورافقتها جهود حثيثة للانتقام للكرامات السلطوية وهيبتها المزعومة عبر نهج العصا والجزرة، وتم الثأر السلطوي للكرامات المشيخية، وانتهت الأمور في ما بعد بانتكاسة ما يسمى مرسوم الصوت الواحد، وتشتتت في المقابل كتل المعارضة السياسية لضعف متمثل في تركيبتها الذاتية وعجزها عن استقطاب جماعات عديدة من المجتمع خشيت وتشككت من الطرح القبلي- الطائفي المغالي في محافظته وتزمته، وهو ما تمثل في طرحها عدداً من مشاريع القوانين آنذاك. حكم البراءة الأخير نقطة مضيئة في التاريخ الكويتي، ويبقى مشوار الإصلاح طويلاً وشاقاً، ومازال في بداياته ينهض ويكبو، فلننتظر…